سواء كنت تحب الآي-فون أو كنت حتى تتصفح موقع آي-فون إسلام من جهاز جالاكسي، هناك حقائق في عالم الهواتف الذكية لا يمكن إنكارها مثل أن آبل لها فضل كبير في بدء تكنولوجيا الهواتف وتحديد شكلها الحديث كما أنه لا يمكن الإنكار أن الآي-فون يتربع حالياً في قمة مبيعات الهواتف من الفئة العليا ويحقق أعلى نسب لرضا المستخدم في استطلاعات الرأي وبالطبع كثيراً ما نمدح آبل لهذه الإنجازات ولكن نجاح الآي-فون لا يعود لآبل فقط بل هناك العديد من المشاركين.

هل نجاح الآي-فون يرجع لآبل فقط؟


التطبيقات

كل منا له تطبيق أو عدة تطبيقات يحبها ويستخدمها بشكل دائم مثل فيس بوك أو زامن أو غيرها وهذه التطبيقات هي ما نشتري الهواتف الذكية لأجله في الأساس فمع أن الآي-فون انطلق كجهاز رائع إلا أن ما زاد قوة الآي-فون فعلاً وشعبيته هي التطبيقات التي يقوم مطورون غير آبل بصنعها فبعد السيديا ثم متجر التطبيقات أصبح الجهاز ملعباً كبيراً للمطورين وقامت أكبر الشركات العالمية مثل فيس بوك وجوجل بعمل تطبيقات للجهاز وبرز مطورون شبان وأبدعوا في تطبيقات جديدة استرعت انتباه العالم، بالطبع يمكن أن نقول أن لآبل فضلاً في تمكين المطورين ووضع أدوات جيدة للتطوير ولكن لا يمكن إنكار الفضل الأكبر للمطورين.


أجزاء الهاتف

آبل تصنع هواتف رائعة و تتمتع بتصاميم جذابة وخامات ممتازة تعطي إحساساً بالفخامة وهذا كله من صنع آبل، ولكن ماذا عن الأجزاء الداخلية؟

الكاميرا: تحمل كاميرات أجهزة آبل الكثير من التقنيات التي تم تطويرها من قبل آبل ذاتها ولكن جزءاً كبيراً منها يعتمد على شركات أخرى مثل سوني، كما أن فشل نوكيا قد ساعد آبل كثيراً حيث حيث أن كثيراً من فريق العمل الخاص بالكاميرا هم خبراء كاميرا سابقين في نوكيا قامت آبل بتوظيفهم.

المعالج: آبل تقوم بتصميم معالجات رائعة ولكن الأساس في تصميم جميع معالجات الهواتف تقريباً سواء لآبل أو غيرها كان من صنع شركة ARM التي لها قوة كبيرة في مجال معالجات الهواتف والأجهزة المتنقلة.

الشاشات: أيضاً بالرغم من مساهمة آبل الكبيرة في تصميم الشاشات ولكن لشركتي سامسونج وشارب أيضاً دور كبير في تصميم وتصنيع تلك الشاشات.


فشل المنافسين

ساهمت أخطاء المنافسين بشكل كبير في تفوق أجهزة آبل، فالشركة معروفة بالبطء والتأني في تبني الميزات الكبيرة وعرضها للمستخدم بينما تقوم شركات أخرى مثل سامسونج و HTC بوضع الكثير في هواتفها ودون مبرر أحياناً فيفشل العديد من تلك المميزات لعدم جاهزيتها أو عدم إفادتها للمستخدم بشكل كافٍ.. ومن هنا كانت آبل بالطبع تتعلم من أخطاء الآخرين قبل وضع خصائص جديدة.


وبالطبع آبل

قامت آبل بصنع جهاز رائع مكون من خامات فائقة الجودة.. فكانت أول من استخدم المواد عالية الجودة مثل الألمنيوم والزجاج في تصنيع الهواتف و بتصاميم رائعة جذبت المستخدمين كما أنها صنعت نظام iOS والذي يشكل بيئة خصبة للمطورين كما تقوم آبل بتمكين المطورين أكثر وأكثر مع كل تحديث وتعطيهم النظام الأكثر ضماناً للربح في العالم و أسهل لغات وبرامج برمجة إلى آخره من الاستراتيجيات التي وضعت الآي-فون في مكانه على القمة. المميز في آبل لم يكن القيام بأشياء مختلفة عن ما تقوم به شركات أخرى.. بل القيام بنفس الأشياء ولكن بشكل مختلف.


ما رأيك هل تستحق آبل كل الفضل في تطور تقنيات الهواتف الذكية، ام يجب ان ينسب بعض الفضل لمن ساعدوا آبل للوصول للقمة؟

المصدر:

The Verge

 

مقالات ذات صلة