الثلاثاء الماضي عقدت أبل مؤتمرها الذي تابعه عشرات الملايين حول العالم وفيه رأينا الكثير من المنتجات الجديدة، امتد المؤتمر لأكثر من 100 دقيقة لكن المفاجئة أن أبل استعرضت مزايا الآي فون 8 فعلياً في 13 دقيقة فقط مما جعل السؤال الرئيسي بعد المؤتمر. هل يستحق آي فون 8 و 8 بلس الاقتناء؟ في هذا المقال نجيبكم على الاستفسار.



توضيح هام

◉ هذا المقال هو مقارنة تستهدف مالك آي فون 7 و 7 بلس للإجابة على سؤالهم. أما إن كان لديك جهاز سابق مثل 6s/6 فبالطبع ستشعر بفارق كبير عند الترقية ولا مجال للشك يجب أن ترقي للآي فون 8 او تنتظر الآي فون X.

◉ هذا المقال يعتمد على مواصفات تقنية أعلنتها أبل وكذلك مجربوا الجهاز. لكنه لم يصل إلينا لنختبره.

◉ قرار شراء الآي فون هو قرار شخصي فأنت فقط من سيدفع المال. نحن هنا لنعطيك رأينا في الهاتف لكن القرار لك. ونحن لا نحصل على عائد مالي من أبل نظير قيامك بشراء أجهزتها.

◉ الآي فون X خارج القياس في هذا المقال.

◉ نرجو قراءة المقال بعناية وعدم استعجال التعقيب. ففي نقاط قد تجدنا ننصح بالشراء ونقاط أخرى عكس هذا.


الأداء

من الجهاز الأسرع؟ سؤال استمر لسنوات فكان الآي فون يسبق ثم تقدم سامسونج هاتف يسبق الآي فون لترد أبل ويستمر الصراع. لكن العام الماضي تفوق الآي فون بمعالج A10 على الجميع سواء في الاختبار الفعلي (عدا وان بلس 5 مؤخراً) وبالطبع في الاختبار النقطي. لكن كما أوضحنا هنا فإن هناك هاتف هزم الآي فون في اختبار أداء لذا قررت أبل تقديم معالج غير قابل للهزيمة قريباً وهو A11 قبل أن نوضح انظر صورة لاختبار الأداء بين الآي فون 8 وهاتف سامسونج S8.

حقق الآي فون 8 نتيجة 4188 نقطة مقابل 1991 لهاتف سامسونج S8… بالطبع قد يعترض البعض بأن أبل دائماً تربح في أداء النواة الفردية لكن في اختبار تعدد الأنوية الأندرويد يتفوق كما حدث العام الماضي مع معالج 835 أمام A10. حسناً انظر الصورة التالية:

الآي فون أكثر من ضعف سرعة S8 في النواة الفردية وأسرع 49% في الأنوية المتعددة. والمفاجأة أن معالج S9 العام القادم سيكون سناب دراجون 845 تسريبات ذكرت أنه يحقق أداء 260 فردي، أمام 4188 فردي معالج أبل أي أن معالج أبل الفردي أسرع 60% من أي هاتف أندرويد سيصدر خلال 12 شهراً القادمة.

لكن الحقيقة أنت لن تشعر بالفارق الواضح في الأداء سريعاً

الأرقام السابقة تقول الآي فون 8 خارق (حتى انه يتوفق على بعض الحواسيب) لكن فعلياً فحتى الآن جميع التطبيقات والألعاب صممت للآي فون 7 لذا فعند اقتناء الجهاز ستشعر أنه أفضل لكن ليس بفارق كبير. عليك الانتظار عدة أشهر لترى ألعاب صممت لمعالج A11 وهنا ستشعر بفارق الأداء.

فارق الأداء رائع لكن المستخدم العادي لن يشعر به بسهولة


الكاميرا

العامل الثاني بعد السرعة في أي هاتف تكون الكاميرا. أبل قدمت تطورات كثيرة لذا اسمح لنا بتقسيم المستخدمين إلى 4 أقسام:

صور عادية: إن كان استخدامك الأساسي للكاميرا هى صور عادية، يعجبك مشهد فتخرج الهاتف وتلتقط صورة فلن تشعر بفارق واضح وربما لن تشعر بفارق أصلاً إلا ليلاً (إن صدقت أبل في دعايتها).

صور احترافية: أنت شخص يخرج الكاميرا ويظل لثوان أو ربما دقائق يضبط الإضاءة والزاوية والوضع للتصوير. أنت هنا ستلاحظ الفارق في الحساسات وخاصة إن اشتريت النسخة بلس للاستفادة من وضع تعديل إضاءة البورترية وكذلك ميزة الفلاش البطيء -Slow Sync-.

تصوير فيديو عادي: أنت في مناسبة فتخرج الهاتف وتضغط تصوير فيديو. لا تتوقع أي فارق إن اشتريت الآي فون 8. أبل نفسها لم تذكر فارق هنا سوا إن كنت تصور 4K أصبح لديك خيار 60fps فقط (الدقيقة ستكون نصف جيجا تقريباً).

فيديو احترافي: نفس السابق تقريباً إلا إن كنت من محبي التصوير البطيء حيث أصبح لديك تصوير 240fps عند التصوير FHD. حيث أن أفضل منافس HTC U11 يقدم تصوير 120fps.

إن كان التصوير عامل أساسي لك ففكر في اقتناء 8 بلس أو X كما شرحنا سابقاً


نقاط متفرقة

◉ تضم شاشة الآي فون 8 و 8 بلس تقنية True Tune التي كانت حصرية للآي باد. التقنية توازن اللون الأبيض طبقاً للإضاءة حولك لتجعل الصورة طبيعية أكثر.

◉ كلاً من الآي فون 8 و 8 بلس يعملان ببلوتوث 5.0 وهذا البلوتوث يوفر ضعف السرعة و 4 أضعاف التغطية و8 أضعاف البيانات. لكن حتى الآن لا يوجد تطبيقات له لكن ربما نرى استخدامات حصرية له مستقبلاً.

◉ الآي فون 8 والبلس يدعمان الشحن الاسلكي والشحن السريع.

◉ يزيد وزن الآي فون 8 عن 7 بمقدار 10 جرام بينما يزيد وزن النسخة بلس ب 14 جرام. ويعتبر الآي فون 8 بلس هو أثقل هاتف صنعته أبل في تاريخها ويصل إلى خمس كيلو تقريباً -202 جرام- وهو وزن يعني ثلثي وزن آي باد ميني.

◉ قامت أبل بتقليل سعة البطارية 7-8% في عائلة 8 بالمقارنة بعائلة 7 لكنها أوضحت أن الأداء ثابت لأن المعالج أقل استهلاكاً للطاقة.

◉ هناك تحسينات في الكاميرا لدعم مزايا الواقع الافتراضي.

◉ دعمت أبل سرعة USB 3.0 في الآي فون 8 والنسخة بلس (غير مؤكد).

◉ دعمت أبل منظومة جاليليو الأوروبية وكذلك BDS الصينية لتحديد المواقع في الآي فون 8.


تعليق آي-فون إسلام

إن كنت مستخدم عادي للآي فون فلن تشعر بتغير كبير. كذلك المستخدم الاحترافي لن يشعر بتغير بمجرد صدور الهاتف. لكن بعد أشهر ستبدأ الألعاب والتطبيقات وكذلك الأكسسوارات التي تم تصميمها للآي فون 8 في الظهور وكذلك ستهتم أبل كالعادة بتحديثات في iOS تضم مزايا حصرية للآي فون 8. بشكل شخصي إن كان لدي الآي فون 7 (أو بلس) فلن أقم بشراء 8 إلا بعد مشاهدته أولاً مع صديق وتجربته. أما إن كان لدي هاتف قبل 7 مثل 6s فالفارق كبير ويستحق الترقية بالفعل.

هل تنوي اقتناء الآي فون 8 أو 8 بلس؟ أم ستقرر انتظار الآي فون X

المصادر:

1 | 2 | 3 | 4 | 5

مقالات ذات صلة