على مر السنين كانت سامسونج هي المنافس الثابت الوحيد لآبل، فكانت شركات مثل HTC وسوني و LG تظهر على الساحة لمدة ثم تخبو وتبقى سامسونج موجودة ولكن منذ السنة الماضية ظهرت شركة آندرويد الأم جوجل على الساحة كلاعب أساسي وكما هو متوقع فإنها خرجت بهاتف رائع جذب انتباه الجميع وكان أكبر عيب فيه هو كثرة الإقبال عليه! حيث أن جوجل لم تتوقع هذا الإقبال ولم تستطع توفير كميات كافية للسوق خصوصاً أنها جديدة في عالم بيع الأجهزة، وها نحن هذه السنة مع جهاز Pixel 2 الجديد والذي يجب أن يجلس جنباً إلى جنب مع الآي-فون 10 وجهاز جالاكسي إس 8. فماذا قدمت جوجل؟

كيف ردت جوجل على الآي-فون X؟ جهاز Pixel 2


السخرية من آبل

السخرية هي سلاح قوي بين الشركات هذه الأيام فآبل تسخر من أندرويد وويندوز و سامسونج تسخر من آبل وتستمر الدائرة، وعندما يأتي دور جوجل فهي لا تختلف عن غيرها فقد سخرت من آبل في مؤتمر السنة الماضية وأيضاً مؤتمر هذه السنة فقد ذكرت أنها لا تقدم مميزات أكثر لملاك أجهزة بلس مثل آبل فأنت حر باختيار الحجم. كما أن جوجل سخرت من اختيار آبل لأسماء الألوان مثل “Space Grey” و “Jet Black” وذكرت ألوان أجهزتها بـ “أزرق نوعاً ما”، “أسود فقط” و “أبيض بشكل واضح” وقال الممثل أنه يعشق تسمية الألوان في إشارة إلى آبل 😀 وأخيراً سخرت من مساحة iCloud المحدودة والتي توفرها آبل لمستخدميها وأشادت بتوفيرها مساحة غير محدودة على سحابتها للصور (للصور والفيديو فقط ليس لجميع الملفات).

ملحوظة: يمكنك أيضاً الحصول على مساحة غير محدودة لتخزين الصور على الآي-فون بتنزيل تطبيق Google Photos.

‎Google Photos: Backup & Edit
المطور
تنزيل

التصميم

ربما يعتبر أكثر جزء مثير للخلاف في هذا الهاتف هو التصميم حيث أن جوجل قد بنت جسد الهاتف من الألمنيوم ولكن وضعت عليه طبقة إضافية تعطيه ذلك الملمس المحكم والذي يجعله أثبت في اليد ولكنه يعطي الإحساس بأن جسم الهاتف من البلاستيك. فقررت جوجل أن تحافظ على عملية الاستخدام على حساب الشعور بجودة جسم الجهاز. كما حافظت على الجزء الزجاجي في الخلف والذي أصبح مميزاً لهواتف بيكسل. أما الجزء الأكثر جدلاً هو حواف الهاتف! فتأتي كلتا النسختين بإطارات كبيرة خصوصاً تلك أعلى وأسفل الهاتف، ويبرز هذا كثيراً مع نسخة بيكسل العادية فهي تحتوي على إطارات كبيرة جداً لم نتوقعها في 2017 من جهاز جوجل الوحيد. فهل تعوض باقي المواصفات عيب التصميم؟


مدخل السماعة؟

العام الماضي سخرت جوجل من إلغاء آبل لمدخل السماعة و عندها توقعت أن هذا مؤقت فقط وأن جوجل سوف تلغي المدخل ذاته في المستقبل وهذا ما حدث مع بيكسل 2 فقد ألغت الشركة مدخل السماعة في الجهاز. ماذا يا جوجل؟


أفضل كاميرا حسب DxOMark

مرة أخرى تفعلها جوجل كما حصلت كاميرا بيكسل العام الماضي على أعلى تقييم حسب المتخصص DxOMark أتت بالكاميرا الحائزة على أعلى تقييم لهذه السنة، فقد أتت الشركة بالعديد من المفاجآت أولها هو وجود كاميرا واحدة تقوم بعمل اثنتين! فقد اختارت جوجل استخدام كاميرا واحدة ولكن بتقنية “Dual pixel” أي أن كل بيكسل منقسم لجزئين وذلك يعطي بيانات أكثر دقة في الصورة فتستطيع جوجل تحليل البيانات وعمل تأثير العمق بشكل مشابه لما تقوم به كاميرات مزدوجة مثل الخاصة بآبل. كما أن جوجل تستفيد بشكل كبير من الذكاء الاصطناعي في الكاميرا وهو نقطة قوتها فتتعامل مع الصور كبيانات يمكن معالجتها بالنظام بشكل كامل، وبالفعل أشادت الاختبارات الأولية بقوة الكاميرا وأنها ربما تسبق كاميرا الآي-فون 10 ولكن ننتظر تجارب المقارنة عند صدور الهاتفين، توقع مقارنة قريبة.

(حصل الآي-فون على تقييم 96 للصورة المنتجة و94 كتقييم نهائي بينما حصل بيكسل 2 على 98 كتقييم نهائي)


النظام

 

كيف لنا أن نذكر هواتف بيكسل دون ذكر النظام؟ فهو أكبر ميزة ترفع جوجل فوق المنافسين من مصممي آندرويد الآخرين وهذا هو الحال مع جهاز بيكسل 2، فتجد أن نظام أندرويد الخاص بجوجل هو الأفضل والأكثر سلاسة، كما أنه الأسرع في الحصول على التحديثات، ولكن الميزة الأبرز لهذه السنة هي دمج أكبر لمساعد جوجل الذكي Assistant والذي يتكامل مع منظومة الذكاء الاصطناعي الخاصة بجوجل وهناك عدة جوانب للتجربة هي:

مساعد جوجل: بالطبع مساعد جوجل موجود على العديد من الهواتف بما في ذلك الآي-فون! ولكن التجارب الأولية أشادت به على جهاز بيكسل كثيراً، فمثلاً اقتبس قول الكاتب ديتر بون من موقع TheVerge “لقد قلت (Ok Google) وقد سمعني الجهاز عبر الغرفة… كان مصنعو آندرويد يعدون بهذا لسنين ولكن الحقيقة أنه لم تعمل أي من تقنياتهم بهذا الشكل حتى الآن..”.

الجوانب النشطة: هذه ليست المرة الأولى للخاصية حيث أنها من اختراع HTC في الأساس ولكن جوجل قررت استخدامها في هاتف بيكسل (المصنع لدى HTC) وفائدتها هي -كما يبدو- تسهيل فتح المساعد فعليك فقط عصر أطراف الهاتف لتشغيل مساعد جوجل، كما يمكنك أيضاً استخدامها لإسكات المكالمات الواردة.. ولكن لا يمكنك عمل أي تغييرات على عملها كتعيين تطبيق آخر.

عدسات جوجل: خاصية ليست بالجديدة تماماً ولكن جوجل بدأت بالتركيز عليها في الآونة الأخيرة باعتبارها ميزة رئيسية وهي عدسات جوجل والتي تمكنك من التقاط صورة لشيء ثم يتعرف مساعد جوجل على هذا الشيء ويقوم بالبحث عنه على جوجل.. كلام طيب ولكن الحقيقة مختلفة وما زالت الميزة تحتاج المزيد من التحسين فهي لا تتعرف على الأشياء بدقة خصوصاً إذا لم تتوافر نصوص مكتوبة في الصور. هل تسأل لماذا تصدر جوجل ميزة غير مكتملة؟ الإجابة في الغالب هي جمع البيانات، فجميع هذه المميزات تبنيها جوجل على الذكاء الصناعي والذي يجب أن يتعلم ويجمع بيانات قبل أن يبدأ بالعمل بشكل صحيح.


مواصفات أخرى

باقي المواصفات هي قياسية نوعاً ما.. كما تتوقع من أي جهاز أندرويد آخر. مقاومة للماء والغبار، معالج سناب دراجون 835، ذاكرة وصول عشوائي بمساحة 4 جيجابايت وسعات تخزين 64 جيجابايت و128 جيجابايت. أيضاً قامت جوجل بدمج سماعات ستيريو عالية الوضوح فوق وتحت شاشة الهاتف (في تلك الحواف العملاقة).


تعليق آي-فون إسلام

جوجل هي منافس لا يستهان به ودائماً ما تأتي بأجهزة محسوبة ولديها فئتها المستهدفة من المستخدمين، وهذا بالفعل ما قامت به مع هاتف بيكسل بداية بالكاميرا الخيالية وانتهاءً بتحسين منظومة الذكاء الاصطناعي بشكل كبير فمع أن جميع هواتف آندرويد تحصل عليه إلا أنه يعمل بالشكل الأمثل على هواتف جوجل. بالطبع لن تحصل على كل شيء مع الهاتف فهل تغنيك الكاميرا عن الحواف الصغيرة والتي أصبحت أساساً للشراء لدى الكثير من المستخدمين؟ وهل تقنع هذه الكاميرا مستخدم iOS المتعلق بالنظام بأن يخوض تجربة آندرويد كجهاز رئيسي؟


هل يمكن أن تستبدل الآي-فون بهاتف Pixel 2؟ وما رأيك في الجهاز؟

المصادر:

Google Store | The Verge

مقالات ذات صلة