ملفت للنظر اسم الهاتف الجديد آي-فون X والذي ينطقه كل فرد في شركة أبل بداية من تيم كوك “آي-فون عشرة” ولم يطلقوا عليه آي-فون 9 كما يقتضي ترتيب سلسلة منتجات آي-فون.

هل تعلم ان مايكروسوفت ايضاً تخطت الرقم 9 عند تسمية إصدار الويندوز؟ إذا ما علاقة أبل ومايكروسوفت ضد الرقم 9؟ ولماذا يتخطونه في منتجاتهم الرئيسية؟ وما هو تأثير الرقم تسعة على العامة؟ وما دلالة هذا الرقم من منظور علم الأعداد؟ أسئلة كثيرة وتفسيرات أكثر حول هذا الموضوع ضجت بها كثير من المواقع الاجنبية والعربية!

منها على سبيل المثال أن أبل أطلقت هذه التسمية لتتناسب مع نظام التشغيل iOS 10، أو بمناسبة ذكرى مرور عشر سنوات على الآي-فون الأول، أو أنها قدمت آي-فون 8 وليس 7s لان سامسونج أطلقت S8، أو ربما لتستفيد الشركة من تسويق المنتج بهذه التسمية كما ذكرت مايكروسوفت أو غير ذلك.

وبالنسبة لويندوز 10 وليس 9 ربما أحد الأسباب هو ويندوز 95 و ويندوز 98 ، وهذا بسبب تفاصيل برمجية اجبرت المبرمجين على تخطي الرقم 9 لتوفير الوقت والجهد كما ذكر أحد المطورين لدى مايكروسوفت.


في الأسطر القادمة سنلقي نظرة على هذه المصطلحات التي تطلقها أبل على منتجاتها ودلالة كل مصطلح.

بدأ كل شيء مع منتج أبل ” ليزا “

“ليزا” هو أول كمبيوتر قدمته آبل في يناير عام 1983 أي قبل إنتاج الماكنتوش بعام واحد وكان يبلغ ثمنه 9,995 دولار وكانت سعة تخزين القرص الصلب الخاص به 5 ميجا بايت!! وهذا الاسم وقتها كان يعد واحدا من أغرب الأسماء التكنولوجية في التاريخ، فقد سمي هذا الجهاز على اسم ابنه ستيف جوبز “ليزا”.


الماكنتوش Macintosh

ثم بعد ذلك ظهر “الماكنتوش Macintosh” ويعود هذا الاسم إلى أحد أنواع التفاح، ونوع التفاح هذا حقيقة اسمه “McIntosh” بدون حرف “a” وغيرت أبل في حروف الكلمة لتتجنب قيام أي دعوى قانونية ضدها من مختبر “McIntosh” الأمريكي لصناعة المعدات الصوتية والذي تأسس عام 1949.

وتم إطلاق “الماكنتوش” في 24 يناير 1984 بذاكرة 128 كيلوبايت، وكان أول كمبيوتر شخصي ناجح، ومن مميزاته أنه مزود بواجهة استخدام رسومية، وفأرة بدلا من واجهة الأوامر السوداء “DOS” المنتشرة في ذلك الوقت. ثم بعد ذلك قدمت أبل نماذج متعددة من الماك، بعضها لها مسميات واضحة ومفهومة مثل ” ماك ميني ” والبعض الآخر حوله علامات استفهام وتعجب مثل  Mac IIVX و Mac IIVI وهي مجموعة من الأرقام اللاتينية وربما تعني “طريق الإبداع”.

كما أن هناك مسميات أكثر غموضا من غيرها، على سبيل المثال إذا قال أحد لك أنا عندي “MacBook” فانت لن تعرف عن أي نوع يتحدث هل النوع الذي أنتج في عام 2006 بمعالج إنتل Core 2 Duo أو الذي قدم في نهاية عام 2006 أو الذي قدم في عام 2009 بمعالج انتل Core 2 Duo أيضا أو النوع الجديد الذي تبيعه أبل اليوم؟

وهناك أيضا نماذج متعددة من جهاز PowerBook Duo الذي أطلقته أبل منذ بداية التسعينات وهذه الأجهزة مبنية على معالجات موتورولا 68x واعتمدت مسميات هذه الأجهزة على تواريخ أو أرقام الاصدارات فقط.


أعوام ومواسم

مستخدمي أجهزة أبل يميلون إلى تسمية أجهزة الماك بأسماء الأعوام والتواريخ التي أطلقت فيها، على سبيل المثال ماك ميني 2009 الى ماك ميني 2014.

وفي منتجات أخرى مثل الآي-باد والآي-بود دائما ما يشار إليها بواسطة سلسلة المنتجات (ميني أو برو) بدلا من موسم أو سنة الإطلاق.


نستعرض بعض المنتجات البارزة والتي يمكن أن تساعد على فهمنا لتسمية الآي-فون X.

يعتقد ان أبل أنها أطلقت تسمية “الآي-فون عشرة” احتفالا بمرور عشر سنوات على إنتاج أول آي-فون، مع أن من عادة أبل في أي ذكرى سابقة عدم تقديم أجهزة بمناسبة مرور عدد من السنوات فما الذي حدث بالنسبة لهذا الآي-فون؟

أقرب ما وصلنا إليه هو الذكرى العاشرة للماكنتوش كان ماكنتوش LC550 وماكنتوش 560 والذي تم إطلاقهما في فبراير 1994، عشر سنوات وشهر بعد إطلاق الماك الاصلي. أبل أيضا قدمت “Power Macintosh 6100,7100,8100” في مارس من تلك السنة. لكن أبل لم تحتفل بمرور الذكرى السنوية في ذلك العام. ربما لأن ستيف جوبز لم يكن في أبل حيث أنه ترك الشركة في 1985 إثر خلافات داخلية وأسس شركة Next والمتخصصة في البرمجيات والتي اشترتها أبل بعد ذلك وساهم جوبز أيضا في Pixar “هي استوديو أفلام أمريكي للرسوم المتحركة” والتي اشترتها ديزني عام 2006.

وبعد خمسة أعوام في عام 1997 أقامت أبل ذكرى سنوية رسمية فريدة من نوعها، انها ذكرى مرور عشرين سنة منذ تقديم الماكنتوش. وحقيقة لم تكن الذكرى السنوية هذه مقتصرة على الماك ولكنها للشركة بصفة عامة والتي تأسست في يناير عام 1977.

وبعد مرور ثلاثين سنة لم تحتفل أبل بذكرى مرور ثلاثين عاما. وفي هذا العام 2017 ذكرى مرور أربعين عاما على أبل، ولم يذكر تيم كوك أي شيء عن هذه الذكرى في أي من تصريحاته، وإنما تكلم فقط عن حديقة أبل الجديدة، وتفاخر قليلا في أن الآي-فون غير العالم في العشر سنوات الأخيرة. لكن لم يتم قول أي شيء بخصوص الذكرى الأربعين لأبل.

ومن المعروف أن أبل قدمت ثلاثة أنواع جديدة من الآي-فون هذه السنة وبدلا من أن تسير على نفس المنوال الذي تسير عليه في الأعوام السابقة من تقديمها لنسخة أي-فون ثم تتبعها بنسخة “S” قفزت أبل ولم تقدم ايفون 7s وقدمت مباشرة أي-فون 8 وآي-فون 8 بلس وفي هذه النماذج قدمت أبل خدمة جديدة على أجهزتها وهي الشحن اللاسلكي كما أنها أضافت تحسينات عامة أخرى.


العامل X

قبل الحديث عن الآي-فون X نحتاج أولا أن نتحدث عن OS X أو ما يسمى الآن macOS X تم تقديمه بعد  Mac OS 9 وهذا على الأقل تسمية منطقية Mac OS 9 ثم Mac OS X والتي تنطق “Mac OS X أي عشرة”.

استمر نظام Mac OS X الى أحد عشر إصدارا رئيسيا من عام 2001 الى عام 2016 وللتمييز عدديا أعطت أبل اصدارات “10.8, 10.9 إلى آخره” وأعطته أيضا أسماء حيوانات مثل النمر أو الأسد أو الجبل أو الكابتن الخ.

وفي عام 2016 قررت أبل أن توحد تسمية OS “بتغيير الاسم مرة ثانية” ولذلك أصبح OS X هو macOS بمعنى يتبع إسم كل جهاز اختصار نظام التشغيل OS مثل  iOS , tvOS  و watchOS.

أطلقت أبل MacOS 10.9 باسم “Mavericks” أو “مافريكس” و 10.10 باسم “Yosemite و 10.11 أصبح ” Captain” و 10.12 والذي أصبح Sierra ثم في النهاية أطلق 10.13 macOS تحت اسم  High Sierra.

ومن المعروف أن الإصدارات الفرعية ليس هامة كالإصدارات الرئيسية التي بها مميزات جديدة وهذا يوضح لماذا آي-فون 8 وليس 7s وهذا ربما بسبب خاصية الشحن اللاسلكي والذي يعتبر الميزة الأهم في آي-فون 8.

سبب آخر من تسمية الآي-فون 8 وليس 7s لأن القفز من 8 الى عشرة ليس كالقفز من 7 الى عشرة حتى أن مايكروسوفت قفزت من 8 إلى عشرة أيضا.


لماذا لم تطلق آبل الآي-فون 9 ؟ وما الاسم الذي تتوقعه للآي-فون في العام القادم؟ اخبرنا برأيك في التعليقات.

المصدر:

zdnet

مقالات ذات صلة