على مدى أكثر من أسبوع تناقل الوسط التقني أخبار بشأن تقليل أبل لأداء الأجهزة وتحدثنا عنه في أخبار على الهامش الأسبوع قبل الماضي –هذا الرابط– ثم اعترفت أبل رسمياً بالخبر وذكرناه كذلك أول أمس –هذا الرابط– ثم انتشر الخبر عالمياً وركز الجميع على نقطة واحدة وهى إما الهجوم أو الدفاع عن أبل دون أن يتحدث أحد في نقطة هامة وهى “كيف نستفيد من هذا الاعتراف؟” نعم فكل شيء تقريباً يمكننا تحقيق استفادة منه.

ماذا نستفيد من اعتراف أبل بشأن تقليل الأداء؟


توضيح هام

في هذا المقال سوف نتحدث عن كل ما يخص نقطة البطاريات من بداية المشكلة ثم تصرف أبل أمام هذا الأمر ويليه النقطة الأكثر أهمية وهى كيف نستفيد من هذا الخبر. لذا الرجاء قراءة المقال ككل وعدم تكوين فكرة مسبقة والانتقال لخانة التعليقات للهجوم والاتهامات.


القصة الكاملة

بداية 2017 بدأت تظهر شكاوى أن هناك خلل في بطارية وشكاوى مثل أخطاء في قراءة نسبة البطارية الحقيقية وإطفاء مفاجئ لبعض الأجهزة بالرغم من أن البطارية لم تنفذ. ووقتها أعلنت أبل أنها سوف تحل هذه المشكلة في تحديث قريب. وأصدرت في مارس الماضي تحديث iOS 10.2.1 وبالفعل اختفت الشكاوى وانتهت القصة وقتها لكنها عادت للظهور الكبير قبل أسبوعين.

نشر مطور يدعى TeckFire خبر قال فيه أنه كان لديه مشكلة في البطارية بهاتفه وبالفعل تم هذا الأمر لكنه قام قبل التغيير وبعده بإجراء اختبار سرعة للجهاز لكي يرى هل يؤثر الإصلاح على أداء الجهاز. وكانت المفاجأة أن أداء الهاتف زاد تفوق 70% كما توضح الصورة التالية:

أداء البطارية

وهنا بدأت القصة حيث قام عدد من الأشخاص بالأمر نفسه وكانت النتيجة نفسها… سرعة الآي فون تزيد بعد تغيير البطارية. مما دفع مالك ومؤسس موقع GeekBench إلى الكشف عن إحصائيات لديه وقال أنه بالفعل يرصد انخفاض في النتائج الواردة من بعض أجهزة الآي فون. وقال أن المشكلة بشكل أساسي في الآي فون 6/6s لكنه بدأت خلال الأسابيع الأخيرة تظهر في الآي فون 7 وتحديداً الذي يعمل بنظام iOS 11.2. وبالطبع تصريح لشخص بهذه القوة حسم الجدل. مما دفع أبل للاعتراف الرسمي.


تعليق أبل

بعد تصريحات مؤسس الموقع الشهير اضطرت أبل لإصدار اعتراف رسمي قالت فيه أنهم رصدوا خلل يحدث دائماً في بطاريات الأجهزة وأنه إذا كان هناك تطبيق أو لعبة ما تريد استخدام الطاقة القصوى للمعالج وفي نفس الوقت البطارية بها خلل فهنا تعجز البطارية في توفير الطاقة الازمة للمعالج مما يسبب في إطفاء الآي فون. لذا قررت أبل إصدار تحديث لإصلاح هذا الأمر في الآي فون 6/6s ثم لاحقاً ضمت إليهم الآي فون 7 وقالت أنها في التحديثات القادمة سوف يشمل هذا المزيد من الأجهزة. وأوضحت أبل أن هذا لمصلحة المستخدم لأن هدفها أن يكون الهاتف يعمل ولا ينهار أو يتوقف.


الهجوم على أبل

ركز الوسط التقني وكذلك المستخدم العادي على أبل لعدة أسباب وهى:

1

كيف تكون لديك جهاز وتقرر شركته أن تقلل أداءه لأي سبب كان دون إخبارك؟ هل الهاتف ملك لي أم ملك لأبل كي تقرر وتختار أداءه؟

2

لماذا تخفي أبل وجود خلل في البطارية للمستخدم؟ هل تهدف لتأخير ظهور المشكلة حتى يخرج الهاتف من الضمان وبالتالي يتم الإصلاح على حساب المستخدم (يتكلف 80$ دولار تقريباً).

3

لماذا لا تستثمر أبل أموالها الطائلة لتطوير أنواع أكثر جودة من البطاريات؟ هل يعقل أن يظهر الخلل في هاتف العام الماضي 7 و 7 بلس؟!


كيف نستغل هذا الأمر بشكل مفيد؟

بشكل شخصي أرى أن ما قامت به أبل يعتبر ميزة لأنها منعت إنهيار وتوقف أجهزة وإجبارك على تغيير بطارية فوري. لكن أبل كان عليها أن تخبرك بأن هناك خلل في بطاريتك لا أن تخفي الأمر عنك. لكن إليك حيلة مفيدة

إذا كان لديك آي-فون 6/6s/7 وكذلك النسخ بلس منه وتجد الهاتف بطيء عن الذي كان عليه في الماضي فربما تكون ممن خفضت أبل لهم الأداء بسبب خلل في البطارية لذا قبل أن تقرر دفع مبلغ ضخم لتغيير البطارية وتكون هى ليست السبب. إليك الحل:

1

قم بتحميل تطبيق Geekbench 4 وهو التطبيق الشهير لاختبار الأداء. التطبيق للأسف مدفوع لكنه كان قد أصبح مجانياً عدة مرات فربما يكون لديك أو لدى صديق مجاني. أو حتى قم بشراءه فسعره 0.99$ فقط وقد يوفر عليك سعر بطارية بـ 80$.

هذا التطبيق لم يعد متاح في المتجر. :-(

2

قم بإغلاق جميع التطبيقات في الخلفية ثم قم بتشغيل التطبيق وعمل اختبار أداء وسيظهر لك الأرقام فقم بمقارنتها مع موقع الشركة –هذا الرابط– والرابط السابق يظهر لك متوسط الأرقام لجميع أجهزة أبل. فإن كانت أرقامك قريبة من المذكورة فهذا يعني أن جهازك سليم ويعمل بأداء كامل. ربما شعور البطئ هذا نفسي أو هناك خلل في iOS نفسه فقم بعمل ريستور.

3

إذا كان الرقم الخاص بك بعيد عن المتوسط فننصحك بتجربة أخيرة. قم بعمل ريستور لجهازك ولا تعد من الباك أب. بمجرد أن يفتح جهازك بعد الريستور قم بتحميل التطبيق وإجراء الاختبار قبل تحميل أي شيء.

4

إذا كان الرقم أيضاً بعيد عن الأرقام. فمثلاً الآي فون 7 يظهر نتيجة في الأنوية المتعددة 5743 فإذا كان هاتفك يظهر مثلاً 5600 فهذا ليس تغير والنتيجة سليمة. لكن إذا جاءت النتيجة مثلاً 4700 فهذا يعني أن هناك مشكلة وأداء معالجك أقل من الطبيعي. وغالباً الخلل هو البطارية وإن قمت بتغييرها سوف تحل مشكلتك (نقول غالباً لأنه ربما نفاجئ مستقبلاً بأن أبل لسبب آخر تقرر تقليل الأداء).


تعليق أخير

لسنا طرف في مشكلة أبل أو تصريحها. وأوضحنا في أعلى أن أبل كان من المنطقي أن أبل تخبرك بأن أداء جهازك منخفض بسبب وجود مشكلة في البطارية وعندما تحلها سوف يعود هاتفك للأداء الجيد. سعينا في هذا المقال لتوضيح المشكلة وأن تقليل الأداء ليس دائم بل حتى تقوم بتغيير البطارية. وأوضحنا حيله يمكنك تجربتها لتكتشف هل يحتاج هاتفك لتغير بطارية أم لا لكن ندعوك للبحث في الأمر فأنت من ستدفع سعر البطارية لكننا أردنا مساعدتك كي لا تقدم على خطوة تغييرها وهى سليمة لديك.

ننصح بإجراء اختبار الأداء والبطارية ممتلئة حيث أن أبل توضح أنه يقل الأداء في حالة خلل البطارية أو ضعفها


هل تتفق معنا أن أبل أخطأت في عدم توضيح وجود خلل بالبطارية؟ وهل تعاني من مشكلة انخفاض الأداء وتتوقع انها من البطارية؟

مقالات ذات صلة