من الأمور التي تميز شركة أبل عن غيرها هو اهتمامها بالتفاصيل دقها وجلها كبيرها وصغيرها وخاصة في جانب التصميم. بعض هذه التفاصيل مفيدة بشكل كبير، وتجعل المنتج أكثر روعة، بينما بعض التفاصيل الأخرى ما هي إلا زينة تجميلية لا أكثر. وبغض النظر عن القيمة أو الفائدة التي تضيفها هذه التفاصيل إلى المنتج، فمن الرائع معرفة إلى أي مدى تصل إليه أبل عندما يتعلق الأمر بالتصميم. وفي الحقيقة، وجدنا كثيراً من الشركات التي تقلد أبل في تصميماتها حتى بأدق تفاصيلها كما حدث في حالة الآي-فون X يمكنك الاطلاع على مقال هل أصبح الأن النتوء السيء في آي-فون X جميل في هواتف الأندرويد! .



إليك بعض الأمثلة على تلك التصميمات التي تستحوذ عليها آبل ومسجله ضمن براءات الاختراع الخاصة بها.

الضوء النائم أو الضوء المتنفس

لدى أبل براءة اختراع تعود إلى عام 2002 عبارة عن مؤشر اضاءة LED يحاكي عملية التنفس وقامت أبل باستخدامها في الكثير من أجهزة ماك. شاهد الفيديو:


مروحة ذكية تسمع

عندما تقوم بتفعيل خاصية الإملاء الصوتي على أجهزة الماك الحديثة، جعلت أبل المروحة الداخلية تبطئ من سرعتها ليتمكن الميكروفون الخاص بالحاسب من الاستماع إلى صوتك بشكل واضح!


شاهد تحرك الضوء على خريطة آبل

إذا قمت بتحديد عرض القمر الصناعي في تطبيق خرائط أبل ثم قمت بالتصغير بشكل كاف، فستتمكن من رؤية ضوء الشمس في الوقت الفعلي على كوكب الأرض.

لاحظ: لابد أن تنتقل للوضع ثلاثي الأبعاد 3D قبل التصغير كي تظهر الكرة الأرضية.


زر Caps Lock ذكي

في كل أجهزة MacBook Air وجميع أجهزة MacBook Pro الحديثة، إذا قمت بالضغط السريع مرة على مفتاح Caps Lock في لوحة المفاتيح فلن يحدث شيء، إلا إذا قمت بالضغط المطول قليلاً عليه. وذلك منعا للضغطات غير المقصودة.


تفتح الزهور على ساعة آبل

لا يتم إنشاء خلفية متحركة على ساعة آبل ولكنها صورة حقيقية. حيث قضت الشركة ساعات طويلة لتصوير زهور تتفتح لإنشاء واجهة متحركة لساعة آبل.

يقول Alan Dye من كبار مصممي الواجهات الرسومية في شركة آبل، أنهم قضوا ما يقرب من 285 ساعة في التصوير والتقطوا ما يقرب من 24000 صورة.

أضف إلى ذلك صورة قنديل البحر، حيث قامت شركة أبل ببناء خزان في الاستوديو الخاص بهم، ثم قامو بتصوير مجموعة متنوعة من قناديل البحر بمعدل 300 إطار في الثانية للحصول على تلك الصور عالية الدقة.


لمعان يرشدك

قديماً كانت أبل تعتمد على طريقة السحب لفتح الهاتف وكان يظهر سهم صريح لتوضيح هذا الأمر ولاحقاً عندما أعادت تصميم النظام ألغت السهم واستبداله بلمعان متحرك من اليسار الى اليمين على الكلمة لتوضيح أن عليك السحب في هذا الاتجاه.


اختلاف طريقة الرد على المكالمات

عند تتلقي المكالمات على الآي-فون، لاحظت وجود أزرار الرفض والقبول تارة، وظهور السحب للرد تارة أخرى. هناك سبب لذلك، تعرض أبل شريط التمرير للفتح عندما يكون الجهاز مقفلاً فربما يكون في جيبك مثلاً فلا يتسبب لمسك للشاشة أثناء إخراجه في الرد أو رفض المكالمات. أما إن كان الهاتف يتم استخدامه فهنا يكفي إظهار زر الرد والرفض لأنك تستعمل الهاتف وتعي أن هناك اتصال.


عند تشغيل وضع عدم الازعاج

ليس المقصود هنا التشغيل أو الإيقاف، فذلك ليس مثيرا للإعجاب في حد ذاته. ولكن عند الضغط على تشغيل هذا الوضع ستجد القمر أو الهلال، ستجد تأثيرا متحركا خفيفا على أيقونة التشغيل، ربما لم يلاحظ ذلك أحد. حاول التشغيل والإيقاف مرارا وتكرارا وسترى.


مدير بصمات الأصابع

إذا كنت ترغب في إضافة أو حذف بصمة من البصمات التي قمت بتخزينها على جهازك، فمن السهل جدا تحديد بصمة أي إصبع تريد. ويكون ذلك من خلال وضع اصبعك على زر الهوم ومن ثم سيظهر لك مكان بصمة الإصبع الذي تريد. الرائع أن هذه الطريقة لم تمنع أبل غيرها من استخدامها فجاءت في أجهزة الأندرويد أيضاً التي وفرت البصمة بعد أبل.

نصيحة إضافية، اذا كنت تواجه مشكلة في معرف البصمة بسبب غسل يديك أو رطوبتها أو عندما تبتل بسبب المطر مثلا أو حدث تورم في إصبعك. يمكنك إضافة بصمة رطبة أو بنفس الحالة التي عليها إصبعك وسيتم حفظها بنفس حالتها في قاعدة البيانات، وستزول المشكلة.


الحركات الارتدادية

وهذه الحركات الارتدادية موجودة في أماكن كثيرة جدا منها: عند ضبط حجم الصوت والسطوع. وعند فتح الكاميرا بالسحب إلى أعلى قليلا ثم السحب إلى أسفل بقوة ستفتح الكاميرا بسبب الارتداد “في الإصدارات القديمة”.


شاشة ساعة أبل بلا حدود

لا نقصد من ذلك أنها بلا حواف أو ما شابه، إنما نقصد من ذلك الذي ذكره عبقري التصميم جوني إيف، عندما يتم عرض خلفية الفراشة أو قناديل البحر المتحركة فإنك تشعر بأنها تتحرك فوق الشاشة. وهذا ليس من قبيل المصادفة. فقد عمد إيف على طمس الخط الفاصل بين مكان انتهاء العرض وبدء حدوده، كما استخدم اللون الأسود العميق ليشعرك بهذا الوهم.

معلومة إضافية: هذه الصور لم يتم إنتاجها عن طريق الحاسب وإنما عن طريق صور حقيقة في معامل آبل حتى تحصل على صور واقعية وفريدة.


هذا ليس كل شيء، ففي جعبة أبل الكثير والكثير. وإن الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة التي لا نعير لها بالا إلا بمحض الصدفة أو الدراسة، هو الذي حافظ على نجاح أبل وتمسكها بهذا النجاح هذه الفترة الطويلة مقارنة بشركات أخرى. وقديما قالوا: إن الحب يكمن في التفاصيل الصغيرة. وهذا بالتأكيد ما يجذبنا إلى أبل.

أي التفاصيل السابقة أعجبك أكثر؟ وإذا كنت تعلم شيئاً إضافياً من تلك التفاصيل أخبرنا في التعليقات.

المصدر:

Businessinsider

مقالات ذات صلة