مؤتمر أبل الرئيسي أو مؤتمر الخريف الذي يقام في أواخر الصيف سنويا، والمزمع عقده في الثاني عشر من سبتمبر الجاري، يكون الآي-فون هو النقطة البارزة والجهاز الأكثر إثارة في هذا المؤتمر ضمن مجموعة من المنتجات الأخرى. ونظرا لضخامة الحدث وكثرة خطوط الإنتاج والتجميع، ووجود آلاف العمال لدى آبل وغيرهم ممن يقومون بتوريد مكونات أبل، وأيضا شركاء التصنيع في الصين والمناطق المحيطة بها، فإنه من المستحيل الاحتفاظ بأي شيء سري. لذلك نحن على دراية جيدة بتصاميم أجهزة الآي-فون الجديدة قبل صدورها بفترة طويلة. أما بالنسبة إلى التفاصيل والمواصفات، فإن محللين متخصصين وخبراء في شئون أبل الداخلية، وعلى رأسهم المحلل الشهير Ming-Chi Kuo ، يحصلون على تسريبات بشكل أو بآخر لمعظم التفاصيل قبل وقت العرض بفترة ليست بالقصيرة، ودائما ما تصدق هذه التوقعات والتسريبات من أمثال هؤلاء المحللين. إذا ما تأثير ذلك على أن الآي-فون ليس المنتج الأهم في المؤتمر القادم؟ تابع معنا.

لأول مرة لن يكون الآي-فون هو منتج أبل الثوري لهذا العام


لكن حدث شيء مختلف هذا العام

عندما أرسلت أبل دعوات إلى الصحافة لحضور الحدث الكبير في 12 سبتمبر، يبدو أنها نشرت بعض المعلومات والصور لفترة وجيزة على أحد الخوادم العامة. وتم تنبيه أحد مطوري iOS إلى ذلك الخطأ، بعد أن تمت مشاركة جميع التفاصيل في أرجاء المعمورة. ونتيجة حتمية لتلك التسريبات، تم ملء الكثير من الفراغات المتبقية التي تكتنف حدث آبل الخريفي.

وكما قال صديقنا ومحررنا بن سامي في حوار معه عما إذا كانت التسريبات مفتعلة من قبل آبل أم لا، تعليقا على مقال أبل والتسريبات، قال: “عندما يحدث تسريب لمنتج ما، يحدث انبهار لدى الناس. ونظرا لعدم وجود منتج، فإن الانبهار يموت تدريجياً حتى صدور المنتج، وبالتالي تخسر الشركة حمى البداية، فتحصل مبيعات سيئة أقل من المتوقع”. ونتيجة لذلك، لن يكون الآي-فون هو الأكثر إثارة لهذا الموسم، لأنه ببساطة أصبح معلوماً لدى الجميع بأن الآي-فون هو الآي-فون باسمه وشكله ونتوءه “وفيس أيديهه”. فقط مجرد تحديثات وتحسينات وإضافة اللون الذهبي، شأنه شأن غيره من هواتف الأندرويد، لا شيء ثوري.


إذا ما هو المنتج الأكثر إثارة في حدث أبل القادم؟

نرى أن الشيء الأكثر إثارة وجدلا ونال قسطا وفيرا من التعليقات والتقارير على مختلف المواقع والمدونات، هو الجيل الجديد من ساعة آبل Series 4!!

ووفقا للتسريبات التي طالت الساعة، يبدو أنها ستشتمل على نفس التصميم الأساسي للأجيال الثلاثة السابقة، وتستخدم نفس الأشرطة. وستكون الشاشة من نوع OLED من الحافة إلى الحافة تقريبا. وجسم الساعة أنحف بكثير من النماذج الحالية. كما أن هناك بعض التغييرات في العتاد، مثل إضافة ميكروفون على الجانب الأيمن. كما اختفى اللون الأحمر المزعج على التاج الرقمي واستبداله بحلقة حمراء رقيقة.


ميزة ثورية في ساعة أبل إن صدقت

وبالنظر إلى الزاوية اليسرى السفلية للشاشة سنجد مؤشر للأشعة فوق البنفسجية يرمز له بالأحرف UVI. وبالتالي تم التكهن من قبل المحللين، بأن أبل قامت بإضافة حساسات استشعار للأشعة فوق البنفسجية!! وان كان الأمر كذلك، فهي إضافة رائعة تساعدك عند التعرض لأشعة الشمس وبيان ما إذا كنت تتعرض لخطر الأشعة فوق البنفسجية أم لا.

ومن الممكن أن يكون مؤشر الأشعة البنفسجية لشيء آخر، ولكن جل التقارير تؤكد أنه خاص بالأشعة فوق البنفسجية. ولبيان تلك النقطة، فإن قراءة المؤشر على شاشة الساعة أن UVI تبلغ 3.6 يتفق مع قراءة منظمة الصحة العالمية للأشعة فوق البنفسجية.

وتتفق كذلك مع بيانات وقراءات موقع وكالة حماية البيئة EPA.


ولقراءة الأشعة فوق البنفسجية، تحتاج ساعة أبل إلى أجهزة إضافية مثل مستشعرات قادرة على ذلك، وهذا الأمر ليس صعبا على آبل، فقد وجدت أجهزة صينية قابلة للارتداء يمكن شراؤها  بسعر 0.50 دولار إذا قمت بشراء ما يصل إلى 500 وحدة، هذه الأجهزة ليست ذكية وتستطيع اختبار التعرض للأشعة فوق البنفسجية.

وإذا كانت هذه الأجهزة البسيطة قادرة على القيام بذلك، فما بالك بساعة أبل الذكية.

وإذا لم يكن هناك مستشعر للأشعة فوق البنفسجية في ساعة أبل أصلاً، فبالتأكيد سيكون هذا المؤشر أو هذه القراءة تطبيقا افتراضياً وضعته أبل بالشراكة مع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية “NOAA” تقوم بتوفير خدمة قراءة الأشعة فوق البنفسجية بناء على موقعك.

بالتأكيد سيكون الأمر رائعاً إذاً كان هناك مستشعر حقيقي مدمج في الساعة يتتبعك في جميع الأوقات والأماكن غير تطبيق يستمد بياناته من أي جهة ما.

تعتبر شركة أبل هي رائدة الساعات الذكية على مستوى العالم بالنظر إلى مبيعاتها، والتغييرات الحاصلة في الساعة رائعة، بالرغم من قلة المعلومات، فالساعة ليست بين أيدينا لنفتش فيها بكل أريحية عن كل جديد.

ما رأيك في ساعة أبل الجديدة؟ وهل تعتقد أنها مزودة بمستشعر لقراءة الأشعة فوق البنفسجية أم هذا مجرد تطبيق؟ أخبرنا بتحليلك في التعليقات أدناه.

المصادر:

BGR | BGR

مقالات ذات صلة