لا ينتهي الجدل حول بطاريات الهواتف الذكية والنصائح المستمرة حول إطالة عمر البطارية التي لا تخلو من تعطيل ميزات ضرورية في الهاتف، لكننا احياناً نضطر إلى  إلى الاستغناء عنها في سبيل توفير دقائق معدودة في حياة البطارية اليومية. ونحن في انتظار ثورة في عالم البطاريات آملين صنع بطارية يدوم شحنها على الأقل شهرا أو شهرين. في هذا المقال نقوم بتصحيح بعض الأفكار حول البطارية طبقا لآخر الدراسات في هذا الشأن. يتساءل البعض بين الحين والآخر، هل من الخطر ترك الهاتف متصلا بالشاحن طول الليل حتى الصباح؟ وهل بقاء الهاتف على الشاحن طول الليل سيء بالنسبة للهاتف والبطارية؟ وهل اشحن هاتفي عندما تكون نسبة الشحن صفر في المائة إلى أن يصل إلى 100%؟ وهل الشحن في بيئة باردة أو وضع البطارية في الثلاجة شيء جيد بالنسبة للبطارية؟ كيف أحافظ على عمر البطارية لأطول فترة ممكنة؟ إجابات تلك الأسئلة وأكثر خلال هذا المقال، فتابع معنا.


الحقيقة، أن الجواب على تلك الأسئلة السابقة معقد بعض الشيء، فبين الحين والآخر تخرج علينا دراسات وأبحاث مختلفة حول هذا الموضوع، وبنتائج مختلفة. وتدور تلك الدراسات حول القلق من الضرر الناتج بسبب الاستخدام المعتدل للجهاز، حيث أن بعض الناس لديهم مخاوف من زيادة الحمل على بطارية الهاتف. ويبدو هذا القلق مبررا نسبيا بسبب ما حدث منذ عامين لهاتف سامسونج نوت 7 وحادثة انفجار البطاريات. ولكن هناك مبدأ رئيسي يقول “ما لم يكن بالهاتف عيب خطير في التصنيع، فمن غير المحتمل انفجاره في جيبك أو حتى على المنضدة”.

المشكلة أن بعض الأبحاث والآراء متعارضة تماما. لكننا في هذا التقرير عملنا على تقريب المسافات وقمنا بتوضيح الخرافات والحقائق حول شحن هواتف الآي-فون أو الأندرويد خاصة طول الليل.


هل شحن الهاتف طول الليل حمل زائد على البطارية؟

الإجابة، لا. فالشيء الوحيد الذي يتفق عليه جميع الخبراء، هو أن الهواتف الذكية لا تسمح بحدوث حمل زائد على البطارية أو شحنها أكثر من طاقتها، فبمجرد وصول نسبة الشحن إلى 100% يتوقف الشحن تلقائيا. وإذا تركت هاتفك يشحن طول الليل، فسيستخدم طاقة قليلة جدا لتعويض انخفاض البطارية فكلما نزلت قيمة الشحن عن 100% يتم تزويد البطارية بالنقص، ويسمى هذا بالشحن المتقطر أو المستمر. وهذا بالطبع له له تأثير على عمر البطارية.

أفضل شيء تقوم به: قم بتوصيل هاتفك بالشحن عند الذهاب إلى النوم، وإذا استيقظت أثناء الليل قم بنزع الشاحن، لمنع الشحن المتقطر أو المستمر. وإذا لم تستيقظ كثيرا أثناء الليل، فقم بتوصيل هاتفك بمنفذ شحن ذكي وقم بجدولة وقت يتم إيقاف الشحن فيه، وهذا يتوفر في المنازل الذكية أو عن طريق الكمبيوتر الشخصي أو ملحق مخصص لذلك.

المشكلات المحتملة التي يمكن مواجهتها أثناء شحن الهاتف طوال الليل هي الحرارة الزائدة

من الممكن أن يتسبب الشحن المتقطر في حدوث بعض السخونة. وينصح العديد من الخبراء بإخراج الهاتف من الأغطية أثناء الشحن طوال الليل. أو على أقل تقدير عدم وضعه على أشياء تساعد على سخونة الهاتف مثل الكتب أو الوسائد أو ما شابه، ويفضل وضعه على أشياء تعمل على تبديد الحرارة مثل الرخام أو السيراميك أو الزجاج أو معدن.


هل يجب أن أبرد هاتفي حتى أمنع مشاكل البطارية؟ أو أضع البطارية في الثلاجة حتى تستعيد كفاءتها؟

بالطبع، لا فهذه المعلومة خاطئة تماما. فمن المعروف أن بطارية الليثيوم أيون تكره شيئين بشدة هما البرد والحرارة. فلا يمكن شحن البطارية تحت درجة حرارة صفر مئوية، على الرغم من أنها تظهر لك انها تشحن بشكل طبيعي. ولكنها تفقد طاقتها وكفاءتها بسبب حدوث خلل في التفاعل بين الأنود والكاثود داخل البطارية بسبب البرودة والتجمد. وفي ذلك تفصيلات معقدة يطول الأمر في شرحها وتبسيطها. والمهم أن البطارية ستحتاج على الأقل إلى 20 ساعة في أجواء قياسية حتى تعود للعمل بطريقة طبيعية من جديد، ولا شك أن مثل تلك الحالات تنقص من عمر البطارية.

وليست البطارية وحدها التي تتضرر بالحرارة، فأي هاتف ذكي أو حتى جهاز كمبيوتر تعد الحرارة بالنسبة لها هي العدو الأول. وذكرت آبل أن شحن الهاتف في حرارة تزيد عن 35 درجة، يؤدي إلى تلف سريع ودائم للبطارية.


هل يجب ألا أشحن هاتفي إلا إذا وصلت البطارية إلى صفر% ؟

بالطبع لا، لا تدع البطارية حتى تصل إلى صفر% فإن ذلك يعمل على تآكل الليثيوم أسرع من المعتاد. التفريغ الجزئي هو الطريقة المثلى.

قم بتوصيل الهاتف قبل أن يأتيك إشعار يطلب منك إدخال الهاتف في وضع الطاقة المنخفضة عند 20% بشكل افتراضي. قم بتوصيل الشاحن ونسبة الشحن ما بين 30% و 40% ويفضل أن تكون نسبة الشحن فوق 80% ولا تجعلها تصل إلى 100% فمن الممكن أن يسبب ذلك جهد عالي على البطارية. احتفظ ببطاريتك بين 30 و 80% للحفاظ على عمر البطارية.

هل تقوم بشحن هاتفك طول الليل؟ وهل واجهتك مشكلة مع بطارية هاتفك في ظل ظروف معينة مثل الأجواء الحارة أو الباردة؟ وكيف تعاملت معها أخبرنا في التعليقات.

المصادر:

pcmag – stackexchange

مقالات ذات صلة