في الآونة الأخيرة، انتشر مصطلح الهاتف القابل للطي على كثير من المدونات التقنية. وتعرضنا لذكر تلك التقنية لأكثر من مرة في آي-فون اسلام سواء الشاشات القابلة للطي أو مستقبل الهواتف الذكية إلى أين؟ وذكرنا أن تلك التكنولوجيا ليست وليدة اليوم ولكن يتم العمل عليها منذ زمن طويل تعود جذوره إلى سبعينيات القرن الماضي بداية مع ورقة جيريكون الالكترونية!! وبالرغم من التقدم التكنولوجي الرهيب، إلا أننا نرى أن الهواتف الذكية تكاد تكون متقاربة من حيث العتاد والشكل والتطورات مقتصرة فقط على تحسينات وتحديثات. وها هي ثورة تكنولوجية ثانية تلوح في الأفق، تقودها سامسونج بتقديمها لهاتف قابل للطي وهاتف آخر يحتوي على تقنيات حديثة لم يوجد معظمها في هاتف آخر. فهل ستفعلها سامسونج وتملك زمام المبادرة؟

هل تقودنا سامسونج لثورة تكنولوجية ثانية في عالم الهواتف؟


أفاد أكثر من تقرير سابق أن سامسونج تعمل على هاتف قابل للطي يطلق عليه اسم Galaxy F وهاتف آخر يطلق عليه جلاكسي 10 بأحجام مختلفة بمناسبة الذكرى العاشرة لإطلاق سلسلة جلاكسي. وأشارت التقارير إلى أن جلاكسي S 10 سيحتوي على تصميم جديد كليا، وكذلك سيحتوي على مستشعرات فوق صوتية Ultrasonic، كذلك سيتم تقديم كاميرا خلفية ثلاثية، ودعم للـ 5G وغير ذلك.

وذكرت بعض التسريبات، بأن سامسونج تقوم بإعداد شاشة بدون حواف، ولم يذكر أنها ستحتوي على نتوء أم لا “لأن شركة سامسونج هي الوحيدة التي حافظت على كبرياءها ولم تقدم هاتف بنتوء حتى الآن”، وذكر المصدر أن سامسونج تعمل على دمج البصمة في الشاشة وسيتم قراءة البصمة عن طريق مستشعرات الموجات فوق صوتية ultrasonic سنذكر آلية عملها بعد قليل.


أربع تقنيات رئيسية في هاتف سامسونج  الجديد

سلطت سامسونج الضوء على أربع تقنيات رئيسية في هاتفها الجديد، وهي FoD و HoD و SoD والأكثر إثارة وهو UPS. فما هي تلك التقنيات؟

تقنة الـ FoD

وهي اختصار لـ Fingerprint on Display أو بصمة الإصبع في الشاشة. ومن المتوقع اطلاق تلك التقنية بشكل كبير في جلاكسي S10 القادم.

فبدلا من استخدام تقنية بصمة الإصبع الحالية التي تحتوي على مستشعرات بصرية تقوم فعليا بتصوير بصمة الاصبع، ستستخدم سامسونج مستشعرات النبضات فوق الصوتية التي تستخدم ترددات لإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد معقدة وعالية الأمان لبصمة المستخدم.


تقنية الـ HoD

وهي اختصار لـ Haptics on Display. نقرات الهابتيك أو التابتيك يعرفها مستخدمو الآي-فون جيدا، فهي موجودة معهم منذ اطلاق آي-فون 6s وهى عبارة عن ردود فعل لمسية صادرة من محرك التابتيك Taptic الذي وضعته آبل بداية من آي-فون 6s و آي-فون 7 والأجهزة الأحدث خاصة مع خاصية 3D Touch وزر الهوم “بداية من آي-فون 7” وكذلك ساعة آبل بجميع اصداراتها ونماذج من MacBook، فهل ستقدم سامسونج شيء جديد في تلك التقنية القديمة؟ نأمل ذلك.


تقنية SoD

وهي اختصار لـ Sound on Display أو الصوت من خلال شاشة الهاتف، وفي هذا إشارة إلى إلغاء مكبرات الصوت الخارجية، واستخدام الشاشة نفسها كمسطح عملاق للقيام بنقل الصوت من خلالها!

لم تذكر سامسونج تفاصيل كثيرة حول تلك التقنية. ولكنها بالتأكيد ستكون تقنية رائعة خاصة مع إضافة خاصية أخرى استخدمتها آبل مسبقا لا تقل روعة وهي Dolby Atmos.


تقنية UPS

وهي اختصار لـ  Under Panel Sensors أو لوحة مستشعرات تحتية وبالأدق تحت الشاشة، وهذه اللوحة تحتوي على مكونات مثل عدسة الكاميرا وأجهزة استشعار التعرف على الوجه وغير ذلك من المستشعرات الأخرى، كل ذلك سيتم وضعه خلف الشاشة. مما يضمن شاشة من الحافة إلى الحافة بنسبة 99%، وبالتالي يكون هناك حل أمثل لكاميرات خاصة بهواتف  أخرى مثل Vivo Nex S وهاتف Oppo Find X المعرضة بشكل كبير للتلف والتعطل وضعف مقاومة الماء وكذلك قلة أمان السلامة الهيكلية، بالرغم من التأكيدات بأنها ستعمل كما ينبغي لفترات طويلة تصل إلى عامين!!


وفي تقارير أخرى، أكدت سامسونج على أن هواتفها لن تحتوي على نوتش بأي حال من الأحوال. وأنها ليست لديها أي نوايا للقيام بذلك عاجلا أو آجلا.

وفي تغريدة جديدة، أخبرت SamsungMobile أتباعها الذين يبلغ عددهم 12.2 مليون على تويتر بأن مؤتمر مطوري سان فرانسيسكو المزمع عقده في السابع من نوفمبر القادم سيشهد “مفترق طرق بين الحاضر والمستقبل” على حد تعبيرها.

فهل سيتم الإعلان عن هاتف جلاكسي F القابل للطي في تلك المناسبة؟ وأنه ثمة هاتف جديد يقود إلى التصميم المستقبلي للهواتف الذكية، كما ألمح بذلك الرئيس التنفيذي لقسم الهواتف المحمولة في شركة سامسونج DJ Koh متحدثا الى قناة CNBC إلى أن إطلاق الهاتف القابل للطي سيكون في شهر نوفمبر مزامنة مع مؤتمر مطوري سان فرانسيسكو وقال عبارة” It’s time to deliver” أو حان وقت التسليم إشارة إلى أنه من الممكن أن نرى ذلك الهاتف قريبا.


ولكن…!

لا يمكننا نحن ولا مستخدمي سامسونج أن نقتنع بإطلاق هاتف جلاكسي F القابل للطي قريبا. فقد يستغرق انتاجه وقتا طويلا. وذلك لأسباب عدة ترجع إلى صعوبة تصنيع مكونات هاتف قابلة للطي كما نتصورها. أما إذا قدمت سامسونج هاتفا بتصور مختلف عما نعتقده، فدعنا ننتظر ونرى.

هل تعتقد بأن سامسونج ستفعلها أم أن الأمر مجرد فرقعة إعلامية؟ أخبرنا في التعليقات.

المصدر:

forbes

مقالات ذات صلة