مع إطلاق آي-باد برو 2018، تبين أن أبل تريد أن يكون الآي-باد منافساً قوياً لأجهزة الكمبيوتر الشخصية. وربما تريد أبل أن تدخل تغييرات جديدة على مفهوم الكمبيوتر الشخصي بتقديمها آي-باد هجين يحتوي على عتاد قوي يقدم آداء يعد أقوى من غالبية الحواسيب الشخصية اليوم. وبذلك تؤسس أبل لفكرة الاستغناء عن الماك أو الحواسيب الشخصية والاكتفاء بالآي-باد. ومن الواضح أن أبل تتخذ خطوات جادة في ذلك الاتجاه، لتحقيق ذلك في القريب العاجل. ولكن لا يزال هناك العديد من الأشياء التي تمنع الآي-باد من أن يكون بديلا لجهاز الماك أو أي جهاز كمبيوتر آخر بشكل كامل. وربما تتخلص آبل من العديد من القيود التي تمنع ذلك في نهاية المطاف. ولكن هناك سبعة أشياء يجب على آبل العمل عليها في أقرب وقت ممكن حتى تضمن استقلالية الآيباد بشكل شبه كامل مؤقتا عن الأجهزة الأخرى، وعلى أبل إضافتها آي-باد برو في التحديث القادم iOS 13.

سبعة أشياء على أبل أن تضيفها للآي-باد في iOS 13


دعم لمزيد من الملحقات وأنواع الملفات

من المزايا الهامة في الحاسب وتنقص الآي باد هو أنك تستطيع توصيل أي وحدة تخزين خارجية والتعامل معها فوراً بوساطة الويندوز أو الماك وتشغيل الملفات الخاصة بها. في الآي باد وبسبب غياب مدير الملفات فإذا قمت بتوصيل وحدة تخزين USB C فلابد أن تقوم الشركة المصنعة لهذه الوحدة من تطوير تطبيق على iOS لتشغيل الملفات بها. لكي ينافس الآي باد الحاسب لابد من أن يكون لديه القدرة على تشغيل أي وحدة تخزين وكذلك “أي ملف” بسهولة بدون امتلاك عدد كبير من التطبيقات الإضافية والملحقات.


تعدد مهام أفضل على iOS

يختلف تعدد المهام على iOS عنه في macOS اختلافاً كبيراً جداً. لكن أبل خطت خطوة لجعل iOS أكثر شبها بنظام MacOS عندما أضافت ميزات جديدة لتعدد المهام في الآي-باد بداية من نظام iOS 11. وهناك بعض الشائعات تفيد بأن تحديثات كبيرة لتعدد المهام قادمة مع نظام iOS 13.

لكن تعدد المهام في الحاسب أكثر تطوراً ولعل أبسط الأمور التي تميز الحاسب أنك تستطيع فتح التطبيق أكثر من مرة ويعملون سوياً مثل أن أفتح نسختين من “كروم أو سفاري” وأقسم الشاشة بينهم.


ميزات عامة تشبه الماك

بالتأكيد لن تقوم آبل بدمج نظامي iOS و macOS في أي وقت قريب، ولا يطلب منها أحد ذلك. ولكن من المؤكد أن اضافة العديد من المميزات المشابهة لنظام التشغيل macOS إلى آي-باد برو سيساعد المستخدمين كثيرا خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الأجهزة الطرفية.

في حين يمكن توصيل جهاز آي-باد برو بشاشة خارجية، يجب أن يكون هناك حل أفضل لاستخدامه في هذا الوضع. على الأقل مؤشر عند توصيل الماوس أو لوحة التتبع. فلا نقول لأبل اجعل الآي-باد مثل الماك ولكن اجعليه قادرا على محاكاة جهاز الماك إذا لزم الأمر.


المزيد من التطبيقات

يمكن القول بأن عصر الفوتوشوب قادم إلى نظام iOS وهذا سيجعل الأمور أسهل بكثير. ويجب على آبل أن تبذل قصارى جهدها لتوفير متطلبات تشغيل تلك التطبيقات العملاقة في التحديث القادم.

في هذه المرحلة يفتقر آي-باد برو إلى العديد من التطبيقات الاحترافية المهمة. بعبارة أخرى تحتاج آبل إلى إطلاق إصدارات تعمل على الآي-باد لتطبيقات خاصة بها مثل Final Cut Pro X لتحرير الفيديو على الماك، وتطبيق Logic Pro X لتسجيل احترافي كامل على الماك أيضاً. ومن خلال خاصية Handoff يمكن متابعة العمل على تلك التطبيقات على كل من جهاز الماك والآي-باد فيمكنك بدء العمل على أحدهما واستكماله على الآخر.


حسابات مستخدمين متعددة

بطبيعة الحال، تعتبر الأجهزة اللوحية هي أكثر الأجهزة مشاركة بين أفراد العائلة أو زملاء العمل مقارنة بالهواتف الذكية. على الرغم من أنه يمكن أن يكون لديك حسابات متعددة وحسابات ضيوف على الماك، إلا أن نظام iOS لا يسمح إلا بحساب واحد.

يمكن أن تحتوي حسابات المستخدمين المختلفة على إعدادات وتنسيقات مختلفة على التطبيق، كذلك يمكن للآباء التحكم في حسابات أطفالهم مما يجعل مشاركة الآي-باد بين أفراد العائلة أكثر سلاسة وملاءمة للجميع. هذا التغير ليس بالأهمية القصوى ولكنه سيكون جيد بالنسبة إلى العديد من مستخدمي الآي-باد.


جعل سفاري مثل الموجود في macOS

ينبغي أن تحدث آبل تطبيق سفاري على الآي-باد وجعله أكثر شبها بسفاري على الماك. وهذا شيء طبيعي نظرا لكبر شاشة الآي-باد. أو على الأقل تقوم آبل بتوفير عرض سطح المكتب للمواقع.


توسيع الوضع الليلي ليشمل كامل النظام

تلك الميزة التي طالما طالب بها المستخدمون لسنوات. إلا أن آبل قدمت الوضع المظلم تحت مسمى العكس الذكي، ولكن لم يتم احتسابه على أنه وضع ليلي أبدا. الآن نظام MacOS Mojave لديه هذا الوضع. ومن المعروف أن نظام iOS و macOS لن يندمجان. لكن مشروع Marzipan الذي تعمل عليه آبل والذي سيسهل على المطورين انشاء تطبيقات تعمل على كلا المنصتين. بالتالي سيكون هناك كثير من التطبيقات التي تدعم الوضع الليلي. ووجود ذلك الوضع على نظام iOS وخاصة الآي-باد سيكون له إحساس آخر.

هل تتوقع أن يتم الاستغناء بالآي-باد عن الكمبيوتر الشخصي والماك قي يوم من الأيام؟ وما الأشياء التي يجب توافرها للآي-باد حتى يتم ذلك الأمر؟ أخبرنا في التعليقات

المصدر:

idropnews

مقالات ذات صلة