لا شك لدى كثيرون بأنه إذا أبقت أبل على تصاميم أجهزتها بنفس الشكل مقتصرةً فقط على الترقيات والتحسينات في العتاد دون تغيير جوهري يثير حماسة المشترين، فإنها بذلك تضع نفسها في مشكلة خطيرة، ربما تكون بداية الانحدار من القمة طبقا لكثير من التقارير حول هذا الشأن. كما أن محاولات تخفيضات الأسعار على مختلف الأجهزة لا تؤتي ثمارها. فأصبح لزاما على شركة أبل أن تتخذ خطوة أكثر جرأة للحفاظ على مركزها المتقدم. بالتأكيد لن تكون تلك الخطوة إلى الوراء، بمعنى لن تعيد أبل ميزة محبوبة لدى مستخدميها مثل منفذ السماعات والذي أصبح ماضي في هواتف الفئة العليا. وكذلك لن تبيعك أجهزتها الحديثة بثمن بخس. لكن؛ ترى ما الخطوة الجريئة التي تنوي آبل اتخاذها لتصحيح المسار مرة أخرى؟


طبقا لمدونة patentlyapple، إن المطلعين على سلسلة التوريد لدى آبل، اكتشفوا أن أبل تفكر جديا في إعادة قارئ بصمات الأصابع مرة أخرى! نعم، ولكن ليس بالطريقة التي اعتادها المستخدمون، بالتأكيد ستضيف آبل لمسات عصرية أكثر تقدماً.

وتتمثل التقنية الحديثة في استخدام قارئ بصمات الأصابع داخل الشاشة بطريقة أكثر تطوراً من المستخدمه حالياً من الشركات الصينية. ويلاحظ أن شركة أبل تقوم حالياً بتقييم موردي أجهزة الاستشعارات الحيوية أو البيومترية وعلى رأسها شركة O-film الصينية على أساس أنها مزود رائد في مجال التعرف على بصمات الأصابع وبرمجياتها. وكذلك تقييم شركة General Interface Solution التايوانية. وشركة TPK Holding التايوانية أيضاً.


ومن المثير للاهتمام، أنه يقال بأن أجهزة آي-باد العام القادم هي أول من سيطبق عليها تلك التقنية الجديدة، وفي هذا إشارة إلى استخدامها كإصدار تجريبي قبل تقديم تلك التقنية على أجهزة الآي-فون الجديدة.

لماذا الآي-باد أولا؟

تبحث آبل عن حل لتقليل حجم الإطار وإزالة زر الصفحة الرئيسية من جميع أجهزة الآي-باد، لتوفير أي تكاليف إضافية بسبب بصمة الوجه Face ID وذكرت أن قارئ بصمة الإصبع يفي بذلك الغرض بشكل مثالي.

كما أنه يوفر لأبل خط إنتاج منخفض المخاطر سواء من ناحية قلة المبيعات أو حتى من النواحي التقنية. وبالتالي يتم فحص التقنية قبل إضافتها في أجهزة آبل الشعبية مثل الآي-فون أو الآي-باد برو.


ويقول موقع Patently Apple أن الشركات آنفة الذكر O-Film، و GIS و TPK Holding هي نفسها الشركات التي تزود شركة سامسونج بتقنية قارئ بصمات الأصابع الذي يعمل بتقنية الموجات فوق الصوتية ultrasonic in-display reader المتطورة الذي سيتم استخدامه في Galaxy S10 القادم. فقد ذكرت التقارير بأنه أسرع وأدق قارئ بصمات بالإضافة إلى قوة الأمان التي يتمتع بها. وعلى الرغم من بطء أجهزة قراءة البصمات المدمجة في الشاشات الآن، إلا أن تقنية الموجات فوق الصوتية جديرة بجعل آبل تتبنى مثل تلك التقنية.


براءة اختراع لآبل “تقنية بصمات أصابع جديدة”

جدير بالذكر، أن أبل قدمت براءة اختراع في أغسطس الماضي بتقديم تقنية قارئ بصمات أصابع مدمجة في الشاشة مشابهة للموجودة في جهاز Vivo X21 وكذلك الموجودة في جهاز سامسونج Galaxy S10. ولكن معروف عن آبل عدم تقليد الآخرين وإن شئت قل شبيهة بها ولكن “بتفكير مختلف”. فقد ذكرت براءة الاختراع أن آبل تخطط لاستخدام كاميرات متعددة تحت الشاشة لالتقاط بيانات بصمات الأصابع بطريقة ثلاثية الأبعاد عند لمس أي مكان في الشاشة وليس مكان محدد!


الخلاصة

الخبر وبراءة الاختراع غريبة لكن تذكر دائماً أن القاعدة الشهيرة هى “براءة الاختراع لا تعني ظهور المنتج” فكثيراً ما تسجل الشركات براءات الاختراع من أجل سد الطرق أمام منافسين أو لحفظ حقها مستقبلاً في هذا المجال إن وجدت طريقة مميزة لتطبيقها. في الوقت الحالي كل الأخبار والتسريبات تقول أن أبل تعمل على تقديم الجيل الثاني من تقنية Face ID أو كما نسميها نحن “بصمة الوجه” والتي ستكون أكثر دقة وتطوراً وسيبدأ إضافتها من الآي فون XI العام القادم. فهل حقاً ستعود أبل لبصمة الوجه؟ أم براءة الاختراع هدفها عرقة المنافسين؟ أم أن أبل تنوي تسجيلها لتقدمها في جيل مخفض من الأجهزة يحل محل فئة SE الحالية وبهذا تميز أبل هاتفها الرخيص الحقيقي بشيء مختلف. لا نعلم لكن سنرى مستقبلاً.

فهل من المعقول بعد تطور بصمة الوجه التي مازالت متقدمة ولا يوجد اي شئ قريب منها سواء في الأمان أو السرعة أن تستغنى عنها الإبل؟ وهل تتوقع اقدام آبل على تلك الخطوة فعلا؟ أخبرنا في التعليقات.

المصادر:

forbes / patentlyapple / patentlyapple / findbiometrics

مقالات ذات صلة