من المتوقع أن تقل عائدات أبل في هذا الربع المالي ما يقرب من خمسة مليارات دولار بالمقارنة مع المتوقع سابقاً. ولعل هذا يرجع إلى ضعف الاقتصاد في بعض الاسواق الناشئة، أو تشبع الأسواق الغنية كما ذكرنا سابقاً. وقالت أبل أنها باعت أجهزة آي-فون أقل من المتوقع ولم يقم بالترقية العدد المتوقع. فلماذا لا يقوم الناس بالترقية؟ هناك احتمالان. الأول: أنهم يتحولون إلى الأندرويد. والآخر: هو أن الأشخاص يحتفظون بهواتف الآي-فون القديمة فترة أطول. فلماذا؟

أسباب الحفاظ على الآي-فون القديم لفترات أطول


انخفاض دعم شركات الاتصال

كان من المعتاد وخاصة في أمريكا أوروبا أن شراء الآي فون يتم بواسطة شركات الاتصالات عبر التعاقد على قسط شهري. يبدو أن تلك التعاقدات قد تقلصت. مما دفع معظم الأشخاص إلى الاحتفاظ بهواتفهم القديمة لفترات أطول أو في انتظار مزيد من العروض. ويمكنك متابعة مقال “هل تحتاج أبل لمراجعة سياسة التسعير العالمية؟” لتفاصيل أكثر.


استبدال البطارية بثمن أرخص

بعد حادثة إبطاء الأداء الشهيرة لأجهزة الآي-فون القديمة، وإلزام أبل على تقديم خيار التحكم في ابطاء الأداء وعلى صاحب الآي-فون المسئولية. وذكرت أبل أنه بمجرد تغيير البطارية يعود الهاتف إلى سيرته الأولى والعمل بأقصى طاقة وبدون ابطاء. وبما أن هاتفي القديم عاد للحياة مرة أخرى وبكامل طاقته فلا داعي لجديد مرتفع السعر حالياً.


ارتفاع الأسعار

لا شك أن أجهزة آي-فون هذا العام أعلى تكلفة من غيرها. سواء بسبب سعر الدولار مقابل العملات الأخرى، أو لأن آبل تريد التعويض عن نقص المبيعات من خلال رفع سعر الهاتف. ونتيجة لذلك ارتفعت أسعار الآي-فون بأنواعه عن العام الماضي. وبالنظر إلى الأسعار باهظة الثمن سواء الآي-فون أو الآي-باد برو 2018 أو الملحقات المختلفة. يعد هذا سبباً للإيقاف الترقية على الأقل لمدة عام إضافي.


الأجهزة القديمة أصبحت أسرع مع نظام iOS 12

لا شك أن من يملك آي-فون 4 ويعمل بنظام iOS 7 والأمر نفسه مع 4s على نظام iOS 9 والآي فون 5 على نظام iOS 10 فكلهم يشعر ببطء شديد وعدم دعمه لتطبيقات كثيرة إلا بواسطة إصدارات عتيقة. أما إذا كان لديك آي-فون 5s وأحدث وقمت بالترقية إلى iOS 12 فلا شك أنك لاحظت الفرق في السرعة والأداء ودعم أحدث التطبيقات. وهذا بلا شك من أسباب بقاء الأشخاص على تلك الهواتف التي تعمل بطريقة جيدة.


آبل تصمم الآي-فون ليدوم فترات أطول بكثير

تحدثت ليزا جاكسون المختصة بالشئون البيئية في شركة آبل، حيث ذكرت أن آبل تعمد إلى جعل منتجاتها تدوم فترات أطول كما أنها قابلة لإعادة التدوير. وهذا من أحد أهداف شركة آبل الرئيسية هو جعل الهاتف أكثر استدامة. وهذا بلا شك يؤثر على الترقية إلى هواتف آبل الجديدة.


مقاومة الماء

بداية من آي-فون 6s مع أن آبل لم تصرح بهذا إلا في آي-فون 7، تبين أن تلك الهواتف مقاومة للماء فإذا حدث وأفلت هاتفك أو تقاطرت عليه بعض المياه فبمجرد تجفيفه بطريقة مناسبة سيستمر في العمل بشكل طبيعي. يمكنك الاطلاع على هذا المقال رابط، وهذا المقال رابط.


هواتف الآي-فون القديمة بوابة للتعبير عن المشاعر

 

في كثير من الأحيان يتم التبرع أو إهداء هواتف الآي-فون القديمة إلى أحد أفراد العائلة أو إلى أحد الأصدقاء بدلاً من اهداءه آي-فون جديد. يمكن أن تؤثر تلك الطريقة مستقبلياً على نية هؤلاء الأشخاص الجدد حول ترقية هواتفهم، إلا أنهم في حينه، لا يؤثرون كثيراً على المبيعات الجديدة إلى بعد عام أو اثنين. فمن قام بالتبرع هو فقط من سيقوم بالترقية.

لا شك أن أبل تعاني من النجاح التاريخي للآي-فون، وأن نموها سوف يتباطأ حتما. فقد تصل إلى مرحلة عدم إنتاج الآي-فون مرة أخرى والاكتفاء بالموجود حاليا، وتتجه إلى فئة تكنولوجية أخرى. ولا شك أيضا لدى كثيرون، أن آبل أبعد ما تكون عن الفشل، ويتوقع وجود تغييرات كبيرة قادمة على مدى السنوات القليلة المقبلة.

فهل تتخيل أن تقدم آبل على مثل تلك الخطوة؟ وهل أنت من المحافظين على هاتفك القديم؟ وما خطة الترقية المتبعة لديك؟ أخبرنا في التعليقات

المصدر:

cultofmac

مقالات ذات صلة