منذ ثلاث سنوات خلت، كنا نظن أن انتاج هواتف القابلة للطي ضربا من ضروب الخيال العلمي وحتى إن كانت حقيقة كنا نظن أنها لن ترى النور إلا بعد سنوات طويلة. ولكن في النهاية نجحت الشركات في تقديمها. ويعتقد أن الأيام القادمة ستشهد مزيدا من التطور التقني لتلك الأجهزة خاصة بعد تلميحات غير مباشرة من أبل بأنها مستعدة لدخول خط المواجهه لكن بعد ممارسة هوايتها المفضلة وهى عدم التسرع وأخذ الوقت الكافي والدراسات المتعمقة حول هذا الشأن بحيث يكون دخولها لهذا العالم هو للسيطرة عليه وليس مجرد تواجد. فهل ستنجح أبل هذه المرة أيضا؟ وهل لديها الحق في التروي والانتظار قليلا؟

هل تمارس أبل هوايتها المفضلة مع الهواتف القابلة للطي ؟


شاهدنا في الآونة الأخيرة استعراضا مذهلا لأمثلة من الهواتف القابلة للطي وكان على رأس القائمة شركة هواوي وهاتفها Mate X التي أعلنت عنه في المؤتمر العالمي للهواتف.

وبالمقارنة مع هاتف سامسونج جلاكسي Fold، نجده أفضل حيث أنه يتمتع بمزايا تجعله هاتفا يستحق.

وبالمثل قامت شركة شاومي بتقديم هاتف يعتقد انه سيكون نموذج أفضل من حيث الاناقة وصغر الحجم عند الطي.

وقامت شركة Oppo أيضا بتقديم نموذجها الخاص الذي يشبه كثيرا نموذج هواوي Mate X من ناحية وضع الكاميرات وحواف الشاشة. ولكن أوبو قالت أنها ليست مضطرة لاطلاق مثل هكذا هاتف مالم يطلبه مستخدميها.

وأخيرا سامسونج التي قامت بالإعلان الرسمي عن هاتفها جلاكسي Fold وأنه سيتم طرحه قريبا، إلا أنها لا تستهدف به المستخدم العادي. وقد تكلمنا عن هذا الهاتف ومواصفاته وسعره في مقالات سابقة يمكنك الرجوع إليها.


تفاصيل جديدة حول هاتف أبل القابل للطي

هل حان دور شركة أبل لكي تعلن عن نموذجها الخاص؟ يبدو أن الاجابة عن هذا السؤال ستتأخر لبعض الوقت. ربما لأن آبل لا تريد أن تتعجل في هذا الأمر. وكأنها تريد أن تفحص الأمر  عن كثب. فمما نشر مؤخرا، أن آبل كشفت عن براءة اختراع تختص بهاتفها المستقبلي القابل للطي، توضح أن تقنية الشاشات المرنة الخاصة بها ستكون مختلفة قليلا مقارنة بمنافسيها، وأن هناك مخاوف من تقنية الشاشات القابلة للطي الحالية.

تقول براءة الاختراع المقدمة من آبل أن شاشة هاتفها القابل للطي سيتم تسخينها عند منطقة الطيات لمنع حدوث أي أضرار. وتشير براءة الاختراع بشكل أساسي إلى أن شاشات الهواتف القابلة للطي الحالية معرضة بشكل كبير لخطر التلف في درجات حرارة معينة.

إذ أنه من المحتمل أن العنصر المرن للهواتف القابلة للطي سوف يفشل عندما يكون الطقس باردا، فذلك سوف يؤدي إلى تجمد البلاستيك بفعل البرودة وبالتالي يفقد مرونته.

وبالتالي تهدف أبل إلى حل تلك المشكلة من خلال تقديم شاشة يمكنها تسخين نفسها أو عن طريق إضاءة وحدات البيكسل في نقطة الطي. ولم تعلق أي من هواوي وسامسونج على هذا الأمر، ولكن بالنسبة لهؤلاء الذين يعيشون في مناخ أكثر دفئا وحرارة، فبالتأكيد ستكون عملية تسخين الشاشة ذات مشكلة كبيرة، إلا اذا وضعت آبل خيارا تلقائيا للتحكم في هذا الأمر.

وإذا كانت ادعاءات أبل صحيحة، فمن الأفضل الانتظار والتروي قبل الاقدام على شراء هاتف قابل للطي حتى تصدر سامسونج وهواوي بياناً رسمياً ينفي أو يثبت ادعاءات أبل.


ومن الجدير بالذكر، أنه في وقت مبكر تم نشر أنباء قليلة جداً من الشركات المصنعة لهواتف سامسونج وهواوي حول مدى تعرض الشاشات القابلة للطي لتلك الهواتف للتلف عند درجات الحرارة المنخفضة. ففي العام الماضي، قال مسؤول تنفيذي في شركة كوالكوم: إن المكونات المسؤولة عن تشغيل وحدات البكسل “ليست مرنة بما فيه الكفاية حالياً” لتتحمل العديد من الانحناءات. قد يكون هذا الأمر قد تغير لاحقا وأدخلت تعديلات. لكن هذا الأمر لن يتضح حتى يخضع الهاتف للاختبارات والمراجعات عند صدوره كما هو معتاد من اختبارات السقوط وغيرها من المراجعين.

وعلى أي حال، فإن هذه الهواتف المدهشة تقنياً والمكلفة مادياً، تحتاج إلى مزيد من التفكير والدراسة وأخذ الوقت الكافي حتى تخرج بالصورة المثالية، وحتى يطمئن لها المستخدمون خاصة مع وصول سعر هاتف هواوي لأكثر من 2500 دولار.


وجدير بالذكر أيضاً أن شركة سامسونج أرسلت بعض العينات من لوحات الشاشة القابلة للطي إلى شركة أبل على أمل جذبها كعميل لديها، خاصة لأنه من المتوقع أن انتاج هواتف قابلة للطي سيكون محدوداً وبالتالي تحاول سامسونج أن تجد أسواقاً كبيرة لتسويق شاشاتها المرنة.

ومن المحتمل أن تنتظر آبل حتى عام 2020 نظرا لكونها تركز الآن على أجهزة 2019. ومن المعروف أن براءات الاختراع ليست بالضرورة هي المؤشر على شكل الجهاز النهائي أو التقنية التي سيتم تضمينها فيه. لكن توضح بشكل كبير كيف أن شركة أبل تفكر بشكل مختلف في تقديم تلك الهواتف القابلة للطي.

هل تؤيد رأي أبل في الانتظار قليلاً حتى تقدم مفهوما للهواتف القابلة للطي جديراً بالثقة؟ أخبرنا في التعليقات.

المصادر:

mashable | forbes

مقالات ذات صلة