بالرغم من أن نظام بصمة الوجه Face ID في الآي-فون لا يزال أكثر أنظمة التعرف على الوجه موثوقية مقارنة بأي هاتف ذكي آخر حتى الآن، إلا أنه لا يخلو من بعض أوجه القصور. وعلى الرغم أيضا من قيام بصمة الوجه Face ID بعمل رائع في تحديد المستخدمين على مستوى الأفراد أو في الكشف عن الوجوه الاحتيالية كمجسمات هوليود مثلا، إلا أنه لا يزال من الممكن أن تفشل أمام  التوائم المتماثلة. ولا شك أن تلك القضية لاقت حظا وافرا ومادة دسمة على اليويتوب مزامنة مع اطلاق آي-فون X. في الأيام القليلة الماضية تم الكشف عن براءة اختراع جديدة لشركة أبل متعلقة بالجيل التالي من بصمة الوجه Face ID أكثر تطورا بحيث يصعب معها أو من المستحيل أن يتم اختراقها أو خداعها بتوأم متماثل أو حتى وجوه احتيالية مصنوعة خصيصاً لذلك. فما التقنية الجديدة التي ستقدمها أبل هذه المرة؟

أبل تخطط لنقل بصمة الوجه Face ID إلى مستوى متطور غير مسبوق


لم تتغير منظومة Face ID منذ تقديمها لأول مرة، لكن أبل تستعد لتقديم تغيير كبير في  تلك المنظومة ربما تكون في أجهزة الآي-فون القادمة لهذا العام. ووفقا لعدد من المصادر الموثوق بها، سيتم تضمين أجهزة الآي-فون القادمة إصداراً جديداً وهو الجيل الثاني من منظومة بصمة الوجه Face ID والذي سيكون أسرع وأدق وأكثر موثوقية. ويبدو أن أبل كانت تعمل على تقنيات أفضل للتمييز بين التوائم والأشقاء وغيرهم من أفراد الأسرة المتشابهيين.


في براءة اختراع جديدة نشرت الأسبوع الماضي من قبل USPTO، تفصح أبل عن طريقة تمكن بصمة الوجه Face ID من أن تكون قادرة على التصوير تحت البشرة وتحديد السمات الموجودة أسفله، مثل الأوعية الدموية والأوردة!

وتنص براءة الاختراع في جزء منها على ما يلي:

قد يكون تقييم الخصائص الموجودة تحت الجلد مثل الأوعية الدموية والأوردة أثناء عملية مصادقة التعرف على الوجه مفيد في التمييز بين المستخدمين الذين لديهم تشابه بدرجة كبيرة مثل التوائم والأشقاء. وبالتالي يمكن أيضاً استخدام تلك الخصائص لمنع فتح الجهاز من قبل مستخدم غير مصرح له يرتدي قناعاً أو باستخدام طريقة أخرى مثل نسخ الوجه وتكراره.

وتقول براءة الاختراع أيضاً: بالرغم من التقارب أو التماثل الشديد في ملامح الوجه بين الأقارب، إلا أن أشكال وأنماط الأوعية الدموية والأوردة عادة ما تكون مختلفة وفريدة لكل فرد ولا يمكن بحال من الأحوال أن تتطابق حتى مع التوائم المتماثلة.

وبالتالي، يمكن استخدام خصائص تلك الأوعية الدموية والأوردة في طبقات الجلد من الوجه للتمييز بين الأشقاء والتوائم أو المستخدمين الآخرين ذوي الملامح المتماثلة على سطح جلد الوجه. وفي بعض النماذج، يمكن استيعاب الأوعية الدموية تحت بشرة الوجه، ومن الممكن  أيضا استيعاب خصائص اللأوعية الدموية لعين المستخدم نفسها أثناء عملية التوثيق.

على الرغم من أنه من غير المحتمل أن نرى تلك التقنية هذا العام، إلا أن براءة الاختراع تلك توضح أن آبل لا تزال تعمل بجد وبطريقة مختلفة لتحسين وظيفة بصمة الوجه Face ID وجعل مخطط المصادقة البيومترية أكثر أمانا وأكثر قوة.


جدير بالذكر، انتشرت شائعات جديدة تؤكد أن تصميم الآي-فون القادم ذو الكاميرا الثلاثية العدسة سيأتي بنفس التصميم المسرب مسبقا، أي ثلاث كاميرات وفلاش في شكل مربع على غرار هاتف Mate 20.

ولكن لا يمكن تأكيد أو انكار شيء من هذا القبيل، وإن كان كذلك فبالتأكيد سينال حظا وافرا من السخرية وبعد ذلك سنرى هواتف كثيرة تصدر بذلك الشكل وسنعتاد عليه مثل ما اعتدنا على نتوء X.

ما رأيك في براءة اختراع آبل الجديدة؟ وهل تتوقع أن نراها قريبا؟ أخبرنا في التعليقات.

المصدر:

bgr

مقالات ذات صلة