في الأيام القليلة الماضية تم حث مستخدمي تطبيق WhatsApp على تحديثه فوراً، لوجود خطأ أمني خطير يسمح للهاكرز بالاستيلاء على كل ما في هاتفك عن طريق اتصال، سواء أجبت على هذا الاتصال أم لا! فهل أنا كمستخدم لـ WhatsApp مستهدف من تلك البرامج الخبيثة؟ وماذا علي أن أفعل؟


ما الذي حدث؟

تم اكتشاف ثغرة أمنية في خدمة الرسائل المملوكة لفيسبوك، سمحت للمخترقين بتثبيت برامج تجسس من خلال مكالمة صوتية ملغومة من خلال تطبيق WhatsApp.  وتقوم هذه البرامج الخبيثة بالتجسس على المكالمات والنصوص وجميع البيانات الأخرى، وكذلك تقوم بتنشيط كاميرا الهاتف والميكروفون والقيام بأنشطة ضارة أخرى!


ما هي الهواتف المستهدفة؟

للأسف تتأثر جميع ماركات الهواتف الذكية التي يتم تثبيت تطبيقات WhatsApp أو WhatsApp business، بما في ذلك أجهزة أبل العاملة بنظام iOS، وكذلك الهواتف العاملة بنظام الأندرويد وويندوز والأجهزة العاملة بنظام Tizen “نظام تشغيل مفتوح المصدر للهواتف المحمولة نتاج التعاون بين إنتل وسامسونج وغيرها”، وفقا لما ذكره موقع فيسبوك. بمعنى تهديد بشكل كامل لكل من يستخدم تطبيق WhatsApp البالغ عددهم 1.5 مليار شخص على مستوى العالم!


من وراء الهجوم؟

وفقا لـ”فاينانشيال تايمز”، قامت شركة الاستخبارات الالكترونية الإسرائيلية NSO Group بتطوير هذه البرامج التجسسية الخبيثة. لدرجة أنه ليس على المستخدمين قبول المكالمة، فالهاكر متخفي وراء نافذة تلك المكالمة، على حد قول الصحيفة.


هل لذلك تأثير علي؟

لا يعرف عدد الأشخاص الذين تعرضوا لذلك الاختراق. إلا أنه تم التعرف على بعض الأشخاص الذين تعرضوا لذلك الأمر وكان منهم محامي حقوق الإنسان المقيم في المملكة المتحدة وباحث منظمة العفو الدولية.


هل يؤثر علي كمستخدم؟

إذا لم تتلق أي مكالمات صوتية من خلال تطبيق WhatsApp وخاصة من أطراف غير معروفة، فأنت بذلك لم تخترق بعد. وكذلك، إذا كنت محاميا دوليا مرموقا أو تعمل في المراكز الحساسة في دولة ما وتستخدم تطبيق WhatsApp فعليك أن تحذر أشد الحذر.


ما الذي يجب علي فعله لحماية نفسي؟

قام فيسبوك على الفور بإحداث تغييرات على الخوادم للمساعدة في حماية المستخدمين والدفع بالتحديثات الفورية إلى أنظمة التشغيل المختلفة. ولذلك ينصح بالتحديث يدوياً من خلال متجر التطبيقات App Store على الآي-فون وكذلك متجر جوجل Google Play وكذلك باقي الأجهزة المختلفة. وإذا لم تستطع التحديث قم بإزالة التطبيق وإعادة تثبيته.

لذلك يعد تحديث التطبيقات أمرا في غاية الضرورة لحماية نفسك أولا من الاختراقات وسرقة البيانات، لكن يساعد في ذلك نظام التشغيل. فقد يكون نظام التشغيل قديما ولا يدعم تحديث التطبيقات الجديدة.

جدير بالذكر، أن معظم أجهزة الآي-فون تتلقى دعم لنظام التشغيل الخاص بها قد يصل إلى أكثر من خمس سنوات. بينما تعتمد أجهزة الأندرويد على الشركات المصنعة، فعلى سبيل المثال نجد هواتف بيكسل من جوجل تتلقى التحديثات لمدة ثلاث سنوات من التحديثات الأمنية والتحديثات على النظام ككل.

وبالتالي كلما تقدم نظام التشغيل الخاص بك في العمر، وقلت التحديثات الداعمة له، كلما زادت نقاط ضعفه وأصبح عرضة للمخاطر من قبل مجرمي الانترنت.


وماذا عن جهاز الكمبيوتر الخاص بي؟

من المهم أيضاً الحفاظ على تحديث نظام التشغيل على الكمبيوتر المكتبي أو الماك أو اللاب توب، حتى تسلم من تلك الاختراقات.

هل ترى أن تلك الاختراقات تؤثر على الثقة بكل تطبيقات المراسلة؟ أخبرنا في التعليقات.

المصدر:

theguardian

مقالات ذات صلة