أحد الأركان الرئيسية والمميزة لأجهزة أبل هو جمال تصاميمها لا أحد ينكر أنه عندما يتعلق الأمر بالتصميم في المجال التقني فأبل هي الاولى حتى مستخدمي الأندرويد والأنظمة الاخرى لا ينكرون الأمر لكن بدا الأمر بالتغيير قليلاً في العامين الأخيرين عندما أصبحت كل الأجهزة تأتي بدون حواف للشاشة بعد فمثلاً بعد إطلاق سامسونج لهاتفها Galaxy S8 أتى الجهاز كقطعة زجاجية واحدة بدون بروز الكاميرا وبحواف صغيرة للشاشة وكان أحد أجمل الهواتف وقتها إن لم يكن أجملها ولكن أبل لم تتأخر وقامت بإطلاق الايفون X في الذكرى العاشرة لصدور الآيفون.

أتى الهاتف بتصميم جميل وجديد كلياً وشاشة من الحافة للحافة ولكن بروز الكاميرا كان كبيراً بعض الشيء والشاشة يوجد بها نتوء (نوتش) كبير بغض النظر عن احتوائه على تقنيات أبرزها ماسح بصمة الوجه ولكن لم يجمع الناس على انه أجمل هاتف بالساحة وقتها حتى مستخدمي أبل استنكر بعضهم شكل الجهاز وأنه ليس الأجمل على خلاف عادة أبل بالتصميم، ولكن… الآي فون X كان تقريباً أكثر الأجهزة تطوراً بالسوق من جميع النواحي وهذا الامر أيضاً مختلف عن عادة أبل فلو نظرنا بالأجهزة السابقة التي صدرت من أبل مثل الآي فون 6 و 5 لم تكن تحمل أكبر الشاشات او اعلى دقة للشاشة أو أعلى مكبرات للصوت أو الكثير من المميزات الاضافية ولكنها كانت الأجمل من ناحية التصميم فهل التفوق بالعتاد يتطلب التضحية بجمال التصميم؟


هل لا يزال جمال التصميم أولوية لدى آبل؟

عند إطلاق الايفون XS كان أحد الفروق الملاحظة بينه وبين الايفون X هو عدم تناسق فتحات السماعات السفلية من أجل وضع خطوط الانتينا.

البعض تعجب من اتخاذ ابل لهذا المكان تحديدا لوضع خطوط الانتينا مضحين بتناسق شكل السماعات ليس هذا فقط، تتحدث أحدث التسريبات عن أن الآيفون القادم يحتوي على ثلاث عدسات تشغل بروزا مربعا خلف الجهاز هو الأكبر من نوعه بتاريخ الايفون.

الانترنت اشتعل بعد ظهور هذه التسريبات والكثير وصفو التصميم بالبشع ولكن بالمقابل لا تزال التسريبات تتحدث عن كون العدسات ستأتي بمميزات غير مسبوقة باجهزة الايفون مثل عدسة ذات زاوية عريضة واخرى عادية والثانية للتقريب البصري.

ايضا قامت آبل بالكشف عن ماك برو جديد في مؤتمرها للمطورين الذي أصبح تصميمه حديث الانترنت وتم تشبيهه بمبشرة الجبن.

التصميم أثار استياء البعض ولكن الجهاز أتى بهذا الشكل لتبريده بالشكل المطلوب فهذا الجهاز يعتبر أقوى كمبيوتر بالعالم للمحترفين، فهل زاد تركيز أبل على العتاد مقابل التصميم؟


لا تزال بقية اجهزة ابل جميلة

كل ما ذكرناه ينطبق على الآي فون ولكن الأمر يختلف عندما يأتي الأمر لأجهزة أبل الأخرى فمثلاً الآي باد هو أجمل لوحي بالسوق والأقوى أداءاً و يزداد جمالاً جيل بعد جيل.

وأجهزة الماك كذلك وبالعكس فضلت أبل أن يبقى تصميم الماك بوك نحيفاً عوضاً عن تضخيمه مثلا مقابل خفض حرارة الجهاز ورفع بل أبقت الجهازا نحيفاً خفيف الوزن جميل سهل الاستخدام بأداء متزن.


الجمال ليس فقط خارجيا

يلعب الشكل الخارجي دوراً هاماً في شكل الجهاز ولكن جمال النظام جزأ لا يتجزأ من شكل الجهاز تناسق انظمة ابل وجمال تطبيقاتها هو مجال لا تزال أبل متفردة فيه قد ينتقد البعض شكل أجهزة الآيفون الجديدة ولكن لا تزال آبل تحرص على تقديم قطعة متناسقة من الزجاج والمعدن بأداء قوي ونظام متناسق يعتمد على البساطة في مجمله.

وانت أخبرنا هل لا تزال ترى أن آبل تقدم اجهزة جميلة أو أن المنافسين تغلبوا عليها بهذا المجال؟

مقالات ذات صلة