عندما تختار هاتفك الجديد من بين هواتف آبل أو هواتف أندرويد فأنت لا تختار فقط الشركة المسؤولة عن نظام التشغيل، بل تختار حزمة متكاملة من التطبيقات والخدمات تأتي لك مع الهاتف الذكي الخاص بك وهي التي تشمل البريد الإلكتروني، اتجاهات القيادة، الموسيقى وكل شيء آخر، وبناءًا على كل هذا حضّرنا لكم هذا المقال، ومن خلاله سنقارن بين تطبيقات النظام Native Apps التي تقدّمها شركة جوجل لملّاك هواتف أندرويد وأيضًا تلك التي تقدّمها أبل لملّاك هواتف آي-فون.

في هذا المقال سنعرض عليكم مقارنة بين تجربة الاستخدام عامةً بين تطبيقات الشركتين، لكن عليك أن تعلم أن معظم -أو كل- تطبيقات جوجل التي تزوّد بها هواتف أندرويد متوفّرة لهواتف آي-فون وأيضًا وأجهزة آي-باد من خلال متجر التطبيقات، على العكس شركة أبل لا توفّر الكثير من التطبيقات لمستخدمي أندرويد، وهنا نجد ميزة عامة لهواتف آي-فون ومتجر App Store.. هل تظنّ أن عدم نشر تطبيقات أبل بشكل واسع هو تقصير من أبل أم مجرّد استراتيجية بيع؟ شاركنا رأيك ومن ثم استكمل معنا المقال.


أيهما أفضل، تطبيق Apple Mail لآي-فون أم Gmail لأندرويد؟

خدمة Gmail للبريد الإلكتروني هي واحدة من أكثر خدمات البريد الإلكتروني انتشارًا وتطورًا، وتطبيق Gmail يحمل معه هذا التطور والانتشار حيث أنه يتميّز بواجهة رائعة من حيث التصميم أيضًا استخدام جيّد لعناصر البريد الإلكتروني ككل من حيث الخوارزمية الخاصة به هذا إضافةً إلى عشرات المميزت المفيدة الموجودة بداخله ومنها مميزات الذكاء الاصطناعي مثل امكانيته على تعرُّف ما إذا كانت الرسالة الواردة هامة لك أم لا.

على الجانب الآخر تطبيق Apple Mail هو تطبيق محدود جدًا والبعض يصفه بأنه سئ مع أنه -وكذلك Gmail- يسمح لك بإدارة أكثر من حساب على التطبيق وكذلك تجميع الرسائل على شكل محادثة وما إلى ذلك، إلا أنه وبكل تأكيد هناك سبب لوجود تطبيقات كثيرة على نظام iOS تحاول تحسين تجربة البريد الإلكتروني كبدائل لتطبيق أبل.  أما عن أمور مثل تأجيل المحادثات Snooze أو حتى جدولة الرسائل فتطبيق Gmail يقدّم أداء أفضل، كما أنه يتيح عملية إرفاق ملفات أذكى وأسهل إلى جانب تميُّزه في عملية البحث.. كما يمكنك أن تتوقّع من تطبيق تابع لجوجل.

🏆 الفائز هو.. تطبيق Gmail


أيهما أفضل.. خرائط جوجل أم خرائط أبل؟

ربما تكون المنافسة هنا محسومة لجوجل بتطبيقها Google Maps، إلا أن تطبيق Google Maps مستمر في التحسُن فقد حصل على ميزة Street View في شهر سبتمبر الماضي وأيضًا حصلت على ميزة مشاركة وقت الوصول المتوقّع منذ وقت قصير إلا أن تطبيق Google Maps لازال يتميّز بعدد كبير من الخصائص والتقنيّات التي لا تتوافر في تطبيق Apple Maps بما في ذلك خاصية Cycling Directions وأيضًا خاصية Multi-stop Navigation إلى جانب إمكانية تحميل الخرائط لاستخدامها في وقت لاحق دون إنترنت وبشكل فعّال.

كذلك، تطبيق Google Maps أفضل في اقتراح أماكن جديدة لزيارتها وأيضًا في متابعة حركة المرور كما يتيح لك ترك مراجعات للمطاعم أو المقاهي التي تزورها وأيضًا الفنادق، لكن من حيث البيانات الملاحية فمن الصعب أن نقارن بين أبل وجوجل، خصوصًا أن كلًا منهم ينفق استثمارات ضخمة في هذا المجال.

🏆 الفائز هنا هو.. تطبيق Google Maps


تطبيق Apple Music ضد YouTube Music

لقد تعوّدنا على كون تطبيق Apple Music هو التطبيق الوحيد من أبل على متجر Google Play الخاص بهواتف أندرويد -هذا بجانب تطبيق Move to iOS- وبشكل عام يتميّز تطبيق Apple Music بإماكينه على دمج مكتبة الـiTunes الخاصة بك مع مكتبة الموسيقى التي يوفّرها لك عبر الإنترنت On-Demand، كما أن التطبيق يأتي مع ميزة كلمات الأغاني، إدارة قوائم التشغيل، الراديو وغيرها من المميزات التي تجعل التطبيق واحد من أكثر تطبيقات أبل تميزًا إلا أنه يأتي باشتراك شهري في حالة استخدامه في الاستماع للأغنيات الغير موجودة في مكتبتك.

على الجهة الأخرى يعتبر تطبيق YouTube Music غير مكتملًا بعد، حيث أنه يحتاج لكثير من العمل والمجهود حتى يصبح تطبيقًا مثاليًا هذا بالتزامن مع التخلّي عن تطبيق Google Play Music والذي تتخلى عنه جوجل تدريجيًا الآن. بشكل عام لا يتفوّق تطبيق YouTube Music عن منافسه في شيء سوى دعمه لتشغيل الفيديوهات.. يمكننا أن نعتبر أن المقارنة بين تطبيقات الخرائط من جوجل وأبل انعكست هنا، حيث أن أبل تظهر تفوقًا كبيرًا فيما يخص تطبيقات الموسيقى.

🏆 الفائز هو.. تطبيق (وخدمة) Apple Music


متصفّح Apple Safari ضد متصفّح Google Chrome

يمكننا هنا أن نتفق أن متصفّح Google Chrome يتفوّق قليلًا على Apple Safari في نسخة الديسكتوب خاصته وهذا التفوّق يتجلى في شكله وآلية عمله وكيف أن كل شيء مقسّم باحترافية كبيرة كما أن شكله حديث أكثر، أما على الشاشات الصغيرة فالتفوّق يكون لمتصفّح سفاري، فهو واحد من المتصفّحات المفضلة لمستخدمي هواتف أبل وأجهزتها المحمولة نظرًا لأن كل شيء يكون منظّم ويمكنك أن تصل لما تريده بكل سهولة وسرعة. أي أن متصفّح سفاري لهواتف آي-فون يقدّم أداء أفضل من متصفّح جوجل كروم لهواتف أندرويد..

الأمر يختلف هنا قليلًا بناءًا على استخدامك انت، إن كنت تستخدم متصفّح Google Chrome على جهاز الكمبيوتر فسيكون متصفّح Chrome هو الأفضل لك والعكس صحيح وبكل تأكيد، لكن لا تنسى أن تطبيق iCloud الجديد لنظام تشغيل ويندوز أصبح يدعم مزامنة المفضلة الخاصة بسفاري مع أي متصفّح على ويندوز.. تعرّف أكثر على هذا الأمر من هذا المقال.

🏆 الفائز هنا هو.. متصفّح Safari


مقارنة iMessage في iOS مع Messages في أندرويد

هذه المنافسة قد لا تكون كبيرة وذلك لأن فائدة تطبيق iMessage تتجلّى في كم الأشخاص الذين تعرفهم والذين يمتلكون هواتف آي-فون أو أجهزة أخرى من أبل، وذلك لأنها خدمة مراسلة حصريّة للشركة إلا أننا ولو وضعنا هذه النقطة على الهامش فسنجد أن تطبيق iMessage بشكل عام يقدّم تجربة مراسلة ممتازة حيث يوفّر تشفير من الطرفين وأيضًا مجموعة كبيرة من الأنيموجي على الجانب الآخر فعلى الأغلب لا يوجد تطبيق مراسلة موحّد لهواتف أندرويد والتطبيق الوحيد الذي حاول فعل ذلك كان Hangouts والذي لم يقترب لجودة iMessage أبدًا.

إذن نحن هنا نتحدّث عن تطبيق iMessage في مواجهة تطبيقات المراسلة التي تطورها كل شركة لهواتفها بما في ذلك سامسونج، واوي، أوبو وغيرها وفي جميع الأوقات يتفوّق تطبيق أبل للمراسلة، أما من حيث مكالمات الفيديو فهنا نجد أن خدمات FaceTime من أبل و Duo من جوجل يتنافسون وحهًا لوجه وكلاهما يوفّر تجربة ممتازة للمكالمات بشكل عام إضافة إلى أن تطبيق Hangouts هو الآخر يوفّر ميزة المكالمات بنوعيها.

🏆 الفائز هنا هو.. تطبيق iMessage


أيهما أفضل.. Apple Photos أم Google Photos؟

المنافسة هنا على أشدها بين عملاقيّ الإنترنت، حيث أن كلًا من تطبيق صور جوجل أو صور أبل يوفّر مميزات لا غنى عنها مع ظهور بعض التفوّق لأبل من حيث أدوات تعديل الصور المدمجة في التطبيق ذاته، أما تطبيق صور جوجل فهو الآخر يظهر تفوّق ملحوظ في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في البحث عن الصور وأيضًا من خلال تقنيّة التعرُّف على الوجه.

بشكل عام كل تطبيق من التطبيقين يعمل بشل ممتاز على نظام التشغيل الخاص به، إلا أن تطبيق صور جوجل يوفّر ميزة أخرى قد تكون في غاية الأهمية لبعض المستخدمين ألا وهي تقديم مساحة تخزين غير محدودة للصور وذلك بعد ضغطها قليلًا، أما إذا أردت حفظ الصور بمساحتها الكاملة فتستنزف من مساحتك المحدودة. كمقارنة بسيطة بين تطبيقيّ Apple Photos و Google Photos يمكننا أن نؤكد أن كل واحد فيهم مثالي تماماً على نظام التشغيل الخاص به، حيث أن التطبيقين يوفرون نفس الميزات تقريبًا وهم وبكل تأكيد يعملون بشكل ممتاز على أنظمتهم الأصلية.

🏆 الفائز هنا هو.. تعادل!


بالتأكيد جميعكم استخدم كلًا من هواتف أبل وهواتف أندرويد، ما رأيكم بما ذكر في المقال؟ وما هي تفضيلاتكم؟ شاركونا الآن تعليقاتكم..

المصدر:

Gizmodo

مقالات ذات صلة