ربما القليل الذي يعلم أنه عند بداية متجر البرامج، لم تكن آبل تمنع التطبيقات الإباحية أو التي تحتوي على عري، ولكن تدخل “ستيف جوبز” ومنع هذه التطبيقات من متجر البرامج، وقال قولته المشهورة.

“من يريد تطبيقات إباحية ليشتري هاتف أندرويد” 

وعندما تم سؤال “ستيف جوبز” من قبل المدون التقني “ريان تيت” أليست حرية أن يقوم المستخدم بتنزيل التطبيقات التي تعجبه” رد “ستيف جوبز” هذا ليس له علاقة بالحرية وإنما الأمر يتعلق بمحاولة أبل القيام بالشيء الصحيح لمستخدميها. “

ومع بدايات متاجر التطبيقات في عالم التقنية، “ستيف جوبز” لم ينقذ شركة آبل فقط بهذا القرار وجعلها شركة تثق بها كل أسرة، وإنما أنقذ جيل بأكمله من التعرض لهذا المحتوى الضار، والآن شركات التقنية كلها تعلم أن هذا القرار الذي اتخذه “ستيف جوبز” كان قرار صائب وحتى جوجل الآن تطبق قوانين منع التطبيقات الاباحية (نعلم أن الأمر لا يطبق بشكل حازم مثل آبل وهذا عائد لطبيعة متجر جوجل، لكن هناك قوانين الآن لدى مختلف شركات التقنية التي تملك متاجر تطبيقات تمنع أي محتوى إباحي”


هل ستعود التطبيقات الإباحية والعري إلى متجر آبل؟

في رسالة من آبل إلى المطورين تم إرسالها في الأيام السابقة، ونصها مع التصرف:

عزيزي المطور ،
في محاولة لفتح فرص إضافية للمطورين، عملنا مع حكومة جمهورية كوريا على إتاحة المزيد من التطبيقات على متجر آبل في جمهورية كوريا. ولضمان استمرار نظام التصنيف العمري العالمي الخاص بنا في المساعدة على جعل متجر آبل آمنًا للأطفال، سيتم تصنيف التطبيقات التي تتميز بممارسة المقامرة المتكررة  لعمر 17 أو أكثر في جميع البلدان والمناطق بدءًا من 20 أغسطس 2019.

إذا كان تطبيقك يستوفي واحدًا على الأقل من المعايير أدناه، فسيمكنك تقديمه في متجر التطبيقات في جمهورية كوريا للمستخدمين الذين تبلغ أعمارهم 19 عامًا أو أكبر.

● التطبيقات في  الفئة الفرعية “كازينو” مع تصنيف سن 17+
● التطبيقات في فئات الألعاب والترفيه مع المحتوى المتكرر التالي:
• قمار
• الجنسي أو العري
• الكحول أو التبغ أو تعاطي المخدرات
• عنف واقعي

انتهت رسالة آبل، وفهم البعض من هذه الرسالة أن آبل لديها النية بعد إضافة تصنيفات عمرية جديدة أن تتيح التطبيقات التي تحتوي على قمار، او محتوى الجنسي أو العري أو الكحول والتبغ او عنف واقعي، وهذا غير صحيح وليس هذا ما وضحته آبل وحتى الأن لا تغيير في سياسة آبل الواضحة تجاه هذا المحتوى وهو منعه، وإنما بعض الدول مثل جمهورية كوريا كان لديها اعتراضات على وجود تطبيقات الألعاب التي تحاكي القمار ومن هنا قررت آبل العمل مع حكومة جمهورية كوريا وإضافة التصنيفات العالمية لإتاحة مزيد من التطبيقات في البلاد التي تعتمد التصنيفات العمرية العالمية.


الشركات الأجنبية والعالمية لديها معاييرها الخاصة

نحن كشعوب مسلمة بالطبع لدينا معايير مخالفة وعادات تختلف عن بعض شعوب العالم، والأمر عائد لنا و المسؤولية تقع علينا في حماية أطفالنا، وكمثال العري الغير متكرر أو بعض التطبيقات التي تعرض مشاهد لنساء غير محتشمات قد لا تعتبر محتوى إباحي لمعظم الشركات، بينما هذا الأمر غير مقبول لدينا، فلا يظن البعض أن هذا المنع قد يجعل متاجر التطبيقات آمنة بالكامل لأطفالنا وشبابنا وإنما تختلف المعايير، وبعضكم يعلم المحتوى الذي يعرض في يوتيوب و كذلك محتوى شركات البث مثل نتيفلكس، هذا المحتوى رغم انه مصنف لأعمار 12 وأصغر إلا أنه غير مناسب لنا تماماً، ويجب أن يكون هناك رقابة من الأهل على هذا المحتوى.

هل تقوم بمراقبة أطفالك ومعرفة التطبيقات والمحتوى الذي يطلعون عليه في أجهزتهم، وهل تعتبر هذه المسألة هامشية أو يقلقك ما قد يقع تحت أيديهم من محتوى؟

مقالات ذات صلة