كما نعلم جميعًا أهم منافذ توصيل الطاقة ونقل البيانات الآن في عالم التكنولوجيا هو منفذ USB بأنواعه وعلى رأسهم USB-C إلا أن أبل لازالت متمسّكة بمنفذ الشحن Lightning الخاص بها بالرغم من أن أجهزة ماك وكافة أجهزة أبل المكتبية تدعم USB بأنواعه هذا بالطبع بعكس آيفون وآيباد واللذان لا زالا يعملان مع منفذ لايتنينج.. هل تساءلت لماذا؟ هذا ما سنتحدّث عنه اليوم…

Apple Lightning Port


لماذا لم تستخدم أبل منفذ USB-C بدلًا من Lightning؟

حديثنا الآن وكما أسلفنا الذكر هو عن الأجهزة المحمولة مثل آي-فون وآي-باد واللذان يعملان بمنفذ الشحن/نقل البيانات لايتنينج بداية من العام 2012 وحتى يومنا وإن كنت تتسائل لماذا لم تستخدم آبل منفذ USB-C حينها فالإجابة ببساطة لأنه لم يكن موجود! هذا حيث أن هاتف آيفون 5 هو الأول الذي أتى مع منفذ لايتنينج في العام 2012 في حين أن الإصدار الأول من USB-C خد خرج للعالم في أغسطس 2014.

إن رجعنا في الزمن قلبلًا فسنجد أن هواتف أبل قبل 2012 كانت تعمل بمدخل 30-Pin العتيق وهو الذي ابتكرته الشركة في عام 2002 في وقت كانت فيه أجهزة الآي-بود ذات شعبية ضخمة ونظرًا لأن الآي-بود كان بتلك الشعبية وكابل الشحن الخاص به كان مألوف للمستخدمين أطلقت الشركة الآيفون الأول في 2007 مع هذا الكابل نظرًا لأنه وفي هذا الوقت كان يُعد ميزة وعلامة مميزة وليس عيبًا في الأجهزة.

لاحقًا ومع مرور السنوات أصبح مدخل 30-Pin قديمًا جدًا وحينها أرادت أبل ابتكار مدخل أفضل -أو تقنية أفضل- لنقل البيانات والكهرباء وفي هذا الوقت كان عالم USB مليئًا بالفوضى حيث كان هناك USB-A، miniUSB و microUSB. الأخير كان أفضل تلك الخيارات حيث أنه كان يأتي بتصميم أرفع وشكل أفضل وقدرات أعلى إلا أنه لم يكن مريحًا لأبل، حيث أن الشركة حينها كانت تريد تقنية عصرية وقوية قادرة على الاستمرار لعشر سنوات أخرى.

هنا انتهت القصة حيث بدأت أبل في تطوير مدخل Lightning قبل سنوات طوال من إصدار أول نسخة من USB-C وبالفعل أبل نجحت في الوصول لما كانت تريده حيث أنتجت مدخل نحيف، قوي وأيضًا متساوي الاتجاهين حيث يمكن إدخاله من الناحيتين هذا كلّه إلى جانب كون التقنية قابلة للتكامل مع أي جديد في سوق الطاقة والكهرباء للهواتف الذكية وعليه فقد خرج لنا مدخل Lightning والذي يعمل على شحن الآي-فون، الآي-باد، كيبورد أبل وحتى ريموت أبل.

Apple Lightning Port


ماذا عن الوقت الحالي؟ هل تنتقل أبل لـ USB-C؟

نعم، هذا سؤال جيّد.. الآن تقنية USB-C في أوج انتشارها وفي أزهى عصورها فلماذا لا تنتقل أبل للاعتماد عليها خاصةً أن تقنية لايتنينج اقتربت من عامها الثامن!

إن تحدّثنا بشكل عملي فنعم أبل قادرة على الانتقال لـ USB-C بشكل مباشر وسريع في أي وقت تريده، إلا أنها ولكي تفعل ذلك فسيكون عليها الانتباه لبعض العوامل:

1

مدخل USB-C هو في الواقع أكبر من مدخل Lightning وهذا من الناحية الفيزيائية وفي الواقع فالفرق ليس بكبير إلا أنه سيكون كذلك بالنسبة لأبل ذلك لأن الشركة تُحارب من أجل كل ملليمتر إضافي للاستفادة منه وهو ما يفسّر تخليها عن مدخل السماعات 3.5mm. وبالحديث عن مدخل السماعات، هل تظنّ أن أبل قد تخلّت عنه لكي توفّر مساحة إضافية لـ USB-C؟ بالطبع لا!

Apple Lightning Port

رسم يوضّح الفرق بين USB-C و Lightning من حيث القياسات والحجم.

2

الناس قد اعتادت على Lightning حيث أن هذه التقنيّة مستخدمة بالفعل في عشرات الأجهزة لدى أبل بين آي-فون وآي-باد وأيضًا أجهزة واكسسوارات أخرى عديدة هذا إلى جانب أن شواحن Lightning نوعًا ما مميزة لأجهزة أبل، من ناحية أخرى فتقنيّات الشحن اللاسلكي مستمرة في النمو والتطور في حين أن مدخل لايتنينج بالفعل كافي.

3

لأن Lightning ملك آبل، فهذا يدر عليها الكثير من الأرباح، فكل شركة تود أن تصنع منتج يدعم هذه التقنية يجب أن يدفع لآبل، ايضاً تستطيع آبل التحكم في الجودة وضمان أن الملحقات التي تعمل مع أجهزتها جودتها مرتفعة.


ما رأيك في هذا الأمر؟ وإن كنت مستخدم لأجهزة أبل فهل ستفضّل انتقالها لـ USB-C أم لا؟

المصدر:

iMore

مقالات ذات صلة