في وقت سابق من شهر أغسطس الماضي، أصدرت أبل النسخة التجريبية الأولى من iOS 13.1 قبل إصدار iOS 13 النهائي على غير العادة ثم الخميس الماضي قدمت النسخة الثانية. وتسببت هذه الخطوة في ضجة كبيرة في أوساط الاعلام التقني والمطورين. وما زلنا لا نعرف حقيقة ما يحدث بشكل قطعي، لكن لدى بعض المتخصصين نظريات قد تكون أكثر منطقية. فلماذا قامت آبل باطلاق بيتا iOS 13.1 مبكرا؟

إصدار iOS 13 أصبح جاهزاً للإطلاق، وفقًا لمطوري iOS الذين يختبرون النسخة التجريبية iOS 13.1 التي قامت باطلاقها أبل. ولكن المحير في الأمر أنه لماذا خالفت أبل عادتها وقامت باطلاق البيتا الأولى والثانية لـ iOS 13.1 قبل اطلاق iOS 13.


النظرية الأولى: الترحيل

وفقاً للعديد من المطورين، قالوا إن هذا التصرف الغريب من أبل واطلاق البيتا لتحديث iOS 13.1 مبكراً وإنما كان بسبب عدم قدرة أبل على توفير كافة المزايا المزمع إطلاقها في الإصدار الأساسي، فتم الاكتفاء بالتركيز على استقرار النظام وثباته. فقامت أبل بقفله على التحديث الرئيسي، ثم توجهت للتحديث الفرعي والعمل على المميزات الأصعب بعد كسب كثير من الوقت. وجاء هذا على خلاف العادة فإنه كان يتم نشر الإصدار الفرعي X.1 بعد ستة أسابيع من النسخة الذهبية للاصدار الرئيسي X.0.

وقد قامت أبل بالفعل بإزالة بعض الميزات الثانوية في iOS 13 في الإصدارات التجريبية المبكرة منه. كما رصدها موقع MacRumors، وذكر أن العديد من هذه الميزات عادت الآن إلى الإصدار التجريبي من iOS 13.1. وهذا تراه يحدث كثيرا، ففي بعض الحالات تؤخر آبل مؤقتًا الميزات غير الأساسية التي يصعب تنفيذها وتحتاج إلى وقت أطول مثل ما حدث مع ميزة Group Facetime و AirPlay 2 في iOS 12 و iOS 11 على التوالي.

وفي iOS 13 أجلت أبل التحديثات على الاختصارات والقدرة على مشاركة ETA في خرائط جوجل وميزة مشاركة الصوت، واتصال الـ Bluetooth مع أجهزة متعددة، كذلك تمكين iPhone 8 أو أحدث، و iPad (الجيل الخامس) أو الأحدث، و iPod touch (الجيل السابع) سيتم تمكينهم من الاتصال في وقت واحد إلى أزواج مختلفة من سماعات AirPods و Beats PowerBeats Pro. وكذلك تم تأجيل نافذة الصوت الجديدة!

كذلك تم تأجيل دعم تشفير مقاطع الفيديو HEVC بقنوات ألفا، تسجيل مقاطع الفيديو بخلفيات يمكن أن تكون شفافة أو غير مرئية، لمعلومات أكثر تابع هذا الرابط. كل ذلك تم تأجيله إلى iOS 13.1.

واستنادا إلى الجداول الزمنية السابقة لاختبارات البيتا، فإن هذا ليس له معنى كبير. عادة ما تطلق آبل عدة إصدارات تجريبية من التحديث الرئيسي قبل أن تصل إلى النسخة الذهبية ثم تقوم بالاطلاق الرئيسي في مؤتمر سبتمبر وتقوم أيضا بتأجيل مميزات وتطلقها في التحديثات الفرعية كما سيأتي.

على سبيل المثال أيضاً، بدأت الإصدارات التجريبية العامة لنظام التشغيل iOS فقط في عام 2015، ولكن كان لدى آبل سبب ممتاز، فهي تعرض البرنامج على مجموعة أكبر بكثير من الأجهزة من تلك التي يستخدمها المطورين. في الماضي، كان نظام التشغيل  x.0 يذهب إلى جنرال موتورز (عادةً قبل بضعة أيام من شحن الآي-فون الجديد) ومن ثم تطلق آبل الإصدار التجريبي الأول x.1 بعد فترة وجيزة.

كذلك تم طرح النسخة التجريبية الأولى من نظام التشغيل iOS 12.1 في 18 سبتمبر 2018، أي في اليوم التالي لإصدار الإصدار iOS 12. وتم اطلاق البيتا الأولى لنظام iOS 11.1 في 27 سبتمبر 2017؛ “تم إصدار نظام التشغيل iOS 11.0 في 19 سبتمبر 2017، أي قبل ثمانية أيام”. ثم نظام البيتا الأولى لـ iOS 10 بعد أسبوع من iOS 10. بالنسبة لنظام التشغيل iOS 9 ، تم إصدار النسخة الذهبية GM و البيتا الأولى لـ iOS 9.1  في نفس اليوم. بالنسبة للبيتا الأولى لـ iOS 8 ، كان ذلك في 29 سبتمبر 2014 ، بعد 12 يومًا فقط من طرح  iOS للعامة. إذا لم تكن هذه أمثلة كافية، فيمكنك الجدول الزمني لـ iPhone Wiki.

ولكن ما حدث في iOS 13 شيء لم يسبق له مثيل وبدون سبب وجيه. وما زاد الأمر سوءا هو عدم تحذير المطورين مسبقا بهذا الأمر. إذ تركتهم آبل في حيرة، حيث أنهم أصبحوا لا يعرفون ما إذا كان ينبغي عليهم إنشاء تطبيقاتهم مقابل iOS 13.1 أو iOS 13 . وأصبح من الصعب معرفة الإصدار التجريبي “الحقيقي” لـ iOS 13 “من المفترض أنهم ثمانية إصدارات تجريبية”.

وهذا ما يجعل حجة أصحاب هذه النظرية ضعيفة بعض الشيء. اذا كان من طبيعة آبل تأجيل مميزات لتحديثات أخرى فلماذا لم تسير على النهج القديم؟


النظرية الثانية: التعريفة الجمركية هي السبب!

ذكر المصدر أن شخص يعمل في شركة آبل قال أنها فعلت ذلك لاستباق التعريفة الجمركية على أجهزة الآي-فون الواردة من الصين التي كان من المقرر تطبيقها على آبل في الولايات المتحدة في سبتمبر القادم. أي أن أبل قامت بتقسيم دورة اختبار iOS 13 التجريبية لتجنب وضع تعريفات محتملة على منتجها.

لتوضيح هذا يجب معرفة أنه عندما يصدر هاتف يكون بالنسخة النهائية من iOS وهناك أخبار بأن الصين سوف تفرض رسوم جمركية على الآي فون لذا تسعى أبل لتوفير أكبر قدر ممكن من الأجهزة في الأسواق قبل تطبيق أي رسوم لذا انهت تطوير iOS 13 وأرسلته للمصانع ليتم وضعه على الأجهزة وبدأت في تطوير iOS 13.1. التفسير قد يبدو غريباً لأن الأجهزة تجمع في الصين بالفعل أي لا تشحن من خارج الصين لكي يتم فرض جمارك عليها. لكن ربما يكون هناك رسوم تفرض داخلياً عند تحويل منتج من المصانع المخصصة للتصدير مثل فوكسكون إلى داخل الصين.

عندما تنظر إلى الوضع الحالي للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يمكن أن تكون هذه النظرية منطقية. وربما تكون هناك أسباب أخرى أكثر منطقية، وربما نرى نتيجة ما يحدث قريبا في مؤتمر أبل القادم بعد أيام قليلة.

ونعتقد أن آبل لا تقوم بأشياء لم تقم بها من قبل إلا إذا كان لديها سبب وجيه.

برأيك لماذا قامت آبل باطلاق البيتا قبل اطلاق نظام التشغيل الرئيسي؟ أخبرنا في التعليقات.

المصدر:

idropnews

مقالات ذات صلة