لكي تستخدم موقع ما أو تطبيق ما فعادة ما تحتاج لأن يكون لديك حساب عليه، وهذا الحساب يُستخدم في حفظ بياناتك وتحقيق تجربة استخدام مميزة إلى جانب تحقيق تزامن بين استخدامك للتطبيقات على أكثر من جهاز ومن ناحية أخرى فهو يُساعد المطورين وقد يجعلهم غير مضطّرين لتطوير نظام تسجيل دخول خاص من الأساس! لهذا نجد أنظمة تسجيل دخول طرف ثالث مختلفة مثل تسجيل الدخول عبر فيسبوك، جوجل، تويتر، فهل تتركهم أبل ينتهكون خصوصيتك على أجهزتها؟ لا…


ميزة Sign in with Apple لتسجيل الدخول على المواقع والتطبيقات

أبل قد أطلقت ميزة Sign in with Apple (تسجيل الدخول بحساب آبل) لتمكّن مستخدميها من تسجيل الدخول على مواقعهم وتطبيقاتهم وإنشاء حسابات عبرها، إلا أن أبل لم تُطلق هذه الميزة فقط لتنضم للحفل، لا، بل كان لديها أهداف واضحة وأساسية وعلى رأسها الأمان والخصوصية، هذا حيث أن تسجيلك للدخول على أي تطبيق أو موقع باستخدام حساب أبل سيكفل لك قدر كبير من الأمان والخصوصية.

حتى الآن لم يتم تطبيق هذه الميزة بشكل واسع، لكن أبل قد أجبرت كافة التطبيقات التي توفّر مميزات تسجيل دخول عبر خدمات أخرى مثل فيسبوك أو جوجل على إضافة ميزة تسجيل الدخول عبر أبل قبل أبريل 2020! لذلك فتطبيق هذه الميزة وانتشارها ما هو إلا مسألة وقت خاصةً أن هذه الميزة بدورها قابلة للعمل حتى على تطبيقات أندرويد ومواقع الويب المختلفة!


ما الذي يجعل ميزة Sign in with Apple مختلفة؟

أهم مميزاتها وأهدافها تتمحور حول الخصوصية ولكي نفهم هذه النقطة يجب أن نعطي نبذة عن آلية عمل أنظمة تسجيل الدخول. عندما تقوم بتسجيل دخولك على تطبيق ما أو خدمة ما فهو يطلب منك إدخال اسم المستخدم وكلمة المرور، وفي حالة أنك لا تمتلك حساب على التطبيق من الأساس فسيكون عليك تسجيل واحد، هنا يأتي دور خدمات تسجيل الدخول، حيث أنك وبدلًا من إنشاء أو تسجيل حساب جديد فقط تختار تسجيل الدخول عبر فيسبوك، جوجل، لينكدإن، تويتر أو غيرهم وهنا يتم إنشاء حساب لك على هذا التطبيق أو هذا الموقع لكن هذا الحساب يكون مرتبط ومبني على حسابك على الخدمة التي سجّلت دخولك من خلالها، فيسبوك كمثال.

هنا يظهر الاختلاف الحقيقي لميزة Sign in with Apple، هذا حيث أن هذه الميزة لا تقوم بمشاركة بياناتك ومعلوماتك مع التطبيق أو الموقع الذي سجلت دخولك عليه كما أنها قادرة أيضًا على إخفاء هويتك بشكل كامل!

آلية عمل ميزة تسجيل الدخول عبر حساباتك على جوجل، فيسبوك، تويتر وغيرهم..


فيما سبق ذكرنا أكثر من مرّة أن أهم ما يميّز ميزة تسجيل الدخول عبر أبل هو حماية الخصوصية وحماية بيانات المستخدمين، وفيما يلي نوضّح لكم كيف تحمي هذه الخدمة بياناتك فعليًا:

1- مشاركة كم محدود من المعلومات: عملية تسجيل الدخول باستخدام حسابك على أبل هي أكثر أمانًا من الخدمات الأخرى لأنها تشارك كم محدود جدًا من معلوماتك مع التطبيق أو الموقع الذي تسجّل دخولك عليه، وهنا نجد أن المعلومات التي يتم مشاركتها تتلخص في اسمك وبريدك الالكتروني إلى جانب ID متغيّر يختلف من تطبيق لآخر.

2- حماية بريدك الإلكتروني: مطورين التطبيقات ومبجرّد أن “يشموا رائحة” بريد إلكتروني لأحد المستخدمين يبدأوا في إغراقه بالرسائل الدعائية وتلك التي قد يتم إرسالها بشكل يومي أو لأكثر مرة في اليوم! هنا تقدّم ميزة Sign in with Apple ميزة رائعة وغير متوفرة في أي خدمة أخرى وهي إمكانية إخفاء بريدك الإلكتروني بشكل كامل! وهنا تقوم أبل بإنشاء بريد إلكتروني عشوائي مرتبط بعملية تسجيل الدخول الخاصة بك ومن خلاله يمكنك أن تختار الرسائل التي تريد استلامها أو منع استلام الرسائل إلى جانب خيارات أخرى عديدة في هذا الصدد.

مثال على البريد الإلكتروني العشوائي الذي تنشئه أبل لك وترسله للتطبيق بدلًا من بريدك الرئيسي.

3- عدم تتبّع نشاطاتك على التطبيق: عندما تقوم بتسجيل دخولك لأحد التطبيقات أو المواقع باستخدام جوجل أو فيسبوك فحسابك نوعًا ما يكون مرتبط بهذه المواقع، وبهذا تقوم تلك الشركات بتتبع استخدامك للتطبيق وجمع بيانات من هذا الاستخدام وهو ما يمكنهم استخدامه في أغراض بحثية أو في الإعلانات الموجهة، على العكس تمامًا فخدمة Sign in with Apple لا تتبع استخدامك للتطبيقات لأن أبل ببساطة لا تريد فعل هذا ولا تحتاج لفعل هذا من الأساس (حسب المصدر).


أين ومتى يمكنك استخدام خدمة تسجيل الدخول عبر حساب أبل؟

التطبيقات الموجودة على متجر أبل والتي تتيح ميزة تسجيل الدخول عبر فيسبوك وجوجل وغيرهم ستكون مجبرة على دعم ميزة تسجيل الدخول عبر أبل بداية من أبريل 2020 كما أسلفنا الذكر، لكن ومن ناحية أخرى فالتطبيقات التي تعمل في الأساس بنظام حسابات خاصة بها فهي لن تكون مضطّرة لدعم هذه الميزة.

أما بالنسبة للمواقع والخدمات والتطبيقات الموجودة خارج متجر أبل وخارج بيئة عمل أبل بشكل عام سيستخدمون ميزة مشتقة تحمل الاسم “Sign in with Apple JS” وهي التي ستكون اختيارية بشكل كامل بالنسبة للمستخدمين وأنا حقًا لا أظن أن عدد كبير من الخدمات الخارجية قد تدعم هذه الميزة نظرًا لسياساتها الصارمة حينما يتعلّق الأمر بالأمان والخصوصية.

ما رأيك؟ وهل تنوي استخدام هذه الميزة عند توافرها بشكل موسّع؟ شاركنا الآن في التعليقات

المصدر:

ZDNet

مقالات ذات صلة