أنا محب للتكنولوجيا بشكل عام. أحب متابعة التطور في كل شيء. وبرغم كل ما أكتبه عن أندرويد، إلا أنه ظل يستهويني سنة بعد سنة ومع التطورات في النظام. كان لابد أن أجربه بنفسي لذا قررت شراء هاتف جانبي يعمل بنظام أندرويد لأستخدمه بجانب الآي-فون. وبالفعل قمت بشراء هاتف سامسونج جالاكسي من فئة متوسطة. فلم أخطط لاستخدامه في أكثر من الأساسيات. وبالفعل كما توقعت، استمتعت بتجربة الجهاز بعد عمل تعديلات عليه، لكن هناك ما منعني من الاستمرار. وهذا بالفعل هو الفارق الأكبر بين iOS وأندرويد بالنسبة لي الآن.

اشتريت هاتف أندرويد أخيراً، ولهذا السبب لم أستطع استخدامه


النظام ليس بذلك السوء

اشتريت هاتف أندرويد أخيراً، ولهذا السبب لم أستطع استخدامه

بعد سنين من التطوير، صار أندرويد أفضل بكثير. أكثر ثباتاً. وأمتع في الاستخدام. وبالرغم من الاختلاف الذي لاحظته كوني أستمتع باستخدام iOS أكثر، ولكن مع اختلاف النظام فهو كان أفضل من تجاربي السابقة مع أندرويد بشدة. خصوصاً بعد تعديله للتخلص من واجهة سامسونج التي أكرهها بشدة.


التطبيقات سيئة

ليس هناك أي عبارة أخرى لوصف الحالة. فتطبيقات أندرويد سيئة ببساطة. لقد صدمت بعد تنزيل العديد من التطبيقات التي أستخدمها بداية بتطبيق Duolingo المفضل لدي لتعليم اللغات وانتهاءً بتطبيق Instagram. فواجهة المستخدم في الأول ناقصة بشدة. بل أيضاً ينقصه العديد من المزايا التي أستمتع بها على iOS. كما أني وجدت جودة الصور في إنستاجرام أسوأ بالفعل حتى من كاميرا الجهاز ذاته. وعند البحث عن السبب على الانترنت وجدت أن التطبيق فعلاً ليس معداً لاستغلال قدرات جميع هواتف أندرويد. بالطبع فكيف ذلك وهناك مئات الأجهزة الصادرة سنوياً؟!

وقد أدى هذا إلى جعل تجربة النظام أسوأ بمراحل. فهناك تطبيقات تقارب في الجودة تلك الخاصة بـ iOS ولكن العديد من التطبيقات أسوأ بشكل ملحوظ.


الجهاز بوابة للتطبيقات، ويجب على جوجل فهم الأمر

ربما يكون هذا سبباً وجيهاً لمحبة العديد من المستخدمين واجهة أبل المكونة من عرض للتطبيقات فقط. بل أن كثيراً من المستخدمين على الانترنت أعربوا عن عدم رغبتهم في استخدام خواص الويدجيت الجديدة وترك واجهة التطبيقات كما هي للوصول السريع فقط. وبعد التفكير، التطبيقات هي فعلاً ما يميز الأجهزة الذكية. بل إن نظام التشغيل مهما كان رائعاً في ميزاته فهو بوابة فقط لإيصالك إلى التطبيق الذي تريد. وهذا سبب اهتمام أبل بالمطورين سنوياً وبشكل كبير. واهتمامها بتحسين أدوات التطوير لأنظمتها وصنع لغة مخصصة إلى آخره. بالطبع قامت جوجل ببعض التحسينات للمطورين من وقت لآخر ولكن آخر التحسينات الكبيرة كان منذ مدة. وربما كان أكبرها هو واجهة التصميم الجديدة Material. ولكن ماذا بعد؟


حيرة المطورين

بالطبع سمعت هذا كثيراً. المطورون يحبون أجهزة أبل لارتفاع القدرات الشرائية لأصحابها. ولكن هذه ليست القصة كاملة، لكن تعدد أجهزة أندرويد واختلافها الكبير لا يسمح للمطورين بعمل تطبيقات تستفيد من مزايا وقوة كل جهاز. بل إن أغلب أجهزة أندرويد يأتي في فئة الجهاز المتوسط. مما يضطر المطورين لتصميم برامج تعمل بأفضل شكل على هذه الأجهزة. حتى إن كان هذا يعني ترك الأجهزة الأكثر قوة جانباً.

إذاً هو خطأ المطورين؟ بالطبع لا. فشركة عملاقة مثل جوجل يجب عليها العمل على هذا وإيجاد حل ما لتحفيز المطورين وجعل التطوير للنظام أسهل وأفضل بالنسبة لهم. مع عمل الأدوات اللازمة ودعم التصاميم الأفضل كما تفعل أبل. المشكلة ليست بالسهلة ولكن لهذا نمتلك أقسام البحث والتطوير أليس كذلك؟


وداعاً أندرويد… مؤقتاً

لم أستطع تحمل الأمر صراحة. فقمت بإعطاء الجهاز لأختي الصغرى حتى تلعب به. ويبدو أنه يعجبها الآن. برغم مقارنتها لبعض التطبيقات المشتركة وسؤالها البريء: لماذا لا تمتلك هي في تطبيقاتها ميزات لدي في تطبيقاتي.

بصراحة كان أندرويد 11 المطلق حديثاً محبطاً أيضاً لمن يريد رؤية التطور في النظام. فلم يكن هناك العديد من التحديثات الكبيرة، ولم يكن هناك تغييرات داخلية أو طفرات كبيرة للمطورين كما حدث مع iOS 8 مثلاً. فهل تعتقد جوجل أن موقف نظامها مع التطبيقات والمطورين ممتاز حالياً؟ لا نعرف. لكن حتى تقوم جوجل بتصحيح وضع التطبيقات، وداعاً أندرويد.


ما رأيك أنت؟ هل جربت جهاز أندرويد؟ وهل أعجبتك جودة التطبيقات الخاصة بك هناك؟ شاركنا برأيك

مقالات ذات صلة