نحن على موعد قريب مع سياسات الخصوصية الجديدة التي سوف تقوم أبل بتطبيقها على أجهزة الآي-فون والتي تهدد عرش صناعة الإعلانات على الهواتف المحمولة، كيف سيتعامل مطورو التطبيقات مع تلك القواعد الصارمة من أبل، إليك بعض الأشياء التي يفكرون في استخدامها للتحايل على أبل.


ما القصة

الجميع على دراية بأن أبل تستعد لتطبيق سياسات الخصوصية الجديدة والتي ستمنع مطورو التطبيقات من جمع البيانات الخاصة بك إلا بعد موافقتك … لماذا! لأن أبل سوف توفر لك خياراً وهو الحصول على موافقتك والسماح بالوصول لبياناتك وتتبعك أو الرفض وبالتالي سوف يتم إخفاء رقم معرف المعلنين IDFA الخاص بجهازك ولأن الجميع سوف يختار عدم الموافقة، لن يتم استهدافك بالإعلانات المخصصة والملائمة لك. وهكذا سوف يخسر كل شخص يحاول التربح من شبكة الإعلانات التي تستهدف مستخدمي الآي-فون وأولهم عملاق التواصل الاجتماعي فيسبوك.


طرق ملتوية

يبحث مطورو التطبيقات بشكل يائس عن طرق احتيالية وملتوية من شأنها أن تتيح لهم تجاوز قواعد الخصوصية الجديدة من أبل وأحد تلك الطرق هي استخدام تقنيات محرمة مثل استخدام بصمة الجهاز.

ومن خلال بصمة الجهاز يمكن التعرف على الزيارات المتكررة من نفس الهاتف الذكي حتى بين تطبيقات متعددة ، تلك التقنية تعمل بالفعل ولكنها محظورة من قبل سياسات متجر أبل ولكن يصعب اكتشافها حيث يتم ربط مجموعة من خصائص الأجهزة والبرامج والتكوينات مثل اتصال الإنترنت والبطارية أو إعدادات اللغة وأنماط الاستخدام وهكذا.

بطريقة مبسطة- عندما تزور موقعا إلكترونيا، يقوم متصفحك بتقديم مجموعة من البيانات التي تهدف لضمان عرض الموقع الإلكتروني بشكل صحيح على جهاز الآي-فون الخاص بك، حيث يحتاج موقع الويب إلى عرض نفسه بشكل مختلف على كل جهاز مثل الماك والآي-فون وهكذا.

مع مرور الوقت، أصبحت مواقع الويب أكثر تعقيدا، ولهذا زادت كمية البيانات التي يقوم المتصفح بتوفيرها للموقع وإليك بعض أمثلة على البيانات التي يحصل عليها الموقع من متصفحك :

  • اسم المتصفح وإصداره
  • نظام تشغيل الجهاز وإصداره
  • الخطوط المثبتة
  • بائع الجهاز
  • المكونات الإضافية للمتصفح
  • دقة الشاشة
  • عمق لون الشاشة
  • صيغ الصوت المدعومة
  • صيغ الفيديو المدعومة
  • أجهزة وسائط متصلة مثل كاميرات الويب
  • لغة المحتوى المفضلة

لاحظ أن هذه بعض البيانات وليست قائمة كاملة، وعندما يحصل الموقع على تلك البيانات ويقوم بتحليلها يصبح من السهل عليه عرض نفسه على جهازك بالشكل المناسب وهكذا يمكن لمطوري التطبيقات تتبعك والتعرف عليك حتى لو رفضت تتبعك والوصول لبياناتك.


الإيميل المجزأ

 PRIVACY

هناك طريقة أخرى قد يستخدمها المطورون وهي الإيميلات المجزأة Hashed emails من خلالها يمكن تتبع المستخدمون عبر التطبيقات المختلفة، إذا كانوا يستخدمون نفس البريد الإلكتروني للتسجيل في الخدمات والألعاب المختلفة، وبشكل بسيط، تجزئة البريد الإلكتروني يقصد بها تحويل عنوان البريد الإلكتروني إلى سلسلة سداسية عشرية مكونة من 32 حرف وإليك طريقة عملها :

عنوان بريد إلكتروني مثل وليد@آيفون إسلام.كوم

عبر خوارزمية تجزئة، هناك العديد منها وبشكل مجاني وبمجرد إضافة الإيميل للخوارزمية تحصل على قيمة فريدة وغير متشابهة مع أي قيمة أخرى وهنا ستكون 43307bb5a669b247270a4d81cce6f3ff وهكذا يمكن التعرف عليك من خلال تلك الطريقة بالرغم من سياسات خصوصية أبل الجديدة.


أخيرا، في حين أنه قد يكون من الصعب على أبل رصد مثل تلك الأساليب الملتوية إلا أن تكلفة اكتشافها سوف تكون باهظة على المطور لأنه سوف يفقد للأبد القدرة على دخول متجر تطبيقات أبل الأكثر ربحاً في العالم وخسارة التربح من مستخدمي الآي-فون فهل سيخاطر المطور؟

ما رأيك في الطرق الملتوية التي سوف يسلكها المطورون لتتبعك؟ أخبرنا في التعليقات

المصدر:

arstechnica

مقالات ذات صلة