لا يزال الصراع قائما بشكل قوي بين أبل وإيبيك ومع اقتراب المشهد من نهايته، قامت أبل بإضافة بعض التوابل لتأجيج الوضع حيث وصفت الشركة المطورة للعبة فورتنايت بأنها عبارة عن حصان مطاردة وأن المحرك الرئيسي مخفيا عن الأنظار.

أبل تفتح النار على مايكروسوفت وتتهمها بالتورط في قضية إيبيك


معركة أبل ضد إيبيك

ربما تكون معركة أبل مع إيبيك قد اقتربت من النهاية إلا أن أبل أبت أن يمر الأمر دون مشاكل وانتقلت لمستوى جديد من المؤامرات بعدما أشارت إلى أن صانع لعبة فورتنايت كان بمثابة حصان مطاردة لعملاق البرمجيات مايكروسوفت.

ويقصد بـ “حصان مطاردة” أو حصان تمويه stalking horse أن يقوم طرف ما بالدخول في تحدي أو صراع مع طرف آخر بالنيابة عن طرف ثالث وجاءت فكرة حصان المطاردة من الصيد حيث كانت الطيور تهرب بمجرد اقتراب البشر ولكنها كانت متساهلة مع وجود الحيوانات ولهذا استخدام الصيادون أحصنتهم والمشي بجانبها أو استخدام أشكال مصنوعة على شكل حصان للاقتراب من الطيور بمسافة كافية وإطلاق النار عليها.

وبالنسبة لأبل، فإنها ترى أن شركة إيبيك كانت حصان مطاردة تم الإستعانة بها للدخول في معركة ضدها بالنيابة عن مايكروسوفت التي رأت أن من مصلحتها أن تظل بعيدة ولا تلفت الأنظار.


أبل ومايكروسوفت وإيبيك

كما تعلمون، تدور معركة أبل القانونية مع Epic حول عمولة الـ30% التي تحصل عليها أبل من عمليات الشراء داخل التطبيق في متجر تطبيقات iOS، حيث تم إزالة لعبة فورتنايت المملوكة لإيبيك بعد إضافة نظام دفع بديل عن النظام الخاص بمتجر أبل.

وبالنسبة لشركة مايكروسوفت فالأمر مختلف قليلاً؛ حيث أدت سياسة متجر أبل التي يمكن وصفها بـ التعسفية في منع مايكروسوفت من إضافة خدمتها لبث الألعاب Xbox Cloud Gaming على المتجر.

حيث كانت تكافح مايكروسوفت من أجل تقديم خدماتها xCloud أو Xbox Game Streaming إلى الآي-فون والآي-باد، ولكن كان يتم رفض تلك الخدمات بالرغم من أن هناك تطبيقات تفاعلية مماثلة موجودة في متجر أبل مثل نتفليكس وبالطبع كانت الاتهامات بأن الرفض بسبب أن أبل لم ترغب لوجود خدمات ألعاب منافسة لخدمة الألعاب الخاصة بها أبل Arcade.

وكشف تقرير صادر عن بلومبرج أن عملاق كوبرتينو طلب من قاضٍ في ملف جديد يوم الأربعاء أن يتجاهل شهادة ​​لوري رايت وهي مسؤولة تنفيذية في إكس بوكس وكانت الشاهد الخارجي الذي أجاب سابقاً على أسئلة من محامي إيبيك حول متجر إكس بوكس التابع لشركة مايكروسوفت.

كما زعمت شركة أبل في ملفها يوم الأربعاء أن خمسة شهود من شركة Epic في المحاكمة الجارية على علاقة بشركة Microsoft، وتشمل القائمة سوزان آثي من جامعة ستانفورد، والتي رفضت عرض المستندات السرية التي أحضرتها أبل بسبب عملها الاستشاري السابق لدى شركة مايكروسوفت.

بالإضافة إلى ذلك، اشتكت أبل من أن عملاق البرمجيات لم يكشف عن الاتصالات الداخلية وأن مايكروسوفت أجرت محادثات مع Epic حول إستراتيجية الأخيرة لتجنب دفع ضريبة متجر تطبيقات أبل.

وكتبت شركة أبل “هذه الاتصالات الداخلية ذات صلة خاصة في ضوء علاقة Microsoft مع خمسة شهود من Epic على الأقل وإمكانية استخدام مايكروسوفت لشركة Epic كمدّعي بالوكالة في دعوى قضائية ترفض المقاضاة باسمها”.


رد مايكروسوفت

قالت مايكروسوفت في بيان لها “تحاول شركة آبل صرف الانتباه عن المخاوف المشروعة للعديد من الشركات في جميع أنحاء الصناعة بشأن سياسات وممارسات متجر تطبيقاتها، بما في ذلك رفضها السماح ببث الألعاب، وتتحدث Epic وتعمل نيابة عن نفسها، وقد أثارت مايكروسوفت والعديد من الشركات الأخرى تلك المخاوف بنفسها، بما في ذلك التواصل مع أبل نفسها بشكل مباشر”.

أخيرا، من المقرر أن يُدلي تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل بشهادته اليوم وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت مايكروسوفت ستشارك مرة أخرى في النزاع أم لا.

هل تعتقد فعلا أن مايكروسوفت قد يكون لها دخل بمعركة أبل ضد إيبيك، أخبرنا في التعليقات

المصدر:

bloomberg

مقالات ذات صلة