تعد أبل وجوجل غريمين تقليديين منذ فترة طويلة وبالرغم من التنافس القوي بين العملاقين والانتقادات التي وجهتها أبل لها في عدة مجالات وخاصة الخصوصية. إلا أن أبل تواصل التعاون مع جوجل حيث تستأجر مساحة كبيرة جداً من سحابة جوجل من أجل خدمة iCloud الخاصة بها.

إليك كل ما تحتاج أن تعرفه حول خدمة التخزين السحابي iCloud


أبل وجوجل

قد يفاجئك ذلك ولكن معظم المساحة التخزينية لخدمة آي-كلاود الخاصة بأبل ليست سوى مساحة قامت باستئجارها من خدمة جوجل السحابية، حيث تنفق أبل الكثير لشراء مساحة من Google Cloud لبيعها كمساحة تخزين سحابية لخدمتها آي-كلاود.

ووفقا لموقع ذا إنفورميشن فإن شركة أبل مستعدة لزيادة الإنفاق على خدمات جوجل السحابية بنسبة 50%، وهذا سيجعل أبل تمتلك أكثر من 8 إكسابايت (تعني كوينتليون أو مليار مليار أو 1018) من المساحة على سحابة جوجل.

تعزز هذه الزيادة مكانة أبل كأكبر عميل لخدمة التخزين السحابي لجوجل، يليها عملاء آخرون بارزون مثل بايت دانس المالكة لتطبيق تيك توك وخدمة الموسيقى سبوتيفاي.

واعتبارا من منتصف شهر مايو، كانت أبل في طريقها لإنفاق حوالي 300 مليون دولار على شراء مساحة من خدمة التخزين السحابي لجوجل هذا العام وهو ما سيمثل زيادة بنسبة 50% تقريباً مقارنة بعام 2020، ولهذا أطلق موظفو جوجل على شركة أبل لقب Bigfoot أو ذو القدم الكبيرة لأنها أصبحت أكبر وأهم عميل لديهم.


ما الفرق بين Google Drive و iCloud ؟

ربما قد تفكر في أنك تدفع فقط سعر أعلى لشركة أبل عند مقارنة المبلغ المدفوع مع المساحة التخزينية في أبل وجوجل. بالطبع هذا صحيح وأبل نفسها تعلم لذا قررت توفير مزايا إضافية؛ فإلى جانب أن خدمة أبل تدعم مزايا لا توفرها جوجل كدعم النسخ الاحتياطي لمختلف أجهزة أبل؛  لذا قررت أبل الكشف عن خدمة iCloud + التي تتيح للمستخدمين الحصول على المزيد من التخزين السحابي بما في ذلك تسجيلات كاميرا HomeKit Secure Video. ومع تشجيع أبل لمستخدميها بنقل بياناتهم إلى السحابة الخاصة بها، من المنطقي أنها ستحتاج إلى المزيد من التخزين السحابي وخاصة مع تحسن جودة الصور والفيديو  وزيادة حجم الملفات.


هل بيانات مستخدمي أبل محمية؟

بالطبع لك الحق أن تشعر بالقلق وخاصة أن تاريخ جوجل يعتمد على الوصول لبيانات المستخدمين من أجل شبكة الإعلانات الخاصة بها ولكن لا داعي للقلق فالأمر يشبه استئجار شقة؛ فهل إن قمت باستئجار شقة فهذا يعني أن صاحب المنزل سوف يتدخل في خصوصيتك! بالطبع لا فشقتك لها مفتاح وهو هنا “التشفير” ولا يمكن لجوجل التجسس على البيانات التي تقوم أبل بتسجيلها.

أخيراً، تعتبر جوجل مع أمازون ومايكروسوفت هم الأسماء الرئيسية في مجال التخزين السحابي على هذا الكوكب. وتشغيل الخدمات من هذا النوع لم يكن أبداً هدفاً لشركة مثل أبل ويحتاج الكثير من الوقت والمال والإدارة؛ وبالفعل أبل تقوم ببناء الكثير من الحواسب السحابية لها لكن الطلب الحالي يفوق ما تملكه أبل لذا تستأجر من الغير. وبالمناسبة تستخدم أبل أيضاً خوادم أمازون لحفظ بيانات أخرى.

ما رأيك في قيام أبل بالاعتماد على خدمة جوجل السحابية؟ وهل ترى أن على أبل الانتقال كلياً لمايكروسوفت أو أمازون بدلاً من جوجل؟ أخبرنا في التعليقات

المصدر:

theinformation

مقالات ذات صلة