خلال الفترة الماضية، بدأت التكهنات حول من سيتولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة أبل بعد تنحي تيم كوك حيث أكد كوك في الآونة الأخيرة أنه على الأرجح لن يكون في أبل الفترة القادمة حيث يبلغ حالياً 60 عاما، السؤال هنا متى سيتنحى تيم كوك ويترك أبل ومن قد يخلفه لإدارة الشركة؟


متى يتنحى تيم كوك؟

في الإصدار الأخير من النشرة الإخبارية Power On، قال مارك جورمان من موقع بلومبيرج نقلاً عن بعض موظفي الشركة بشأن مستقبل منصب الرئيس التنفيذي لأبل ويقول إن الاعتقاد السائد حاليا داخل أبل هو أن كوك سيبقى موجودا حتى إطلاق فئة أخرى لمنتج رئيسي جديد.

كتب جورمان أن تيم كوك يركز بشكل خاص على نظارات الواقع المعزز وليس السيارات ذاتية القيادة على الرغم من أن رويترز قد ذكرت أن أبل تهدف لإطلاق سيارة كهربائية مستقلة في عام 2024، ومن المحتمل أن تكون تلك النظارات هي المنتج الرئيسي الذي يرغب كوك في إطلاقها قبل الرحيل.

وفي أبريل من هذا العام، سُئل كوك عن إمكانية إدارته لأبل لعقد آخر وكانت إجابته “عشر سنوات أخرى! ربما لا، لكن يمكنني أن أخبرك أنني أشعر بشعور رائع الآن وأن تاريخ تقاعدي لا يشغل تفكيري حاليا ولكن عشر سنوات أخرى هي فترة طويلة”.

ويتكهن جورمان بأن كوك سيتقاعد في وقت ما بين عامي 2025 و 2028 وأيد كلامه من خلال سببين وهما، أن هناك صفقة تشمل راتب وعلاوات من المقرر أن ينتهي العمل بها في عام 2025 والسبب الآخر أن أبل كانت تركز بشكل متزايد حول التعاقب الوظيفي، بمعنى أنها تعمل على صقل موهبة كبار المدراء لديها ليكونوا جاهزين لتولي منصب الرئيس التنفيذي عندما يحين الوقت كما يشير جورمان أن إدارة شركة في وادي السيليكون عادة ما تكون من نصيب الشباب وكوك يبلغ عمره الآن 60 عاما.


ملخص ما حدث في عهد تيم كوك

قبل عشر سنوات، تولى تيم كوك منصب الرئيس التنفيذي لأبل خلفا لمؤسسها ستيف جوبز ومنذ توليه إدارة الشركة، كان بعض المستثمرين والمحللين متشككين في قدرة كوك على ملء مكان جوبز، ولكن استطاع أن يتخطى التوقعات ويجعل من أبل شركة تتعدى قيمتها السوقية الـ 2 تريليون دولار وإليك بعض الأحداث التي قامت في عهد تيم كوك:

قامت أبل بدمج مساعدها الصوتي الشهير Siri في آي-فون 4 إس خلال عام 2011.

 في عام 2014، كشفت الشركة النقاب عن ساعتها الذكية أبل ووتش.

وفي عام 2015، أطلقت خدمة البث المباشر أبل ميوزيك.

جاء آيفون إكس في عام 2017 مع تقنية التعرف على الوجه وكاميرا ثلاثية الأبعاد وميزة الشحن اللاسلكي.

في عام 2019، أطلقت الشركة خدمة بث الفيديو أبل تي في بلس كما تعمل أيضًا على مشروعها السري “Project Titan” الخاص بالسيارات في مكان غير معروف منذ عام 2014، وأخيرا، حققت أسهم أبل عائدًا إجماليًا يقارب 1،210% خلال العقد الماضي.


من يتولي منصب تيم كوك بعد رحيله؟

 يُشرف كوك على إمبراطورية بمليارات الدولارات تضم أكثر من 100 ألف موظف ومنتجات تحافظ على استمرار العالم في كثير من الأحيان ومخزونًا غالبًا ما يتأرجح في السوق والكثير من الأمور الأخرى المهمة ونحن هنا لإلقاء نظرة على كل عضو في في الإدارة لتحديد من قد يكون الرئيس التنفيذي القادم لأبل بعد تيم كوك ولنبدأ:

◉ كاثرين آدامز: المستشار العام لشركة أبل ونائب الرئيس الأول للشؤون القانونية والأمن العالمي وتقدم تقاريرها إلى تيم كوك وتعمل كيت في الفريق التنفيذي للشركة وتشرف على جميع الأمور القانونية وانضمت إلى أبل بعد رحيلها عن شركة Honeywell في عام 2017، أنا استبعد كاثرين حيث أعتقد أن الشركة تتطلع إلى مدير تنفيذي للتكنولوجيا أو العمليات.

إيدي كيو: نائب الرئيس الأول للخدمات في أبل ويشرف على مجموعة كاملة من خدمات الشركة، بما في ذلك أبل ميوزيك وأبل نيوز والبودكاست وأبل تي في وبلس بالإضافة إلى خدمة أبل باي وبطاقة أبل والإعلانات الخاصة بعمليات البحث وخدمات أبل الأخرى على السحابة ومع أنه مخضرم ويبلغ 32 عاما إلا أنه لن يظل طويلا في الشركة وسوف يبحث عن منصب أعلى ربما بشركات أخرى ولهذا فقد أعد ثلاثة نواب لتولي المهام التي يديرها وهم، بيتر ستيرن الأقرب لتولي منصب إيدي ويتولى حاليا معظم مهامه وأوليفر شوسير الذي يشرف على خدمة أبل ميوزيك و جينيفر بايلي التي تتولي إدارة خدمة أبل باي. ويمكنك معرفة المزيد عنه في مقال مخصص له عبر هذا الرابط.

◉ كريج فيديريجي: نائب الرئيس الأول لهندسة البرمجيات في أبل ويُشرف على تطوير نظامي iOS و macOS وفريق مسئول عن تقديم البرامج في قلب منتجات أبل المبتكرة وربما يكون أحد الأسماء القوية المرشحة لتولي الشركة بعد كوك حيث يتمتع بالكاريزما والدعم الخارجي ويمكنه إدارة شركة بحجم أبل حيث كان يشرف على آلاف المهندسين الذين يقومون بترقيات البرامج كل عام كما إنه أصغر من كوك بثماني سنوات تقريبا. ويمكنك معرفة المزيد عنه في مقال مخصص له عبر هذا الرابط.

◉ جون جياناندريا: نائب الرئيس الأول لشركة أبل لاستراتيجية التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، انضم جون إلى الشركة بعدما رحل عن جوجل في 2018، ويشرف على استراتيجية الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتطوير تقنيات Core ML و Siri كما أنه يُشرف حاليا على مشروع سيارة أبل ومع ذلك، لا أعتقد أن الوافد الجديد نسبيا الذي يدير أحد المهام الثانوية للشركة قد يكون خليفة تيم كوك.

◉ جريج جوسوياك: نائب الرئيس الأول للتسويق العالمي في أبل، وهو مسؤول أمام الرئيس التنفيذي تيم كوك ويمكن القول بأنه الموظف الأطول خدمة وخلال مسيرته شارك بشكل كبير في إدارة المنتجات والتسويق لجميع منتجات الشركة لعدة سنوات ويعرف كل كبيرة وصغيرة ويتمتع بذكاء تقني وهو أصغر من كوك بأربع سنوات وهو في أعلى قائمة الأسماء المرشحة للفوز برئاسة أبل.

جون تيرنوس: نائب الرئيس الأول لهندسة الأجهزة في أبل، وهو مسؤول أمام الرئيس التنفيذي تيم كوك ويقود جون جميع هندسة الأجهزة بما في ذلك الفرق التي تقف وراء عمل الآي-فون والآي-باد والماك وإيربودز وغيرها من المنتجات و يعتبر تيرنوس أصغر عضو في الفريق التنفيذي للشركة وإذا أصبح نظريا رئيسا تنفيذيا في غضون خمس سنوات، فمن المحتمل أن يشغل هذا المنصب لأكثر من عقد وربما لفترة أطول من أي شخص آخر مرشح وإذا كانت أبل تتطلع إلى تعيين مدير لتطوير المنتجات مسؤولاً عن الشركة بأكملها لفترة طويلة فقد يكون تيرنوس الشخص المنشود.

◉ ديرد أوبراين: نائب الرئيس الأول لقسم التجزئة والأفراد في أبل وشاهدت أوبراين كل شيء خلال العقود الثلاثة التي قضتها في الشركة. قبل أن تصبح رئيسة قسم البيع بالتجزئة في Apple في عام 2019، شغلت عدة مناصب في المبيعات والعمليات والتمويل وبصفتها رئيسة قسم البيع بالتجزئة، فإنها تشرف على الجزء الأكبر من قاعدة موظفي الشركة وكمسئولة عن الموارد البشرية، فإنها تدير إحدى الوظائف الرئيسية للشركة وهي أصغر من كوك بخمس سنوات تقريبًا ولديها معرفة واسعة بثقافة وطموح أبل لذا يمكن أن تكون أوبراين بالتأكيد مرشحًا قويا لمنصب الرئيس التنفيذي.

◉ جيف ويليامز: هو الرئيس التنفيذي للعمليات في أبل والذي يقدم تقاريره إلى الرئيس التنفيذي تيم كوك. ويشرف على عمليات الشركة بالكامل حول العالم بالإضافة إلى خدمة العملاء والدعم ويقود فريق التصميم وهندسة البرامج لساعة أبل، بجانب المبادرات الصحية للشركة والتقنيات الجديدة ويطور الأبحاث الطبية لتمكين الأشخاص من فهم وإدارة صحتهم ولياقتهم بشكل أفضل، وإذا كان كوك سيتنحى في السنوات الخمس المقبلة فسوف يكون رئيس العمليات جيف ويليامز هو الاسم التالي خلفا لتيم كوك حيث يدير سلسلة التوريد والعمليات الكاملة للشركة، من التصنيع إلى مصادر المكونات إلى الدعم الفني ويشارك في التطوير اليومي لجميع أجهزة أبل وتولى مؤخرًا مسؤولية فرق تصميم الأجهزة والبرامج في الشركة لذا يعتبر ويليامز هو بلا شك أهم شخص في شركة أبل، ولكن كونه أصغر من كوك بحوالي ثلاث سنوات فقط ربما يمنعه من أن يكون البديل المثالي الذي تبحث عنه أبل حيث ترغب في شخص يمكنه تولي إدارة أبل لمدة عشر سنوات أو أكثر. ويمكنك معرفة المزيد عنه في مقال مخصص له عبر هذا الرابط.

من وجهة نظرك، من يستحق تولي إدارة أبل خلفا لتيم كوك إن غادر أبل؟ أخبرنا في التعليقات

المصدر:

bloomberg

مقالات ذات صلة