اشتهرت آبل ببراعتها في صياغة تجارب مستخدم تتجاوز التوقعات، لكن حتى عمالقة التكنولوجيا يواجهون تحديات في تقديم دعم فوري وشخصي للملايين من عملائهم. مؤخرًا، ترددت أنباء قوية بأن صانع الآي-فون يعمل على تطوير ذكاء اصطناعي شبيه بروبوت الدردشة الشهير ChatGPT لدمجه في تطبيق الدعم الخاص بها. وإذا ما تم ذلك، فسيمثل هذا التطور خطوة إيجابية ومحورية يمكن أن تُغيّر قواعد اللعبة في خدمة العملاء.

تطبيق دعم آبل

عندما تحتاج للمساعدة، أول ما تفعله هو استخدام تطبيق دعم آبل والذي من خلاله سوف تكون قادر على طلب المساعدة من الدعم الفني أو أحد ممثلي خدمة عملاء الشركة حيث يشمل الدعم كافة منتجات وخدمات آبل. لكن مع قاعدة المستخدمين الضخمة وملايين العملاء من كل مكان في العالم. قد تصبح المساعدة أمرا صعبا كما ستحتاج للإنتظار لفترة أطول حتى تتم حل مشكلتك. ولهذا قررت آبل تسهيل الأمر على مستخدميها عبر الاعتماد على روبوت دردشة مدعوم بالذكاء الاصطناعي يحاكي شات جي بي تي.
ذكاء اصطناعي شبيه بـ ChatGPT

سيتفاعل مستخدمو آبل مع الذكاء اصطناعي الشبيه بـ ChatGPT عبر المحادثات. حيث يحتوي تطبيق دعم آبل على ميزة دردشة تعتمد على الرسائل، ومع أنها تستخدم للتواصل مع وكلاء الدعم المباشر من آبل. إلا أنه من المرجح أن يتيح الذكاء الاصطناعي الجديد للمستخدمين، فتح تطبيق دعم آبل، وكتابة المشكلة التي يواجهونها، ومن ثم الحصول على حلول ذكية كخطوة أولى قبل التواصل مع شخص حقيقي.
ويتوقع أن يعتمد روبوت الدردشة الخاصة بآبل على التوليد المعزز بالاسترجاع (RAG). وهي عبارة عن تقنية تعمل على تحسين جودة ودقة استجابات النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs). من خلال تزويدها بمعلومات حديثة وموثوقة من مصادر خارجية جنبا إلى جنب مع البيانات الخاصة بها.
وهكذا يمكن لروبوت الدردشة استخدام البيانات التي تدرب عليها من قبل آبل بالإضافة إلى قاعدة بيانات أخرى تقدمها شركات مثل IBM وNVIDIA وSalesforce. ليتمكن في النهاية من تقديم إجابات مصاغة بشكل جيد توفر حلول عملية بدقة متناهية للمستخدمين.
علاوة على ذلك، سوف تسمح آبل للمستخدمين بإمكانية تحميل الصور أو المستندات. حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي من تحليل الصورة أو رسالة الخطأ لإيجاد الحل المناسب.
الخلاصة

أخيرا، محاولة دمج ذكاء اصطناعي توليدي في تطبيق دعم آبل ليس مجرد تحديث تقني، بل هو اعتراف بتطور توقعات العملاء والحاجة إلى حلول أكثر مرونة وفعالية. إذا نجحت آبل في تنفيذ ذلك ببراعة، فستكون قد خطت خطوة عملاقة نحو تقديم تجربة دعم عملاء لا مثيل لها، لأنها بذلك، تضع معيارًا جديدًا لكيفية تفاعل المستخدمين مع الدعم الفني لأجهزتهم المفضلة. هذا التطور سيجعل رحلة العميل مع منتجات آبل أكثر سلاسة وكفاءة.
المصدر:



7 تعليق