مع iOS 11 والأجهزة الجديدة أعلنت آبل عن خاصية جديدة للتصوير تسمى HEIF وهي اختصار لعبارة High Efficiency Image Format وتعني صيغة الصور عالية الكفاءة (والكفاءة هنا تعني الحصول على أعلى جودة بأقل حجم) ومن هذه العبارة نستنتج أن الهدف الرئيس من هذه التقنية هو تقليل المساحة المطلوبة لتقليل الصور والفيديو بما أنها أصبحت تحجز مساحات مهولة من الهواتف، ولكن المريب في التقنية أنها تقلل مساحة الصور إلى  نصف مساحة الصورة المماثلة بصيغة JPG المعتادة، فهل فعلاً من الممكن الحفاظ على الجودة مع تقليل المساحة للنصف؟ وهل يجب أن تستخدم هذه التقنية؟ موقع Apple Insider قام بتجربة الصور وعمل المقارنة، وها نحن ننقل لكم التجربة ثم نحلل النتائج.

 

ملاحظة: هذه التقنية تعمل فقط لالتقاط الصور على أجهزة آي-فون 7 وأحدث، آي-باد برو 10.5 وأحدث، آي-باد برو 12.9 الجيل الثاني وأحدث.

ما هي صيغة HEIF الجديدة للتصوير وهل يجب أن تستخدمها؟

المساحة

حسناً ها هو الجزء الأهم بالنسبة لمستخدمي الهواتف الذكية، فبالرغم ارتفاع سعات التخزين المتاحة إلا أن جودة الصور أيضاً وحجمها ترتفع سنوياً بشكل كبير. لذا أرادت آبل وضع حل لهذه المشكلة فأتت بهذه الصيغة الجديدة، وعند نقلها للحاسب تسمى ب HEIC. بالطبع تراوح الفرق في المساحات ولكن فرق المساحة بين صور JPG بالصيغة القديمة و HEIC الجديدة وصل في أقصى حد إلى 96% أي أن آبل لم تكذب عندما قالت نصف المساحة.

الصور

بعد مقارنة المساحات قام المجربون بعمل تقريب وقص للصور لإظهار التفاصيل واستبيان العيوب ثم استنتجوا أن الصور بالصيغة الجديدة تفقد بعد التفاصيل، خصوصاً في ظروف الإضاءة الخفيفة وقد لاحظوا انخفاضاً في جودة الألوان قليلاً.

ماذا عن القصة الكاملة؟

إن كنت مصوراً محترفاً وتريد استخدام الآي-فون الحديث الخاص بك في عمل بعض الصور أو حتى تجريبه بشكل مقارب لما تفعل بالكاميرا الاحترافية الخاصة بك، فيفضل أن تذهب للإعدادات–> إعدادات الكاميرا وهناك ستجد اختيار الصيغة الذي يسمح لك باختيار جودة JPG المعتادة تحت اسم “Most compatible” أو الصيغة الأكثر توافقاً، لأنك سوف تلاحظ الفارق غالباً عندما تقوم بتعديل الصور على برنامج احترافي واستخدام أدوات لمعايرة الألوان. أما إن كنت مستخدماً يستمتع بالتصوير فقط مثلي فأنصحك تماماً باستخدام صيغة HEIF الجديدة والتي تعمل بشكل تلقائي في iOS 11 حيث أن الفارق في الصور كان من الصعب تماماً ملاحظته بالعين المجردة ولم أتبين الفرق حتى قمت باستخدام برنامج احترافي للمقارنة (ربما تلاحظ الفرق إن كانت عينك أقوى من عيني :D ).

ولكن الفيديو له قصة أخرى!

كان ملخص الفقرة السابقة هو أن المحترف الذي يريد التصوير بأعلى جودة ممكنة يمكنه اختيار صيغة JPG أما تقريباً كل شخص آخر يفضل أن يحافظ على صيغة HEIF، ولكن ماذا إن كنت تريد تصوير فيديو بالجودة الأعلى دون اللجوء لصيغة الفيديو الأقل حجماً (HEVC)؟ للأسف لا يمكن هذا بعد فوضعيات تصوير الفيديو الجديدة 4K بسرعة 60 إطاراً في الثانية و 1080p بسرعة 240 إطاراً في الثانية تستلزم استخدام الصيغة الأحدث.

نقل الصيغة والتوافق

حسناً جميل، ولكن ماذا عن تناقل الصيغة فيما بين الأجهزة؟ فليس كل أنظمة التشغيل تدعم الصيغة الجديدة. فقط iOS 11 و MacOS Sierra وأحدث يدعمون هذه الصيغة. حسناً، إن قمت بإرسال الصورة من الآي-فون إلى جهاز ماك باستخدام AirDrop سوف يتم تحويلها تلقائياً إلى صيغة JPG ومع تحويل الصيغة سيزيد حجم الملف أيضاً ولكن جودة الصورة تظل كما كانت مع HEIF، وغالب الظن أنه عند نقل الملفات للويندوز بالكابل أيضاً يتم تحويل الصيغة، ولكن ماذا إن كان لديك جهاز ماك بوك وتريد الحصول على الصورة بصيغة HEIF؟ يمكنك فعل ذلك من خلال الذهاب إلى موقع iCloud.com وتسجيل الدخول ثم الذهاب لقسم الصور واختيار الصورة ثم الضغط على تنزيل بدون إجراء تغييرات على الملف أو “unmodified”. أيضاً يمكنك الحصول عليها بالصيغة الأصلية عبر استخدام تطبيق photos للذهاب إلى المجلد الحاوي للصورة ثم نسخها.

بالطبع آبل تجعل النقل الأسهل للملفات هو الذي يحول الصور تلقائياً لصيغة JPG لأن الصيغة الجديدة لم تنتشر بعد فحتى موقع مثل فيس بوك لم يدعمها بعد.. ربما في المستقبل حين ينتشر دعم هذه التقنية ترى استخدمها في كل مكان بدلاً من JPG التي تملأ الانترنت.

هل أنت من محبي التصوير؟ وهل ستستخدم الصيغة الجديدة للتصوير أم ستحتفظ بالقديمة؟ شاركنا برأيك

المصدر:

AppleInsider

مقالات ذات صلة