جهاز الآي-فون كان نقطة تحول في عالم الهواتف الذكية فقد إستطاع إستقطاع حصة جيدة من سوق الهواتف الذكية حول العالم وقد إعترف بذلك كبريات شركات صناعة الهواتف مثل نوكيا التي إنخفضت أرباحها ومبيعاتها بسبب الآي فون وما احدثة من تطور وفكر جديد, ولم يكن تأثير الأي-فون ونظامه فقط علي أجهزة الجوال الذكية بل أيضاً كان نقطة تحول أخرى في عالم أجهزة الألعاب الألكترونية المحمولة. فإنتشار الآي-فون والآي-بود تاتش خصوصاً بين المراهقين والشباب كان له دور قوي في التوجه نحو صنع الكثير والكثير من الألعاب لهذين الجهازين, ايضاً قامت آبل بتسهيل إنتاج الألعاب علي المطورين وذلك بوضع مكونات داخلية في إجهزتها سريعة وجعلت نظام تشغيلها متوافق مع افضل محركات الألعاب. فنظام الأي فون نظام مرن يسمح لك بصنع ما تريد من البرامج والألعاب وبدون تعقيد لذا فقد إتجه كثير من الشركات والمطورين لإنتاج الألعاب وبغزارة شديدة وكذلك القيام بتحويل كثيراً من ألعاب الأجهزة الأخرى مثل السوني والنيتندو لتعمل على نظام الأي-فون.
وبالفعل كان الإقبال على تلك الألعاب كبير جداً فقد وصل حجم مبيعات الألعاب في أمريكا وحدها عام 2009 الى500 مليون دولار. هذا غير ان شركات كبيرة مثل GameLoft أعلنت ان ربع أرباحها تقريباً يأتي من نظام تشغيل الآي-فون.
في الماضى القريب كان سوق أجهزة الألعاب المحمولة محصور بين شركتين هما سوني ونينتندو ولكن الآن لم يعد الحال كما كان فهاهي أبل تدخل وتنافس بقوة بنظام الأي فون والذي يعمل الآن على ثلاثة أجهزة. وهاهو نظام الأي فون يستقطع حصه لا بأس بها من سوق أجهزة الألعاب المحمولة فقد إستطاع الحصول على 5% في عام 2008 ومن ثم أرتفعت حصته الى 19% عام 2009
وقد كان ذلك سبباً في تراجع حصة سوني من 20 ٪ إلى 11 ٪ وكذلك تراجع حصة نيتندو من 75 ٪ إلى 70 ٪ وذلك حسب تقارير وإستلاطع شركة Flurry وسوف يتابع الصعود والحصول على حصة أكبر الى درجة قد يهدد تلك الشركات .
وما إعتراف المدير التنفيذي لشركة نيتندو السيد Satoru Iwata إلا دليل واضح على قوة أبل ونظام الآي فون فقد صرح أخيراً بأن عدونا الآن هي أبل ونظام الآي فون بالرغم من إنتقاد شركته لذلك النظام في السابق.
إذا ما على تلك الشركات إلا أخذ الحيطة والحذر ومحاولة التوجه نحو إبداع جديد إذا أرادوا البقاء في سوق الألعاب المحمولة كما كانوا في السابق. والا سيأتي اليوم الذي نري فيه آي ستيشن أو آبل-بوكس. علي آي حال هذا التنافس هو من مصلحة المستخدم وان لم تكن آبل تقوم بكل هذا التطور في شتي المجالات التقنية لظلت هذه الشركات في كسلها لمدة طويلة.