يبدو ان ابل التي شهدت خلال الأسابيع الماضية بعض الاهتزازات تبعا للمشاكل المفترضة في الاي فون 4 الجديد قد بدأت بالخروج من أزمة الإعلام والعلاقات العامة التي عاشتها مؤخرا (والتي اشتكى منها ستيف جوبز نفسه في ذلك المؤتمر الصحفي الشهير) عندما اكملت امتصاصها لكل ردات الفعل الشديدة عنها بل وبدأت ايضا في الهجوم المضاد ورد الدين لأصحابه وتحسين سمعتها من خلال التالي:
١- المؤتمر الصحفي الذي تم فيه توضيح المشاكل بشكل اكبر من قبل ستيف نفسه ومنح اغطية مجانية لكل ملاك الاي فون الى حد ٣٠ سبتمبر.
٢- نتائج الربع المالي لأبل الاخيرة والناجحة جدا. والمؤكدة على مبيعات عالية للاي فون 4 باكثر من 3.2 مليون وحدة خلال ثلاث اسابيع وبعدد محدود من الدول
٣- نتائج الربع المالي الخاصة بشركة الاتصالات وشريكة ابل اي تي اند تي والممتازة جدا والمؤكدة على نجاح الاي فون.
٤- صفحة الانتينا الخاصة والتي توضح المشكلة وتضع فيديوهات لهواتف المنافسين التي تعاني من نفس المشكلة المفترضة بضعف الارسال عند امساك الجهاز بطريقة معينة. (تم إزالة هذه الفيديوهات مؤخراً)
٥- جولة للصحفيين ممن حضروا مؤتمر أبل الآنف الذكر في بعض معاملها وخصوصا غرفة الاختبار الشهيرة للاي فون والتي تقول انها استثمرت فيها مايزيد عن مائة مليون ودولار والعديد من الدكاترة المخصصين لها.
٦- نتائج احصائيات حديثة اظهرت ان ارتياح مستخدمي الايفون جدا معه ومع شركة الاتصالات الامريكية اي تي اند تي AT&T بنسبة 73% من المستطلع ارائهم برغم من كل الانتقادات والحملة الاعلامية الشديدة على الشركتين في الاسابيع الماضية، كما اظهر هذا الاستطلاع ايضا ان 77% من ملاك الاي فون يرغبون بشراء موديل جديد منه او وتكرار شراءه مقابل 20% فقط من ملاك الاندرويد قالوا انهم سيعيدون شراءهم من نفس الجهاز الحالي.
يمكن القول بعد ذلك ان ابل واي تي اند تي خرجتا من محنة الاسابيع الماضية منتصرتان.
ابل بذلك ترد الدين كاملا لكل من قاد الحملة الاعلامية القاسية عليها في الاسابيع الماضية وتعيد النتيجة الى التعادل على الاقل -ان لم يكن التقدم لها، فهي مازالت تتصدر هذا السوق!- وتعيد المعركة كلها الى المربع الاول وعلى الاقل تؤمن مستقبلا منظورا وجيدا للاي فون 4 وماسيليه.
ما رأيكم؟ هل أثرت هذه المشكلة بالآي فون 4 على أبل حقا وزادت من رصيد منافسيها؟ أم أنها قد تجاوزتها بسلام؟