مر وقت لا بأس به بمقياس التنافس التجاري منذ ان اعلنت آبل عن الجهاز اللوحي الأول الآي باد في ديسمبر من العام الماضي ولتطلقه بعد ذلك باشهر في ابريل هذا العام حيث انتشر انتشارا هائلا حول العلم ومازال منذ ذلك الوقت.
من حينها والشركات التقنية المختلفة تعلن خططها وتصميماتها لأجهزة لوحية مشابهة وبميزات خارقة (ولتعود هنا قضية التنافس في مزايا الهاردوير والتي لا تأبه بها آبل كثيرا يث تركز على السوفت وير غالبا) لكننا لم نر شيئا ملموسا من اي شركة منافسة حتى قبل ايام عندما اصدرت سامسونغ جهازها اللوحي الاول والذي يعمل بنظام اندرويد والمسمى غالاكسي، وأكدت شركة اتش بي اخيرا وبعد تردد طويل جهازها اللوحي المسمى اتش بي سليت HP Slate وهاهي اليوم شركة آر آي ام RIM المنتجة لهواتف البلاك بيري الشهيرة تعلن وتؤكد على جهازها اللوحي الجديد والذي اسمته بلاي بوك PlayBook والموجه لقطاع الأعمال بشكل رئيسي ومن المتوقع صدوره للمستهلكين العام القادم.
في هذا المقال سنستعرض مواصفات هذا الجهاز الجديد ومميزاته ثم سنقوم بعمل جولة مقارنة سريعة بين الآي باد والاجهزة اللوحية الثلاث الآنفة الذكر ثم سنسألكم عن خياركم بين هذين الجهازين، فهيا بنا.
بلاي بوك ومواصفاته وجديده:
لشركة RIM ارث طويل وغني في عالم الهواتف الذكية وانظمتها وتطبيقاتها بدئته منذ وقت طويل خصوصا في عالم الأعمال ومجالاته فلا عجب ان تنقل كل تلك الخبرة الى مجال الاجهزة اللوحية الذي افتتحته آبل مطلع هذا العام واسال بغناه وثروته وانتشاره لعاب جميع الشركات لاصدار اجهزة مماثلة.
لكن شركة RIM لم تنقل نفس نظام التشغيل الموجود على البلاك بيري لهذا البلاي بوك اللوحي الجديد بل خصصت له نظاما معدلا من قبله بعد استحواذها على شركة QNX ، وسيقدم هذا النظام المخصص دعم كامل في الواجهات لنظام OpenGL الرسومي وكذلك نظام POSIX للواجهات البرمجية، وايضا سيقدم نظام التشغيل المخصص هذا دعما كاملا لمعايير الويب القياسية آي HTML 5 وسيستطيع المطورون العمل على جميع تلك المواصفات وتدعيمها في تطبيقاتهم المخصصة لهذا الجهاز اللوحي عبد العدة البرمجية الخاصة به وتدعى WebWorks
شركة RIM قالت على لسان رؤسائها اثناء الاعلان الاولي عن البلاي بوك ان نظام التشغيل هذا الجديد للبلاي بوك سيتيح اشياء لم تروها من قبل وسيكون بيئة ومنصة ممتازة للألعاب وكذلك لناشري تلك الالعاب وللاعبين، رغم ان الجهاز يتوجه للاعمال الى ان سوق الالعاب الذي يحتل المرتبة الاولى في مثل هذه الانواع من الاجهزة جاذب للجميع ولا يمكن التخلي عنه بسهولة.
من اهم مواصفات جهاز البلاي بوك التقنية:
- شاشة LCD بدقة 1024 * 600 وبحجم 7 انش مع دعم كامل للمس وللمس المتعد ملتي تتش MultiTouch
- دعم للمعالجة المتعددة في نظام التشغيل Multiprocessiong
- معالج ثنائي بسرعة واحد جيجا هيرتز dual
- ذاكرة رام بسعة واحد جيجا بايت.
- كاميرتان أمامية وخلفية بدقة ثلاثة ميجا وخمسة ميجا على الترتيب، وتدعم تسجيل فيديو عالي الدقة.
- دعم لطيف واسع من صيغ تشغيل الفيديو بما فيها صيغة WMV
- دعم لتشغيل الصيغ الصوتية MP3, AAC, WMA
- مخرج فيديو HDMI
- دعم واي فاي
- دعم بلو توث
- دعم للفلاش ولمعايير قياسية متعددة في العرض والتشغيل.
- نحيف وسهل الحمل وذو حجم خفيف (400 جرام)
- سيتم تقديم موديلات منه تدعم الثري جي والفور جي مستقبلا.
الآي باد في مواجهة ثلاثة اجهزة لوحية:
يوما بعد يوم يظهر منافسون جدد للآي باد ويبدو موقفه حرج احيانا خصوصا مع ميزات الهاردوير الجبارة التي تقدمها هذه الاجهزة الجديدة وكما راينا في البلاي بوك ومواصفاته في الاعلى والتي تتفوق كثيرا على الآي باد من ناحية سرعة المعالج والذاكرة والبلوتوث والكاميرات وغيرها من المواصفات ونفس الحال ينطبق على الغالاكسي من سامسونغ وكذا الآتش بي سليت غالبا، لكن يبقى الآي متفوقا في ثلاثة امور مازالت تضمن لها النجاح والانتشار الاكبر وهي:
- نظام التشغيل iOS والذي يقدم تجربة استخدام سهلة ورائعة وميزات متطورة لم تتفوق عليها اي شركة حتى الان.
- متجر البرامج والذي تملك فيه آبل اسبقة وميزات من ناحية انتشاره في الكثير من الدول وسهولة الشراء والنشر عبره وكم هائل من التطبيقات المتنوعة وبيزنيس موديل ناجح جدا.
- البداية والاسبقية القوية، او الانطلاقة الصاروخية للآي باد والزخم الاعلامي الذي رافقه والرغبة الحقيقية لدى الجميع باقتنائه.
في الصورة التالية نرى جدول يقارن بين هذه الاجهزة اللوحية الاربع:
نلاحظ بسهولة ماقلناه سابقا من تفوق بقية الاجهزة في ميزات الهاردوير وكذلك الوزن وامكانية توسيع الذاكرة، الخ. لكن تفوق الآي باد ايضا في السعر حيث بدا الارخص بين الجميع وكذلك عمر البطارية الذي يصل الى عشر ساعات و لا ننسى ان شاشة الآي باد هي الأكبر حجماً.
هذه المواصفات السابقة ليست نهائية بالنسبة للبلاي بوك وكذلك بالنسبة للاتش بي سليت، نحن نعلم آن هنالك آي باد جديد سيصدر ربما نهاية هذا العام او بداية العام القادم من آبل وبمواصفات جديدة. فالتشتعل المنافسة والمستخدم هو المستفيد.
اذا خيرت كمستهلك بين الآي باد والبلاي بوك في صنف الاجهزة اللوحية فايهما ستختار ولماذا؟
المصادر بتصرف عن:
Engadget
Gizmodo