من المعلوم أن أجهزة أبل يتم تجميعها بالعديد من المصانع الواقعة في القارة الآسيوية، وكان من أكبر المصانع المتعاونة مع أبل مصنع Foxconn الذي يتم تصنيع معظم أجهزة أبل فيه وبالأخص أجهزة iOS، وهناك مصانع أخرى تتعامل معها أبل لتصنيع منتجاتها أو بعض مكوناتها ولعل من أشهرها مصنع Pegatron الذي يشارك في صناعة أجهزة الآي فون بالنسخة الخاصة بشبكة Verizon الأمريكية، وهو ذات المصنع الذي طلبت منه أبل تصنيع 15 مليون جهاز من الآي فون القادم لتوزع على نقاط البيع يوم الإعلان عن الآي فون، والمرجح أن يكون ذلك في خلال شهر سبتمبر. أما جهاز الآي باد فقد كان يصنع فقط لدى مصانع Foxconn.
بعد الأزمة التي حدثت لأبل والموقف الصعب الذي عايشته ابتداءً من أزمة اليابان حيث أنه كان هناك العديد من المكونات التي تصنع في اليابان والتي قد تأثرت مصانعها بسبب الكارثة، ثم جائت كارثة حريق خط انتاج الآي باد في مصنع Foxconn، وحتى اليوم لاتزال أبل تعاني من هاتين المشكلتين، ومع ذلك نجحت في الوفاء بالطلبات المتنامية على أجهزتها ونجحت في جعل العملاء لا يستشعرون المشكلة بشكلها الحقيقي.
منذ ذلك الحين قررت أبل أنها لن تغامر في حصر إنتاجها على مكان واحد وهو الشيء الذي كانت أبل ستفعله بشكل تلقائي في المستقبل للتوسع في إنتاج أجهزة iOS التي تشهد طلباً منقطع النظير، لكن هذه الكوارث سرعت من ذلك فاليوم نجد أبل تتفاوض بشأن خط انتاج آخر للآي باد في مصنع Pegtron مما يدعونا للتفكير في العديد من التساؤلات عديدة حول سبب هذه الخطوة وفي ذلك الوقت بالتحديد.
الأسباب لن تخرج من هذاين السببين:
- الأول: أن تكون أبل هدفها هو توسيع قاعدة الإنتاج وذلك للوفاء بالطلب المتنامي على جهاز الآي باد. ولعل الدليل الذي نستشهد به في ذلك هو رغبة أبل الدائمة في زيادة الإنتاج فهي تضغط على مصانعها لانتاج الحد الأقصى الممكن، وهو مايجعلها مقيدة بأعداد معينة لاتستطيع أن تتجاوزها. وهذه الخطوة ستكون خطوة للتوسع في الإنتاج.
- الثاني: أن تكون هذه الخطوة لإنتاج آيباد بفئة مغايرة عن تلك التي يتم انتاجها حالياً، فقد أثير مؤخراً العديد من الإشارات والأخبار التي تؤكد أن أبل ستنتج نسخة من الآي باد Retina-Display. لكن السؤال هنا هل ستكون هذه النسخة هي عبارة عن الآي باد القادم أو مايطلق عليه iPad 3، أم أنها ستكون عبارة عن فئة جديدة من الآي باد تستهدف شريحة أعلى من المستخدمين وتوفر لهم إمكانيات إحترافية خاصةً بالنسبة لمعالجة الفيديو والصور. هذا الإصدار سيتم مضاعفة دقة شاشته مما يعني أنه سيتجاوز جميع الشاشات الحالية ليقدم جودة فائقة للصورة بدقة عرض 2048X1536 في شاشة لاتتجاوز “9.7 مما يعني صورة مذهلة تفوق الوصف. المعلومات عن دقة الشاشة مؤكدة، فهناك العديد من الإشارات أبرزها ماوجدناه بداخل حزمة أبل البرمجية XCode ونظام iOS 5 التي اكتشف فيهما أن الحزمة تدعم شاشة iPad 2x مما يبرهن أن الآي باد سيأتي بنسخة فائقة الدقة، لكننا لانعلم متى سيأتي ذلك.
نعلم أن أبل تولي الآي باد اهتماماً كبيراً لما تراه من أنه سيكون مستقبل الحاسبات أو البديل لها. ونعتقد أن أبل لن تتوانى عن تزويد هذا الجهاز بآخر مالديها من جديد التقنية. فعندما قدمت أبل هذا الجهاز للمرة الأولى قالت أن المستقبل يكمن في هذا المنتج، وقد علقت عليه الكثير من الآمال وتوقعت له النجاح برغم أنه قبل دخولها إلى سوق التابلت كان الآخرون يخرجون من ذلك السوق الذي كان الفشل حليفه، فهل سنجد الآي باد القادم جهازاً إحترافياً بحق، خاصة وأن أبل قامت بدعم العديد من برامجها الخاصة بالكمبيوتر إبتداءً من مجموعة iWork المكتبية ثم iMove, GarageBand وهي تطبيقات خاصة بالكمبيوتر، وقد أذهل التطبيقان الأخيران الكثيريين حيث أن برامج معالجة الفيديو عالي الدقة والإنتاج كانت حكراً على عالم الكمبيوترات المتقدمة فهي تحتاج إلى مواصفات عالية لايتمكن أي جهاز من القيام بها. لكن برغم ذلك لاتزال برامج أبل الإحترافية بعيدة عن الآي باد كبرامج Final Cut Studio, Aperture وهما البرنامجان الذان يعتقد أن يتاحا على هذه المنصة قريباً.
قد نشاهد إصدار جديد من الآي باد خلال الأشهر القليلة القادمة وقبل نهاية العام. من الواضح أن هناك الكثير من الشائعات التي يتم تداولها ولكننا بإنتظار الحقيقة التي ستجيب عن تساؤلاتنا.
ندعوكم لمشاركتنا بتوقعاتكم حول ماتعتقدون أن نشهده قريباً، وكيف سيستطيع الآي باد أن يكون هو البديل عن الكمبيوتر؟ شاركنا برأيك