كثير منا فكر في يوم السادس من أكتوبر حين اعلنت أبل عن وفاة ستيف جوبز رئيس الشركة السابق والعقل المفكر لها والأب الروحي لجميع اختراعات أبل الأخيرة … كيف سيكون مستقبل الشركة؟ هل ستنتهي أسطورة أبل؟ هل ستتحول الشركة إلى مطور تقني وليست مبتكرة كما عودتنا وهناك فارق كبير بين التطوير وبين الابتكار… حسنا لقد قمنا بعمل قراءة واسعة لأهم التوقعات لشركة أبل في 2012 وجئنا بها إلىكم وسعينا للتركيز على التوقعات المنطقية والجديدة وقمنا بالتركيز على أخبار الأي فون والأي باد. وسعينا لنحصل على أكثر التوقعات قوة لأننا نعلم أن شركة أبل عودتنا دائما أن تتركنا نفكر في اتجاه وتقوم هي بإعلان شيء في اتجاه أخر تماما وهذا ليس جديد فهذا هو فكر أبل من أول يوم وشعارها في كل مكان.
التوقعات تقول أنه طبقا لسياسة أبل الحإلىة فإننا سنرى في ابريل القادم إن شاء الله الأي باد 3 ومزود بمعالج A6 من سامسونج وهو رباعي النواه وستضاعف الذاكرة لتصل إلى 1 جيجا ومحرك العاب أفضل وبطارية أفضل ثم تنقل هذه الأمور إلى الآي فون 5 الذي سيتغير شكله وسوف سنشاهده بالربع الثالث من العام القادم. لكن هذه التوقعات لا تكفي فعلىا فكما نعلم أن هناك اجهزة حإلىا بالاسواق مواصفاتها التقنية ضعف مواصفات اجهزة أبل فمثلا يفترض بالآي باد القادم في إبريل ليس فقط منافسته الأجهزة الحإلىة بل منافسة اي جهاز يصدر إلى موعد الآي باد التإلى له في إبريل 2013 ونفس الأمر في الآي فون ولنعلم صعوبة المواجهة فلننظر سويا إلى منافس قوي قادم للآي باد وهو Asus Transformer Prime بسرعة معالج 1.3 جيجا رباعي النواه مقأبل الآي باد الثاني 1 جيجا ثنائي النواه وأيضا هناك منافس للآي فون وهو سامسونج جالاكسي نوت بمعالج 1.4 ثنائي النواه مقأبل 1 جيجا ثنائي النواه في الآي فون 4S. لذلك أمام أبل اختبار صعب وربما هو الأقوى عبر تاريخها حيث أنها لابد أن تقدم قفزات تقنية وتكنولوجيا كي تحافظ على مركزها الأول. ويجب الأخذ في الاعتبار أن نظام iOS اقل استهلاك لموارد الجهاز بالمقارنة بمنافسة الأندرويد. حسنا دعنا ننظر ماذا تخطط الشركة للعام القادم.
تطور السحابة
أعلنت شركة أبل عن استثمار مبلغ مليار دولار لبناء خوادم عملاقة لخدمة السحابة على مساحة 47 ألف متر مربع وأيضا أعلنت عن بناء محطة طاقة شمسية على مساحة 700 ألف متر مربع لتوفر الطاقة لسيرفرات الشركة السابق ذكرها وأيضا هناك أخبار عن قيامها بتوظيف سكوت نوتبوم مدير مركز بيانات ياهو السابق وأنه في ادارتة لياهو تضاعفت قواعد بيانات ياهو 10 أضعافها لذلك نتوقع أن يحدث طفرة ل سحابة أبل. هذا يعني أن أبل قررت الدخول بشكل جدي للغاية في هذا المجال ولا نعلم ماذا ستفعل أبل به.
منتج جديد من جوبز ؟
الأخبار تأتي عن تيم كوك المدير التنفيذي لأبل حالياً وانه كان في لقاء مع أحد الصحفيين في اليوم السابق لوفاة ستيف جوبز واضطر للاعتذار عن إكمال اللقاء والذهاب للقاء ستيف جوبز للتباحث بشأن مشروع جديد، نعم مشروع جديد لقد استعملت المواقع الأجنبية كلمة New Projects وليست New Product والفارق بين الاثنين يجعلنا نشك هل هو خطأ لغوي أم أن هناك ابتكار جديد قادم وقد قام عدد كبير من المواقع بتغير العبارة وأصبح منتج الآي فون 5 القادم مهما كان الخبر لكن المؤكد لدينا أن ستيف جوبز كان يعمل لليوم السابق لوفاته على منتج جديد للشركة وأننا سنشاهد منتجات قادمة من إنتاج جوبز أيضا حتى بعد وفاته، فهل هذا المنتج هو ال Apple TV الذي يعمل بتقنية سيري؟ ام هو فعلاً الآي فون 5؟
توقعات الأي فون
استحوذ الأي فون على نصيب الأسد من التوقعات وكما نعلم أن سياسة أبل هي إنتاج هاتف ثم تطويره ثم هاتف مبتكر ثم تطويره وهذا ما حدث فإنتاج الاي فون 3G ثم تطويره إلى 3GS ثم طفرة تقنية في iPhone 4 وتطويره في iPhone 4s اي أن العام القادم ننتظر طفرة جديدة .. وهذه أهم التوقعات بشكل سريع:
NFC في الاي فون
تحدثنا سابقا عن تقنية ال NFC وعن كثرة التوقعات أن أبل ستطلق هذه الخدمة في iPhone 4S لكن هذا لم يحدث لان من سياسة أبل في الإنتاج الا تكون اول من ينتج الابتكار بل تنتظر لتري ماذا فعل الجميع ثم تعلن عن إنتاجه لكن بشكل مبهر ومطور محدثة طفرة في هذا المنتج وهذا ما فعلته قديما في الأجهزة التي تعمل باللمس وأنتجت الأي فون ثم فعلت المثل في عالم الأجهزة اللوحية وأنتجت الأي باد وأخيرا مع عالم الأوامر الصوتية وأنتجت سيري وأيضا هناك سبب أخر لعدم دعم التنقية وهو قلة أماكن الشراء التي تدعم هذه التقنية … لكن ما الذي يجعلنا نقول أن هاتف الأي فون القادم سيحتوي بشكل أكيد على NFC؟ السبب في ذلك عدة أمور اولا هو دعم شركة جوجل للتقنية في معظم اجهزتها الحديثة وايضا إطلاقها لمحفظة مإلىة خاصة بالخدمة وايضا إعلان شركتي فيزا وماستر كارد انهم بالطريق لكنهم يطورون الأنظمة الأمنية فقط وتلاهم إعلان عدد من اكبر الشركات الأمريكية عن دعمهم للتقنية وأنهم سيوفرون هذه التقنية في متاجرهم كل هذا يعلنا نتوقع انتشار الخدمة بشكل واسع والتوقعات تقول أن عدد الأماكن التي تدعم الخدمة العام القادم ستصبح 5 اضعاف العدد الحإلى.
تقنية الجيل الرابع 4G/LTE
مثل التقنية السابقة فإن سبب عدم دعم أبل هو عدم الانتشار الكامل للتقنية واستهلاكها الكبير للطاقة فبعيدا عن شركة فيريزون الأمريكية فإن مستخدمي التقنية الجديدة عددهم تقريبا 17 مليون مستخدم حول العالم فهذا هو سبب عدم دعم أبل لها لكن عدة دول كبري منها مثلا انجلترا أعلنت أن رخص التقنية الجديدة ستصبح متاحة العام القادم اي أن التقنية يتوقع أن تنتشر بدأ من العام القادم ولا يعقل أن تترك أبل هذا السوق دون قطف ثماره فهناك حإلىا 35 شبكة حول العالم حصلت على رخص الجيل الرابع ويتوقع ان يصل العدد إلى 100 شركة العام القادم وهناك قرار الإتحاد الأوربي الملزم لجميع دول الإتحاد بإخلاء التردد الخاص بال4G وهو 790-862 MHz من جميع الخدمات التي تشغله حإلىا قبل نهاية 2012 كمهلة أخيرة. هناك سبب آخر لهذا التأخر في الدعم وهو التأخر التقني لشركة أبل في البطاريات فلا تزال تنتج بطاريات 1420 ملي أمبير في حين أنتجت شركات أخرى بطاريات وصلت إلى 2000 ملي أمبير (2500 في جالاكسي نوت) وربما السبب في ذلك هو صغر حجم الهاتف الذي يعيق توسعة البطاريات فإذا زاد حجم الأي فون إلى 4 بوصة مثلا فإننا ربما سنري بطاريات اقوي 40% من الحإلىة عالأقل.
توقعات الأي باد
الآي باد هو الجهاز السحري كما اطلق علىه ستيف جوبز، وهو كذلك بالنسبة للمستخدمين وهو حصان أسود بالنسبة لأبل يربح جميع السباقات ودائماً يقفز فوق ارقام التوقعات والتحليلات. أبل تعلم هذا جيداً ولكنها تطور الأي باد على مهل فكما لم يكن هناك فروق كبيرة بين الأي باد 1 والأي باد 2 من المتوقع ان يقدم الأي باد 3 عدة اضافات…
شاشة ريتنيا للآي باد
تركزت توقعات الأي باد بشكل أساسي على الشاشة فكما نعلم أن شاشة الأي باد فقيرة بالمقارنة بشاشة الأي فون حيث يصل كثافة الألوان إلى 132ppi بالأي باد بالمقارنة بشاشة الأي فون 330ppi وكانت الإجابة أن هناك صعوبة شديدة لإنتاج شاشة ريتنيا بحجم الأي باد لكن بوصول منافس الأي باد وهو جالاكسي تاب 7.7 إلى كثافة 192ppi وإعلان شركة توشيبا عن إنتاج شاشة بمقياس 6.1 وكثافة تصل إلى 498ppi (نسخة تجريبية وليست منتج نهائي) كل هذا يعني انه لا غفران لأبل إن أنتجت نفس الشاشة السابقة. ويبدو أن هذا صحيح فشركة LG منتجة شاشات أبل أنتجت شاشات بدقة 2048*1536 اي بكثافة ألوان 264ppi وبنفس حجم الأي باد وهذا يعني أننا في الطريق لشاشة ريتنيا بحجم شاشة الأي باد كما نقلت احد المصادر عن احد موردي شركة أبل عبارة (لقد قمنا بعمل نقلة نوعية في كثافة الألوان لم تكن متوافر من قبل) .
سيري في الأي باد
سيري مفتاح أبل لبيع الآي فون 4S الجديد والذي اشترته أبل سابقا بمبلغ 200 مليون دولار ثم قامت بتطويره وجعله مساعد ذكي وحديث كل مستخدمي الآي فون حول العالم ويتوقع أن الاي باد 3 الذي يتوقع ان يظهر في ابريل القادم يحتوي على النسخة النهائية من نظام سيري فكما نعلم انه حإلىا نسخة تجريبية بيتا ويتوقع أن تكون النسخة نهائية مزودة بلغات جديدة كإلىابانية والصينية والإيطإلىة والأسبانية مع دعم لخرائط دول الاتحاد الأوروبي وغيرها بالإضافة لبعض المزايا مثل إمكانية تحميل تطبيق بواسطة سيري وتسجيل صوتي. ويتوقع أن يصل سيري لباقي منتجات أبل مثل تليفزيون أبل في عام 2013 وربما أجهزة الماك أيضا. لكن جميع التوقعات السابقة نري أنها مجرد تطورات ولا يوجد شيء مبهر غير مألوف وأصدقكم القول إنني كثيرا اشعر إن شركة أبل هي مصدر الإشاعات لتدرس السوق قبل طرح اي منتج.
ما رأيك في التوقعات وهل يكفي سلاح أبل القوي وهو نظام التشغيل ومتجر البرامج في الصمود أمام التطور في الاجهزة الاخري؟ أم أن أبل مطالبة بتدعيم هذه الاجهزة بمواصفات تقنية عالية لتصمد امام المنافسة؟