أعلنت شركة سامسونج يوم الخميس الماضي عن هاتفها الجديد جالاكسي إس 3 والذي يعتبره الكثيرون هو المنافس الأساسي للآي فون 4S وقد تمكن سلفه الجالاكسي إس 2 من الحصول على لقب افضل هاتف في العالم وانتزاع المركز الأول من الآي فون لأول مرة منذ ثلاث سنوات، لذلك تركزت الأنظار على ما ستقدمه سامسونج هذا العام؟ وهل حقاً ستتمكن من مواصلة التفوق؟ أم أن الجالاكسي إس 2 كان مجرد صدفه؟ لذا قررنا أن نعقد مقارنة بين الآي فون 4S الصادر في بداية أكتوبر 2011 ضد الجالاكسي الجديد الذي سيصدر نهاية هذا الشهر ولنرى الفارق بين الاثنين وسنضيف إلى هذه المقارنة لأول مرة مقارنة مع نوكيا لوميا 900 والذي يعد من أقوى أجهزة الويندوز فون لنرى هل يستطيع دخول المنافسة؟ وما الذي يجب أن تفعله أبل أمام هذه الأجهزة الجديدة؟
الشاشة:
كان هناك عيب كبير في شاشة S2 وهى أن كثافة ألوان الشاشة منخفضة حيث كانت 217ppi مقابل شاشة 330ppi في الآي فون أي ان الآخير شاشتة تتفوق بأكثر من 50% لكن بالفعل قامت سامسونج باستغلال كونها أكبر مصنع لشاشات الهواتف في العالم وحققت تقدمين كبيرين الأول هو زيادة حجم الشاشة من 4.3 بوصة ليصبح 4.8 بوصة والثاني هو زيادة عدد البيكسل ونقلتها من 217ppi إلى 306ppi أي زادت من حجم الشاشة وأيضاً من دقتها. وشاشة بهذا الحجم وعدد البيكسل يجعل البعض يراها مماثلة لشاشة الآي فون وربما تفوقه من وجهة نظر البعض لكبر حجمها، شاشة الآي فون حتى الأن هي الأكثر في كثافة البيكسل لكنها تعتبر حالياً أصغر شاشة لهواتف الفئة الأولى الذكية أما نوكيا لوميا فيأتي بشاشة أملود عادية بكثافة ألوان منخفضة 217ppi وهى نفس كثافة ألوان الجالاكسي S2 … لذلك المقارنة في الشاشات تذهب لصالح سامسونج بسبب كبر حجم الشاشة مقارنة بكثافة البيكسل.
سرعة الجهاز:
يتميز نظام iOS أنه أكثر سرعة وسلاسة من نظام الأندرويد وعن تجارب شخصية وليست نظرية حيث قمنا بشراء جهاز أندرويد بمعالج 1 جيجا وذاكرة 512 أي مماثل للآي فون 4 لكن فارق السرعة كان كبير لصالح الآي فون 4 . لكن سامسونج لم تتوقف أمام هذه المشكلة وللمرة الثانية استغلت سامسونج مصانعها وقدمت معالج عملاق 1.4 رباعي النواه وهو يفوق بمراحل معالج أبل الخاص ب 4S وهو 1 جيجا ثنائي النواه ولنركز في المقارنة… معالج سامسونج 1.4 جيجا مقابل 1 جيجا في الآي فون وأيضاً رباعي النواه في سامسونج مقابل ثنائي في 4S … لكن لم تتوقف سامسونج عند هذا الأمر ولأن المعالج لا يعني شيء إن لم يدعم بذاكرة ومن المعروف أن الأندرويد لا يعالج مشاكل الذاكرة بشكل جيد لذا قامت بمضاعفها وقدمت ذاكرة 1 جيجا وهى تمثل ضعف ذاكرة الآي فون 4S. أما نوكيا لوميا فيأتي بمعالج 1.4 جيجا أحادية النواة وذاكرة 512 ميجا فقط.
الأقل هو الأفضل
سامسونج S3 لم يتوفر للبيع بعد لنقوم باختبارات سرعة كثيرة ومكثفة لهم لكن نظرياً هناك فارق ضخم في المكونات بين السامسونج أمام الآي فون ونوكيا ورغم أن الآي فون أفضل في ادارة الموارد عن الأندرويد والويندوز فون لكن مواصفات جهاز سامسونج التنقية مرتفعة للغاية لذلك يتوقع أن تعوض كل عيوب الأندرويد هذه. لذلك يتوقع أن ينتصر جهاز سامسونج في اختبار سرعة الجهاز ويظهر في الصور السابقة والتالية فارق الأداء والاختبارات الأولية للجهاز والتى توضح فارق الأداء وسرعة الجهاز الجديد أي أن منافسة السرعة تذهب إلى سامسونج.
تقنيات غير متوافرة في الآي فون:
تقنية NFC : يأتي جهازي نوكيا وسامسونج الجديد بدعم تقنية NFC والتي تتيح للشركات وضع تطبيقات دفع وتحصيل الأموال مما يمكنك من القيام بعمليات التسوق بأمان في المتاجر المخصصة لذلك وأيضاً نقل الصور والفيديو بين الأجهزة المماثلة بسرعات تتفوق على البلوتوث. وهذه التقنية غير متوافرة في في الآي فون.
شبكات الجيل الرابع: يأتي جهازي نوكيا وسامسونج بدعم شبكات LTE الفائقة السرعة وهو التوجهه العام حالياً في معظم الأجهزة العليا التي تصدر في 2012 لكن الآي فون لا يدعم هذه الميزة.
ذاكرة خارجية وفلاش : يأتي جهاز سامسونج بإمكانية تركيب ذاكرة خارجية وهو ما يفتقر إليه كلاً من جهازي نوكياً وأبل وأيضاً يأتي بميزة USB On-the-go والتي تمكنه من قراءة أي فلاش ديسك خارجي لكن هذا يتم عن طريق ملحق إضافي وهذا أيضاً غير متوافر في الهاتفين المنافسين.
مقارنات مؤجلة:
الكاميرا : الأجهزة الثلاثة جاءت بكاميرا 8 ميجا بيكسل حتى السامسونج الجديد وهى مماثلة للجهاز السابق له S2 لكن كما نعلم أن جودة التصوير ليست بعدد الميجا بيكسل لكن يحكمها عدة عوامل، لذا يتوقع أن تكون سامسونج قدم قدمت تحسن في الصورة نفسها وجودتها. لذا ننتظر حتى صدور الجهاز ونقارن أداء الكاميرا … لكن حالياً فكاميرا الآي فون تفوق كاميرا نوكيا.
أداء البطارية: البطاريات متفاوتة في الأجهزة الثلاثة ويعتبر الآي فون هو الأقل في سعة البطارية لكن يجب مراعاة أن نوكيا والسامسونج يدعمان شبكات الجيل الرابع والتي تستهلك مقدار كبير من الطاقة، وبسبب عدم صدور جهاز سامسونج فلا يمكن معرفة المدة الزمنية التي تتحملها البطارية.
أما بالنسبة إلى باقي المواصفات فيمكن مشاهدتها عبر الجدول التالي:
ماذا نتوقع من أبل؟
بعد صدور الجهاز الجديد بهذه المواصفات القياسية ما الذي نتوقعة من أبل كي تقوم بالرد بقوة على هذا الجهاز وحتى لا ينتزع منها لقب أفضل جهاز في العالم مرة أخرى؟
الشاشة : نتوقع أبل أن تقوم بزيادة حجم شاشة جهازها وهذا بهدفين الأول أن هذا أصبح مطلب جماهيري كبير والثاني هو إتاحة مساحة داخلية كافية لتزويد الآي فون ببطارية قوية. كما نتوقع الا تجري أبل تغير جوهري على جودة الشاشة لكن ستكتفي فقط بزيادة ليست بكبيرة على الشاشة.
السرعة : لا يشتكي مستخدمي الآي فون 4S من سرعة الجهاز لذلك لا نتوقع أن تزيد أبل من سرعة الجهاز وربما تقوم كالمتوقع بنقل معالج A5x المتوافر في الآي باد الجديد لتنقلها إلى الآي فون.
شبكات الجيل الرابع : أصبح بحكم المؤكد أن تقدم أبل شبكة الجيل الرابع في هاتفها الجديد وذلك بعد تقديمة في الآي باد لكن هذا يجبر أبل أن تضاعف من البطارية.
NFC : يتوقع أن تدعم أبل هذه التقنية للشراء لكن هناك مطالب قوية أن تستخدم أيضاً لنقل الصور والفيديو بين أجهزة أبل، لكن هذا الأمر ليس سهل حيث يتطلب أن تعدل أبل من نظامها لتوفر هذا الأمر بطريقة بديلة لأن الآي فون لا يوفر مدير ملفات تقليدي ويتوقع الا تضيفه لكن ربما تجد أبل حل ثالث عبقري كالعادة، لكن هذا الأمر لن ننتظره طويلاً وسوف نعلمه بعد شهر إن شاء الله عند الإعلان عن iOS 6 حيث سيظهر هل سيدعم الجهاز القادم هذا الأمر أم لا.
iOS : نعلم جيداً أن نظام تشغيل أبل هو الأفضل والشركات مثل سامسونج ونوكيا تحاول تعويض كفائة الأنظمة الخاصة بإجهزتها بمكونات داخلية ذات قدرة عالية وفي النهاية ولأن أنظمة التشغيل لا تقدم الدعم لهذه المكونات فيخدع المستخدم بالمواصفات الكبيرة وفي النهاية يجد ان التحسن في نظام التشغيل هو تحسن طفيف، لذلك من المتوقع ان تستفيد أبل من هذا التفوق ويجب عليها أن تقدم نظام iOS 6 بمزايا مبهرة وذلك لدعم نقطة تفوق أبل الأساسية وهى نظام التشغيل فكما نعلم أن أجهزة سامسونج العليا كلها إلى أندرويد 4 والذي لا يعد منافس قوي لنظام iOS 5 فلو قامت أبل بإصدار النسخة الجديدة بمزايا عالية فهذا يعني زيادة الفارق بينها وبين منافسها.
المصدر | redmondpie