تابع الجميع مؤتمر أبل بشغف كبير لمعرفة ما الذي تخطط له في مجال الأجهزة للـ 12 شهر المقبلة، وبالفعل صدر الآي فون 5 بتحسنات في السرعة والأداء وزيادة حجم الشاشة ودعم الجيل الرابع للشبكات وتغير نسبي في الشكل، الجهاز الجديد كان خالي من المفاجئات مما جعل المستخدمين يتسائلون لماذا؟!!!! ومن أكثر النقاط التي أثارت الاستفسار هى تقنية NFC حيث لم يدعمها الجهاز الجديد مخالفة بذلك التوقعات الكثيرة التي انتشرت أن أبل تخطط لاستخدام هذه التقنية مع تطبيق الباسبوك لتغير العالم كما سبق وأشرنا لكن أبل لم تدعم NFC وأيضاً لم تقدم تقنية الشحن الاسلكي التي أطلقتها نوكيا في هاتف لوميا 920 فلماذا لم تدعم أبل هذه التقنيات الجديدة في الآي فون 5؟
في لقاء صحفي مع فيل شيلر مدير تسويق أبل حول العالم على هذه الأسئلة حيث ذكر ان تطبيق الباسبوك “PassBook” يقدم الكثير من الخدمات للمستخدمين وأن إضافة تقنية NFC لن يضيف مزايا جديدة للتطبيق.
لا نعلم لماذا ضيق فيل شيلر استخدامات تقنية NFC مع تطبيق الباسبوك برغم أن هذه التقنية من الممكن أن تستخدم في العديد من التطبيقات وتكون ذات فائدة كبيرة.
بالنسبة لتقنية الشحن الاسلكي فهى غير عمليه في أرض الواقع لأنها ليست لاسلكية بل تحتاج إلى جهاز يتم تركيبة في مقبس الكهرباء في الحائط ووضع الجهاز عليه، فأنت تضع شاحن كبير الحجم يحتاج إلى وضعه بشكل مستوى ليوضع الجهاز فوقة وهذا الأمر ربما يسبب ارتباك كبير وصعوبات لإيجاد المكان المناسب لشحن الجهاز وفي النهاية أنت مضطر لإلصاق الجهاز به فأين اللاسلكي في هذا الشاحن اللاسلكي!!!
وحتى الآن فإن استخدام شاحن ال USB هو الاختيار الأمثل لأنه يمكنك من توصيله بالحائط أو بالكومبيوتر، بطاريات خارجية، أو حتى في الطائرات وبهذا يمكنك شحن جهازك في كل مكان وهذا غير متوافر في الشاحن الاسلكي. وأضاف أن أبل سعت إلى تقليل حجم الشاحن الذي تستخدمة منذ 2003 في كل أجهزتها وأنتجت الكابل الجديد السريع والخفيف ليستمر لسنوات طويلة قادمة.
تعليق آي-فون إسلام:
تقنية الشحن الاسلكية فعلياً ليست عملية بشكل كبير حيث يجب عليك أن تترك الجهاز فوق الشاحن أثناء شحنه أي ليس شحن لاسلكي بالمعنى الظاهري، كما أن الشحن بالكابل أفضل بكثير حيث أنه يمكنك من استخدام الجهاز أثناء الشحن وهو أمر لا يتوافر أيضاً في الشحن الاسلكي.
أما بالنسبة لتقنية NFC فربما يكون “فيل شيلر” محقاً حالياً في حالة تطبيق “الباسبوك” لكن تقنية NFC بدأت بالانتشار بالفعل لكنه انتشار بطيء، وبرغم عن ذلك هذا يجعل الآي فون 5 غير مواكب للعصر وهذا أمر لم يعتاده مستخدموا الآي فون حيث أنهم اعتادوا من أبل أن جهازهم يسبق الزمن ويحصل على دعم 3 سنوات أو أكثر من أبل ، فإذا لم يدعم التقنيات المستقبلية فهذا يعني أن أبل تقول للمستخدم أن يشترى جهاز آي فون جديد كل عام وهذا أمر مبالغ فيه وعبء مادي عليهم فمن يشترى جهاز آي فون 5 يريده أن يظل معه حتى 2014 مثلاً.
المصدر | allthingsd