أجهزة أبل هى الأكثر نجاحاً سواء الكومبيوترات المحمولة والتي حققت هذا العام معدل نمو 15% مقابل 2% للـ PC، وأيضاً الآي فون الذي حقق رغم سخرية الجميع منه مبيعات في 10 أيام مثل التي حققها منافسه الأساسي أشهر، لكن عندما تتحدث مع عشاق أبل بصراحة فإنهم يذكرون أن أجهزة أبل لا مثيل لها لكنهم بدئوا يشعرون بالملل منها، وبعضهم قام بشراء أجهزة منافسه فقط من أجل بعض الألوان الإضافية والثيمز وحتى لون الأجهزة، لماذا إذا أردت شراء جهاز ماك لابد أن يكون فضي اللون؟ ولماذا كل الآي فون والآي باد منذ صدورهم لهم لونين فقط وهما الأسود والأبيض؟!! أين الألوان يا أبل؟
أبل أصبحت مدرسة في عالم التسويق وتعتبر قدوة للشركات في هذا الأمر، فنحن نذكر أن مايكروسوفت هى من اخترعت التابلت قبل أبل ب 10 أعوام لكن عندما جاءت أبل وقدمته بأسلوبها كان هو “الآي باد” والذي وصلت شهرته أن اسم آي باد يرمز إلى الجهاز اللوحي وليس اسم منتج، حتى سمعنا بعض المسئولين عندما يريدون التصريح بأنهم بصدد تصنيع جهاز “تابلت” فإنهم يقولون سوف نصنع ” الآي باد :D “.
ومن ضمن ما تعلمته الشركات من أبل هى السخرية بشكل كبير من المنافس ونقاط ضعفه، ومعظمنا يذكر سلسلة الإعلانات التي هاجمت فيها أبل مايكروسوفت وخاصة إعلان Mac VS PC وكيف كانت السخرية لاذعه وبسيطة في الوقت نفسه مثل أن الويندوز يصاب بالفيروسات مثلاً
لكن جاء الوقت للتذوق أبل نفس الكأس ويبدأ منافسوها بالسخرية من أجهزتها، فنجد شركة سامسونج تطلق حملة من الإعلانات للسخرية من الآي فون 5 في نفس يوم صدوره وهذا يعني أنهم قاموا بالتصوير قبل طرح الجهاز وكانوا ينتظرونه فقط للسخرية منه فقط، وبالفعل سخرت سامسونج من كل شيء في أبل والآي فون سواء الشاشة الطويلة أو طابور الإنتظار أمام فروع أبل وحتى السماعة الجديدة ونقل فتحة السماعة إلى أسفل الجهاز.
لكن الأمر لم يتوقف عند سامسونج “أكبر مصنع هواتف في العالم” بل امتد هذا إلى الشركة التي قيمتها السوقية = دخل أبل في 3 أسابيع فقط، إنها شركة نوكيا التي أرادت التسويق لجهازها الثقيل الوزن ( ثقيل فعلياً حيث يصل وزن جهاز لوميا 920 إلى آي فون + آي بود تاتش معاً ) فسخرت من الآي فون وأنه فقط باللون الأبيض والأسود وكأن العالم توقف فقط عندهما، وأن طلب لون جديد هو من الأمور المحرمة على مستخدمي أبل، وأرادت قول أن هناك ألوان أخرى للأجهزة وهى توجد في لوميا.
الفيديو يحتوي على موسيقى
هل تمزح نوكيا؟ هل يمكن أن يشترى أحد هاتف لأنه يضم تشكيله كبيرة من الألوان؟ هل الألوان بهذه الدرجة من الأهمية؟!!! ربما فحتى سامسونج نفسها بدأت في إصدار تشكيلات من الألوان لأجهزتها الشهيرة وخاصة S3 والذي أصبح متوفراً الآن بألوان كثيرة مثل أزرق وأسود ورمادي وبني وأحمر وأبيض وغيرهم من الألوان …
عندما تجهز أبل قاعة أي مؤتمر فإنها تضع عليها عشرات الألوان وفي النهاية يصدر جهاز بلونين فقط :) ، وربما انتبهت أبل إلى هذا الأمر وأطلقت عائلة الآي بود الجديدة بعدة ألوان مختلفة ويمكن اعتبار ذلك بالونة اختبار للسوق وهل سيقبل على الألوان الجديدة ومن ثم نقل التجربة للجهاز الأساسي “الآي فون” في نسخه القادمة ، أم أن عشاق التفاحة المقضومة لا يهتمون بهذه الألوان وحتى إن وجدوا الآي فون بعشرة ألوان سوف يختارون الأبيض والأسود فقط من بينهم؟