رغم تحقيق أبل لنتائج مالية غير مسبوقة وتفوق منافسيها لكن هناك تخوف كبير من المستثمرين مما أدى إلى خسارة الشركة لثلث قيمتها السوقية في الأشهر الستة الماضية، سبب هذا الأمر المستثمرين يرون الشركة فقدت قدرتها على الإبداع، لكن هذا تيم كوك نفى هذا الأمر وقال أنه لم يكن أبداً واثقاً من الإبداع في الشركة مثل هذه الأيام، هذه التصريحات تعني أن أبل قد تطلق منتج جديد ثوري، ويرجح المتخصصون أنه سيكون ساعة ذكية، فما هذه الساعة وكيف سيكون تأثيرها على السوق العالمي؟
الساعات الذكية ليست ابتكار لأبل، فقد سبقتها سوني وشركات أخرى، لكن أبل تبرع دائماً في إعادة ابتكار المنتجات وتقديمها بصورة جديدة كما فعلت في الآي فون والآي باد، فأجهزة التابلت هى اختراع مايكروسوفت لكن أبل تشتهر بها، وهذا ما تسعى أبل للقيام في الساعات الذكية حيث تهدف إلى تقديمها بمفهوم جديد أكثر تطوراً. وهذا الأمر لم يكن فقط مجرد شائعة مغمورة حيث ذكرت عدة صحف عالمية مثل “وول ستريت جورنال” و “نيويورك تايمز” و “بلومبرج” والأخيرة لم تذكر فقط أن أبل تعمل على تقديم ساعة، بل وذكرت تفاصيل مثل أن فريق العمل مكون من 100 مصمم وأنها ستكون في 2014، كما كشفت براءة اختراع جديدة مسجلة لأبل حول “شيء ما” يلبس حول المعصم وهو مكون من الزجاج المرن، فما هو الشيء الذي يلبس حول المعصم وذو شاشة زجاجية؟ :D
لكن في الجانب الآخر ذكرت وكالة رويترز أن مصدر الشائعة هى أبل نفسها، حيث قالت أبل الشركة قامت بنشر الشائعة وتدعيمها بتصريحات تيم كوك الآخير بأن الإبداع لم ينتهي، وتهدف أبل من هذه الشائعة إرسال إشارة إيجابية إلى المستثمرين بأنها ستقدم منتجات رائعة قادمة ولا داعٍ بأن يعزفوا عن الاستثمار فيها كما يحدث حالياً، لكن لم ينف التقرير هل الخبر المسرب حقيقي أم إشاعة، لكن بغض النظر عن كونها إشاعة أو حقيقية، فكيف سيكون شكل الساعة إن قدمتها أبل أو بشكل أدق ما هى وظيفة الساعة؟
ساعة أبل ربما تكون جهاز تكميلي للآي فون، فتتصل بالجهاز عن طريق البلوتوث لتعرض لك التنبيهات والإشعارات القادمة من التطبيقات المختلفة ومن يتصل بك واسم الصوتيات التي تعمل الآن ودرجة الحرارة وموقعك وغيرها أي ستكون أداة لعرض كل شيء يحدث في الآي فون بدون أن تضطر إلى إخراجه من جيبك لترى ما الجديد، وهى مزايا رائعة تجعلنا نتسائل متى سوف تطرح أبل هذه الساعة؟ لكن السؤال الأهم ما هى العقبات التي تقف في طريق صدور هذه الساعة؟
من منا يحب أن تكون ساعة يده تشحن بشكل مستمر كما نفعل في الآي فون؟! لا أحد بالطبع، العائق الأساسي هو البطارية حيث يجب أن تقدم أبل ساعة يد لا تحتاج إلى الشحن بشكل متكرر يومياً، نقطة أخرى وهى أن على أبل تقديم وظائف فريدة للساعة غير مسبوقة ولا يمكن الحصول عليها في ساعات شركات أخرى، فسبب انتشار الآي فون والآي باد وكل أجهزة أبل أن المستخدم يجد فيها ما لا يجده في باقي الشركات، أي أن أبل عليها ابتكار شيء ما في الساعة تجعلها فريدة. لكن ماذا سيكون تأثير هذه الساعة على السوق العالمي وشركات الساعات التقليدية.
سواء تحب أبل أو تكرهها لكن الحقيقة هى أن أبل عندما تدخل عالم فإنها تقلبه رأساً على عقب، الآي فون غير سوق الهواتف، الآي باد قدم شكل جديد للأجهزة اللوحية، متجر البرامج قلده الجميع، شاشات الريتنا، وغيرها، لذا فإن دخول أبل هذا العالم سيغيره تماماً، فشركات الساعات الشهيرة التقليدية ستسعى إلى توفير نسخة إلكترونية من ساعاتها، وبالطبع شركات التقنية المنافسة، فبعد أن انتشرت إشاعة ساعة أبل فوجئنا ببعض الأخبار التي قيل أنها مسربة من مصانع سامسونج تظهر أن الشركة تعمل على ساعة يد ذكية أيضاً، أي أن دخول أبل أو حتى إشاعة دخولها مجال سيجذب كل الشركات إليه ليغيره تماماً.
ساعة أبل لا أحد يعلم متى سوف تصدر لكن المؤكد أن الشركة تحتاج إلى تقديم منتج جديد ثوري يعيد الثقة إلى عشاقها ومستثمريها، سواء كان هذا المنتج ساعة أو كاميرا أو تلفاز وغيره، وهذا الأمر يعلمه الجميع وحتى أبل نفسها تدرك هذا، فمتى سيصدر لا أحد يعلم لكن الشركة تحتاج إلى ثورة.