بعد شهر من الآن أو تحديداً 33 يوماً تعقد أبل مؤتمر WWDC للكشف عن iOS 8 ومنتجات أخرى. العام الماضي أفردنا عدة مقالات لذكر امنياتنا لما نريد أن نراه في iOS 7 وقتها وبالفعل صدقت بعض التوقعات مثل اختصارات الإعدادات -مركز التحكم- ووضع التركيز -تم داخل عدم الإزعاج- ومعرفة أي تطبيق استهلك انترنت أكثر وتغيير تعدد المهام وتحسينات في التصوير وإمكانية تغيير حجم خط النظام وتحسين مركز الإشعارات وغيرها من التوقعات التي ذكرناها وحدثت. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن الجزء الأول من “ماذا نريد أن نرى في iOS 8” ثم نتبعه بعد أيام بجزء ثان ثم نخصص الجزء الثالث لأمنيات القراء.


توضيح هام:

أفردنا قبل أيام مقالاً بعنوان “ماذا نتوقع أن نرى في iOS 8؟” هذا المقال كان يذكر الأخبار المسربة والشائعات القوية عن التحديثات في النظام. أما اجزاء مقالنا هذا فستكون عن المزايا التي نريد أن نراها في النظام والتي تجعله مثالياً من وجهة نظرناً. ولا نستطيع أن ندعي أن شركة أبل نفسها تتابع آي-فون إسلام لكن المقصود هو الحديث وخلق طلب عالي من المستخدمين على بعض المزايا وخاصة أن أبل مؤخراً بدأت ترضخ لطلبات المستخدمين وتلبي لهم بعضها. وهذا هو الهدف أن نطلب وننشر طلبنا ونشارك المقالات والمزايا حتى تصل إلى شركة أبل بطريقة أو بأخرى.


تخصيص مركز التحكم

كانت أكثر الطلبات وأقدمها من مستخدمي أبل أن تقدم ميزة الاختصارات مثل التطبيق الشهير “Sbsettings” والذي كان أول من قدمها في السيديا ثم أصبحت متوفرة في كل أنظمة التشغيل الأخرى عدا أبل. وفي iOS 7 أضافت أبل مركز التحكم -Control Center- والذي وفر اختصارات لبعض النظام، لكن للأسف لا تتيح أبل أي إمكانية للتعديل على ما اختارته أبل، فلا تستطيع إضافة غلق 3G أو البيانات أو تفعيل الهزاز أو أو. تخصيص مركز التحكم يعد من أهم المزايا.


اخفاء التطبيقات:

لماذا لا تسمح أبل بإخفاء التطبيقات؟ ملايين الأشخاص حول العالم لا يهتمون بوجود تطبيق Passbook أو الأسهم أو البوصلة وغيرها من التطبيقات التي تجدها إجبارياً في جهازك ولا يمكنك اخفاءها، لابد أن تضع أبل آلية لإخفاء التطبيقات الغير مرغوب فيها سواء تطبيقات النظام أو تطبيقات أبل نفسها.


كلمة مرور على التطبيقات:

أبل تشتهر بالأمان وتفخر دائماً بذلك، لماذا لا تضع للمستخدم خيار وضع كلمة مرور على تطبيقات محددة، فلا أريد أن يطلع أحد على رسائلي أو بريدي أو الفيس بوك الخاص بي أو الصور. أريد أن أجعل أي تطبيق مؤمن بكلمة مرور -أو البصمة- بحيث لا يطلع على خصوصيتي أحد.


تحسين شاشة القفل:

شاشة قفل أجهزة iOS تقليدية، ولا تحتوي على أي شيء بها سوى الساعة، لماذا لا تستطيع إضافة أي تطبيق ليظهر معلومات منه أو درجات الحرارة وسعر الأسهم أو إنشاء رسالة أو أي وظيفة بسيطة.


التطبيق الافتراضي

ميزة نتمنى رؤيتها لكنها تعتبر الأصعب، وهى أن تختار تطبيق افتراضي لكل شيء، فالبعض يفضل كروم عن سفاري، وهناك من يستخدم تطبيق بريد غير المدمج في النظام، وغيره يستخدم تطبيق كاميرا آخر وهكذا، لماذا عند الضغط على إرسال إيميل يذهب بي إلى تطبيق النظام، لا نقول أن تطبيقات النظام سيئة لكن ربما لا تريد استخدامها وتفضل مثلاً Camera+ عن تطبيق الكاميرا الافتراضي. صراحة يصعب أن نرى هذه الميزة لأن أبل تريدك أن تستخدم تطبيقاتها.


الرد على التنبيهات

ميزة أضافتها أبل في نظام مافريكس (نظام ماك) بشكل محدود ونتوقع أن نتقلها أبل. أثناء استخدام تطبيق ما يأتيك رسالة فتذهب إلى تطبيق الرسائل وترد عليها وتعود إلى تطبيقك فتأتي رسالة على الواتس اب فتذهب إليه ثم تعود وتأتي رسالة من الفيس بوك وووووو …. لماذا لا تضع أبل للتطبيقات منظومة يمكنهم استخدامها للرد على الرسائل والإشعارات بدون مغادرة التطبيق الذي نستخدمه؟


التحميل من سفاري

أثناء تصفح الانترنت تجد ملف ما تريد تحميله، وهو من الملفات المدعومة في النظام فمثلاً يكون فيديو أرسله لك صديق عبر مواقع رفع الملفات أو أي شيء آخر، ربما يكون سبب أبل هو حماية الملكية الفكرية لكن هذا غير صحيح وإلا لم تكن لتسمح بوجود تطبيقات تقوم بهذا الأمر في متجرها. إذاً فلماذا لا يسمح لي بتحميل ملف من المتصفح حتى وإن كان لن يعمل على جهازي؟ فأحياناً أريد تحميل ملف ما ثم إرسالة بالبريد ولا يهمني إن كان هذا الملف يعمل على جهازي أم لا.


تفريغ مساحة الجهاز

تطبيقات متجر البرامج الآن ذات حجم ضخم وخاصة اليونيفرسال، فإذا حملت تطبيق على هاتفك 4s مثلاً فهو يضم صور التطبيق الخاصة بالآي فون 3Gs و الريتنا الـ 4 بوصة وأيضاً صور الآي باد العادية والريتنا، كل هذه الملفات أنت لا تحتاجها وتأخذ مساحة كبيرة من جهازك، مع الجيلبريك تستطيع مسح الملفات الخاصة بالأجهزة الأخرى لتزيد من مساحة جهازك -المساحة الفارغة- وخاصة أنه يمكنك أيضاً من حذف الملفات المؤقتة.


تطوير التصوير والصور

كاميرا الآي فون تعتبر أشهر كاميرا تستخدم على الإنترنت لمشاركة الصور، وهى المفضلة للكثيرين، وتهتم أبل في كل جهاز جديد بجعل التصوير أفضل، لكن لا تمنحنا تغيير جودة التصوير، فبشكل إجباري عليك تصوير فيديو 1080p الذي يسجل الدقيقة الواحدة 150 ميجا، كما عليك تصوير صور بجودة 8 ميجا بيكسل، لابد أن تعطينا أبل إمكانية اختيار حجم الصورة والفيديو. وبالطبع إضافة الزوم أثناء تصوير الفيديو -في الآي فون 4s- وأيضاً إمكانية الإيقاف المؤقت لتصوير الفيديو.

كما أن نقل الصور إلى مجلدات لابد أن يكون أكثر عملية فحالياً تستطيع إضافة الصور في مجلدات لكن تبقى في ألبوم الصور وإذا حذفتها من ألبوم الصور تحذف من كل المجلدات، كما يفضل أن تضيف أبل خيار تسجيل تاريخ التصوير على الصور.


تطوير تطبيق الرسائل

أبل تهتم بالآي ماسج بشكل كبير، تحسن من سرعته وتتفاخر بأرقامه وتضيفه في أجهزة الماك، لكن هذا بالنسبة لها يكفي، لا حاجة لأن تطور التطبيق نفسه، لا تستطيع الرد السريع على الرسائل بدون فتح تطبيقها، لا تستطيع أن اخفاء رسائل شخص معين، أن تحمي برنامج الرسائل بكلمة مرور، إعادة الارسال التلقائي لبعض الرسائل الواردة، جدولة الرسائل لترسل لاحقاً في موعد تختاره، اخفاء اسم مرسل الرسائل على الشاشة وغيرها من تعديلات الخصوصية، لا تستطيع أن تلغي الإرسال بعض ضغطك على الزر، الخ الخ، أطنان المزايا التي توجد في تطبيقات السيديا مثل Bitesms ولا تضيفها أبل، فلتستحوذ على شركتهم ولتضيفها. مستخدمي أندرويد إذا لم يعجبهم تطبيق الرسائل في النظام فيقومون بتحميل آخر لكن لدى أبل لا يمكن هذا.


أصوات التنبيهات:

ميزة توجد منذ سنوات في السيديا وترفض أبل وضعها في النظام بدون سبب مفهوم، إمكانية تخصيص إشعار لكل تطبيق على حدى، فأنا أريد وأنا بعيد عن جهازي أن أعلم أن هذا الإشعار من الفيس بوك أم تويتر أم سكايب أو أو أو. حالياً تمنح أبل المطور إمكانية اختيار صوت التنبيهات لتطبيقه، لكن لماذا لا يكون هذا للمستخدم؟ ولماذا لا يجبر على اختيار صوت التنبيه الذي اختاره المطور له.


سيري في كل مكان:

سيري يعد من النقاط التي يتوقع بشدة أن تحصل تحديث واسع في iOS 8 وستشمل لغات جديدة -نتمنى أن يكون من بينهم العربية-، لكن سيري تحتاج إلى أكثر من مجرد إضافة لغات، بل تحتاج أن تتاح للمطوريين ليستخدموها في تطبيقاتهم، كما يمكن أن تفعل أبل الإشعارات بواسطة سيري لبرامج مختارة فمثلاً تخبرك سيري أن لديك إشعار من الفيس بوك يقول كذا، تذكرك أن غدا عيد ميلاد صديقك كذا، وأن اليوم لديك موعد مع فلان، يمكنك سؤالها عن تطبيق ما في المتجر، تقرأ لك وصف التطبيقات، تخبرك اسم المتصل. أي تجد سيري في كل مكان في جهازك وتتفاعل معك بشكل غير مسبوق من أي مساعد شخصي. كما تستطيع استخدام سيري في ترجمة النصوص فتخبرها أن هذا المقال المكتوب بالفرنسية تريدها أن تقرأه لك مترجم للإنجليزية.


هذه هى بعض المزايا وسنواصل طرح المزيد منها، إذا أعجبتك أي منها فشارك المقال أصدقاءك وتحدث عن المزايا أو حتى أرسلها إلى أبل مباشرة :D . ولا تنس أن تخبرنا ما هى المزايا التي تتمنى إضافتها في iOS 8 لننشرها في الأجزاء القادمة.

مقالات ذات صلة