أصبح شبة مؤكد أن أبل سوف تقوم بتكبير الآي فون مرة أخرى هذا العام، فالكثير والكثير من الأخبار تؤكد هذا الأمر بل وتذكر تفاصيل الجهاز، وحتى أبل نفسها ومسئوليها أصبحوا وكأنهم يجهزوا السوق من أجل تقبل فكرة آي فون أكبر حجماً، ففي السابق كانت هناك إجابة قاطعة بـ لا ، لكن في الأشهر الأخيرة تغير هذا الأمر وعند سؤال تيم كوك لماذا ترفض أبل الأجهزة كبيرة الحجم قام بالإجابة بأنهم لا يرفضوها لكن التكبير لابد ألا يكون عشوائياً ولابد من حساب الكثير من المعايير. إذاً فبنسبة كبيرة سنرى آي-فون آخر هذا العام كبير الحجم. لكن يبقى السؤال وهو لماذا تراجعت أبل عن رفضها وستقدم آي فون كبير؟
إجابة السؤال هى “لأنه لا يوجد جديد”، هناك خياران فقط في الأسواق، إما أن تبهر السوق بمنتجك فتجعله يشتريه وهذا صعب جداً حالياً، فإن قدمت بصمة أفضل وشاشة أعلى جودة وسرعة كبيرة وكاميرا غير مسبوقة ويقوم بحساب الخطوات والسعرات الحرارية ويقيس النبض وغيرها، فكل هذه الأمور لن تبهر المستخدم لأن سقف الطموحات أصبح مرتفعاً جداً. إذاً فالخيار الثاني هو الاستجابة لرغبات السوق. فما هى حقاً رغبات السوق التي دفعت أبل إلى دراسة طرح هاتفين أحدهما 4.7 بوصة، والآخر 5.5 بوصة؟
قام مركز “Canalys” بدراسة الهواتف الذكية التي تم بيعها في الربع الأول من عام 2014 فوجد التالي:
- 66% هى بحجم 5 بوصة أو أقل.
- 22% من الأجهزة هى بحجم من 5 بوصة إلى 5.4 بوصة.
- 10% هى بحجم 5.5 بوصة إلى 5.9 بوصة.
- 2% هى الأجهزة ما بين 6 بوصة وحتى 6.9 بوصة.
*ملاحظة: الأجهزة من 7 بوصة تسمى تابلت حتى وإن كانت توفر اتصال.
معنى هذه الأرقام أن 34% من سوق الهواتف الذكية المباعة حول العالم هى لأجهزة أكثر من 5 بوصة، وهذه الفئة أبل لا تملك جهاز في هذه الفئة الحجمية. وهذا هو سر الشائعات عن دراسة واختبار إطلاق هاتف بحجم 5.5 بوصة ليتوسط هذه الفئة. وهو نفس الأمر الذي تؤكده دراسة أخرى من مركز “ChangeWave” بدراسة على مستخدمي الآي فون لمعرفة هل يريدون شراء هاتف بحجم 5 بوصة أم لا فكانت المفاجأة أن 47% من مستخدمي الآي فون الحاليين رغبتهم في جهاز في شراء جهاز أكبر بحجم 5 بوصة. والمفاجأة الأخرى أن نسبة القبول تزيد مع الوقت.
دراسة ثالثة صدرت منذ شهور أضافت عامل آخر وهو السعر فكما نعلم فإن هناك نسبة كبيرة من الهواتف التي تباع ذات أسعار 100 دولار وربما أقل، ووضع المركز عامل سعري 300$ فوجد أن نصف الهواتف الجديدة التي تباع من الفئة السعرية أعلى من 300$ هى لأجهزة أكبر من 4 بوصة أي أن أبل لا تنافس في هذا القسم أيضاً وتنافس مع باقي الشركات على النصف الآخر من الكعكة.
سعر أكثر لجهاز أكبر
من المعروف أن أبل هى أكثر شركة في العالم تحقق أرباحاً لسبب رئيسي وهى أنها تضع أكبر هامش ربح للشركات في العالم، معنى أنه يوجد جهاز أكبر فهذا بالتالي يؤدي إلى تكلفة أكثر، وأبل لن تدفع هذه التكلفة بل ستحملها للمشتري ليصبح الآي فون وهو الهاتف الأغلى عالمياً أكثر سعره أكثر. هذا الاعتراض دفع البعض لعمل استطلاع رأي بين مستخدمي أبل واكتشف أن 33% من مستخدميها على استعداد لدفع حتى 100$ سعر إضافي مقابل الشاشة الأكبر. لكن مهلاً هل حقاً الآي فون بتكلف أكبر سيقلل أرباح أبل؟!
الدراسات تقول أن نصف السوق يشتري أجهزة أكبر من 4 بوصة، هذا يعني أن أبل تترك هذا النصف، إطلاقها لجهاز أكبر يجعلها تجذب المزيد من المستخدمين، وبالتالي عائد إضافي للشركة وزيادة إجمالي العائدات. الشركة لن تخسر إذا باعت بنفس السعر لن تكون كبيرة، الآي فون 4 بوصة يكلفها 200$، آي فون 4.7 بوصة ربما يكلفها 230$ أي فارق تكلفة 30$، هامش الربح لدى أبل تقريباً 40% سينخفض إلى 35% إذا حافظت على نفس الأسعار، لكنها ستعوض الفارق من زيادة المبيعات.
الخلاصة:
1
نصف الهواتف المباعة حول العالم حالياً هى من حجمية لا تنافس فيها أبل مما يجعلها تنافس على النصف المتبقي، لذا تدرس الشركة إطلاق حجمين من الآي فون لمخاطبة كل السوق.
2
ربما تطلق أبل آي فون 4.7 بوصة هذا العام وتدرس تأثيره على زيادة حصتها وعلى أساس النتائج تقرر هل تطلق آخر 5.5 بوصة العام القادم.
3
أبل لديها هامش ربح ضخم يمكنها من بيع الجهاز الأكبر بنفس السعر للهاتف الحالي.
هل تتوقع أن تقدم أبل آي فون 4.7 بوصة وآخر 5.5 بوصة؟ وهل ترى أن الحجم عامل مؤثر في قرار شراءك للأجهزة؟ شاركنا رأيك
المصادر | canalys | 9to5mac | opptrends | iclarified