مع اقتراب صدور الآي- فون الجديد انتشرت الكثير من الإشاعات عنه، سواءً في الصور المسربة التي يدّعي أصحابها أن ما بها هو الآي-فون الجديد، أو في ما يقال عن المميزات الجديدة وطبيعة المعالج… إلى آخره، ولكن الإشاعة الوحيدة شبه المؤكدة هي التي تقول إن الآي-فون الجديد سوف يتمتع بشاشة أكبر. وبعيداً عن تفاصيل الشاشة وحجمها دعونا نفكر ماذا ستعني الشاشة الكبيرة للآي فون؟ وماذا سيحدث للتطبيقات والمواصفات والتصميم وسعر الآي فون وغيره إن غيرت أبل حجم الشاشة؟
صفوف أكثر من التطبيقات:
بالطبع لن يتم تكبير الشاشة مع الاحتفاظ بالعدد نفسه من الصفوف من التطبيقات، فسابقاً عندما زادت من 3.5 بوصة إلى 4.0 زادت أبل صفاً، والآن الزيادة ستكون إلى 4.7 بوصة أي بفارق 0.7 بوصة وليس 0.5 كالسابق وهو ما قد يعني إضافة صفين آخرين من التطبيقات في واجهة الهاتف أو صف واحد على الأقل مع تكبير حجم الأيقونات، تخيل شكل الواجهة!
تطبيقات أفضل:
تكبير الشاشة سوف يسمح بعرض المزيد من المحتوى في الشاشة، وهو ما يعطي للمطورين بيئة عمل أكبر لإنتاج تطبيقات أفضل تقوم بعرض محتوى أكثر مع خصائص إضافية، مثال على أهمية حجم الشاشة لخصائص التطبيقات هو الآي-باد، حيث ترى الكثير من المطورين يستفيدون بشكل كبير من حجم الشاشة، بالطبع لن يكون حجم المحتوى على الآي-فون مطابقاً للآي-باد، ولكنه يمكن أن يكون أفضل من الآي-فون الحالي.
التصميم:
كانت حجة الإبقاء على سهولة الاستخدام بيد واحدة من أقوى حجج أبل لعدم تغيير حجم الآي-فون 5 بشكل كبير ولكن.. ماذا عن الآي-فون 6؟ سيضطر هذا أبل لأن تقلل سمك الجهاز وأيضاً تصغر حواف الجهاز والتغيير في التصميم حاد الحواف، أيضاً تغيير مكان زر الطاقة لكي يساعد هذا في سهولة الاستخدام. هذا فيديو مقارنة لأحد نسخ الجسم المسربة بالآي-فون 5 و 4:
دقة شاشة أعلى:
أصبح العالم يتوجه بشكل كبير للشاشات ذات الدقة الفائقة، حيث بدأت الهواتف تصل إلى دقة QHD وهي أربع أضعاف دقة HD في هاتف LG G3. بالإضافة إلى أن شاشة الريتنا الحالية لن تكون كافية، لنر معاً: شاشة الريتنا الحالية دقتها 326ppi على شاشة الآي- فون 5s إن قمنا باستعمال نفس دقة الريتنا الحالية على شاشة أكبر ستتقلص لتكون 277ppi، وهذا سيكون قفزة للوراء، وليس للأمام؛ لذا إن قامت أبل بتغيير حجم الشاشة فبالتأكيد ستقوم بتغيير دقة الشاشة أيضاً؛ لكي لا تخرج من المنافسة.
سعر أعلى:
هاتف أكبر = موصفات أعلى = سعر أكثر. أفادت تقارير أن أبل بالفعل تتفاوض مع شركات الاتصالات لرفع سعر الآي- فون 100 دولار ليكون 299$ للعقود و749 $ للنسخة بدون عقد. الآي فون هو الهاتف الأغلى في العالم فهل ستقوم أبل بزيادة سعره؟! تكلفة قطع الآي فون الذي يباع الآن بـ 649$ هى 200$ ويتوقع أن تزيد إلى 230$ مع حجم الشاشة الجديد، فهل تتحمل أبل الفارق وهى الشركة المعروف عنها وضع هامش الربح في المقام الأول؟!
تصفح أفضل للإنترنت:
مع زيادة حجم الشاشة سيكون تصفح الانترنت من أكثر الجوانب التي سيكون فيها تحسن ملحوظ بالنسبة للمستخدم؛ لأن زيادة الحجم يعني محتوى أكثر في الصفحة وتصفح أفضل للانترنت، خصوصاً لأولئك الذين يفضلون استخدام النسخة الكاملة الخاصة بالحاسب من المواقع، وليس نسخة الهاتف فقط.
قراءة أفضل:
يرى البعض أن شاشة الآي فون 4 بوصة غير مناسبة في القراءة ويفضلون عليها الأجهزة الأخرى الأكبر حجماً.. الآن سيمكن لمحب القراءة الاستمتاع بقراءة أكثر إمتاعاً وراحة لعينه.
ويدجيت أفضل:
لمن لا يعرف الويدجيت فهي تطبيقات مصغرة، وستكون موجودة في النظام الثامن في مركز الإشعارات، مع حجم أكبر للشاشة سيمكن للمطورين إصدار ويدجيت أفضل تتمتع بمحتوى أكثر من شقيقتها الأصغر على أجهزة الآي-فون الأقدم.
بطارية أفضل
المستخدم يطلب البطارية في المقام الأول، إن قامت الشركة بتكبير الجهاز فهذا يعني متسع أكبر لوضع بطارية كبيرة وربما تفوق الاستهلاك الناتج عن التكبير ويعيش الآي فون فترة أطول.
هناك آمال كبيرة عند الكثير من المستخدمين بأن يتم تكبير حجم شاشة الآي-فون القادم، وبالتالي يحتوي على مميزات أفضل، ولكن شركة آبل هي شركة يصعب التكهن بتحركاتها القادمة، ومن الممكن أن تفاجئنا بعدم تكبير حجم الشاشة هذه السنة وتؤجله للسنة القادمة.. فقط علينا أن ننتظر المؤتمر الذي ينتظره الكثيرون ونرى ما سيعلن فيه.