مشكلة الأجهزة الذكية الرئيسية هى سرعة نفاذ البطاريات؛ فعندما يكون جهازك هو هاتف + كاميرا+ تصفح إنترنت + قراءة كتب + جهاز ألعاب + سماع صوتيات + ملاحة وغيرها من الأمور، فنفاذ البطارية يؤدي إلى أنت تفقد كل شيء. لذلك معظمنا لديه شاحن في كل مكان أو يحمل بطاريات إضافية. لكن يبقى السؤال وهو هل يمكن أن يوجد بطاريات تشحن في وقت قصير جداً وتستمر البطارية فى العمل لعدة أيام ولكن هذا حقيقى؟ هل من الممكن أن يتحقق ذلك؟ الإجابة نعم يمكن أن يتحقق ذلك قريباً. تابع معنا لتعرف السر.
باحثين فى جامعة جامعة كاليفورنيا فى لوس أنجلوس قاموا باستخدام مادة “الجرافين” وهى مادة تصنع من الجرافيت “المادة المستخدمة في الأقلام الرصاص” وتم اكتشافها في 2004 -حصد العلماء القائمين عليها على جائزة نوبل في 2010- تمتاز هذه المادة بقدرتها الفائقة في توصيل الكهرباء بشكل يفوق النحاس وإستطاعوا العلماء أن يقوموا بصنع بطارية منها هذه البطارية تتميز بعدة مزات رائعة مثل:
- الشحن بالكامل في دقائق معدودة، تخيل أن بطارية هاتفك تشحن في 10 دقائق مثلاً.
- سعة تخزينية ضخمة تفوق بأضعاف مثيلاتها التي تشغل نفس الحجم أي بنفس حجم البطارية الحالية سوف تحصل على بطارية أضعاف السعة التخزينية.
- البطارية مرنة وقابلة للطى وهو ما يدعم صناعة الهواتف المرنة التي يراها البعض مستقبل الأجهزة الذكية.
- عمر طويل للبطارية حيث تعيش أضعاف العمر الافتراضي لمثيلاتها “تخيل أن البطارية لن تضعف مع الزمن أو الاستخدام”
- قوة عالية وتحمل للصدمات.
- تصنع من مواد غير سامة وغير ضارة للبيئة وقابلة للتحلل “يهتم الغرب بالبيئة بشكل كبير عكسنا :( “
كما أن الجرافين له مساحة سطح كبيرة جداً وحتى نبسطها لكم تخيلوا معنا أن الورقة التى نقوم بالكتابة عليها حتى نقوم بصناعة ورقة مثلها ولكن من مادة الجرافين يجب أن نقوم بوضع 3 مليون طبقة من الجرافين تحصل على سمك مثل الورقة وهو ما مكنهم من تصغير صناعة عدة أمور مثل المكثفات التي توجد في الأجهزة الإلكترونية الذي أمكنهم تصغيرة من حجم مثل ظفر الإنسان إلى شعرة.
التركيب الجزئي للجرافين
وبسبب الأهمية الكبيرة للأبحاث التي قام بها العلماء فقد سعت الكثير من المؤسسات والشركات العملاقة إلى الاستحواذ على أبحاثهم. فطبقاً للجامعة فقد تقدمت ناسا بطلب تعاون لتطوير هذه التقنيات مع الجامعة والاستفادة منها. أما أبل فطلبت من الجامعة شراء براءة الاختراع الخاصة بهذا الأمر للاستفادة منه في أجهزتها -وبالطبع منع منافسيها- لكن رفضت الجامعة الطلب.
شاهد الباحث المصري “ماهر القاضي” الذي يعمل ضمن فريق جامعة كاليفورنيا وهو يشرح هذه التقنية وفوائدها “الفيديو باللغة العربية”. شاهد الفيديو:
تعليق آي-فون إسلام:
لسنوات كانت المشكلة الأساسية للأجهزة هى البطاريات وكان اللوم يقع على العلماء، الخيار الأساسي أمام الشركات هو زيادة حجم الجهاز وبالتالي زيادة حجم البطارية وهو أمر لم يتوفر للجميع فسعت شركات إلى تقليل استهلاك الجهاز نفسه للطاقة. لكن ها هم العلماء يتوصلون إلى ابتكارات جديدة تسمح بمضاعفة سعة البطاريات بدون زيادة حجمها. الآن أصبحت الكرة في يد المصانع والشركات والعقبة الآن هى تصنيع هذه البطاريات بتكلفة قليلة، فالشركات تريد الربح في المقام الأول وهم غير مستعدون لخسارة دولار واحد من أجل أن يحظى المستخدم ببطارية أفضل.