انتشرت في الآونة الأخيرة برامج للحاسب وتطبيقات على الآي فون تمكنك من التطبيقات المدفوعة مجاناً دون الحاجة إلى جيلبريك ولكن هل هذه التطبيقات فعلاً أمنة وكيف استطاع أصحاب هذه البرامج من خداع نظام أبل؟ رغم أنه الأكثر أماناً بين الأنظمة الآخرى دعونا نتحدث عن هذه الظاهرة ونعلم كيف تحدث وخطورتها.
في البداية هناك نوعان من هذه التطبيقات منها من يتم تحميله على الجهاز الحاسب ثم مزامنته مع الجهاز أو تطبيقات أخرى تمكنك من تحميل التطبيقات “المكركة” مباشرة على الآي فون. تعمل هذه التطبيقات باستخدام شهادات الشركات التي تمنحها أبل للشركات حتى يمكنهاعمل تطبيقات خاصة بها ووضعها خارج متجر البرامج فتمكن المخترقون من الحصول على هذه الشهادات ووضعها على أي تطبيق، وعندما يفحص نظام أبل التطبيق يرى هذه الشهادة وبالتالي يشعر أنه تطبيق مصرح به ويحمله على جهازك بدون مشاكل. (هذا هو شرح الثغرة باختصار)
هل هذه التطبيقات آمنة؟
من صعب تحديد مستوى أمان هذه الطريقة لتحميل التطبيقات وبالطبع نحن في آي-فون إسلام لا نشجع بخس المطورين حقهم فهذا ليس من الاخلاق او عرفان الجميل أولاً. ثانياً أي شيء يتم تحميله من المتجر لا يمكن الوثوق فيه تماماً وقد لا ندري ماذا تفعل هذه التطبيقات في أجهزتنا وربما يضيف المخترق أكواد خاصة به أو أي شيء. معظم خبراء التقنية حذروا من هذا الأمر وإن لم يثبت حتى الآن أنه يتم سرقة بيانات بواسطتها، لكن يبقى هذا الاحتمال وارد الحدوث.
خطورة هذا الأمر على التطبيقات العربية
قد يتساءل المستخدم العربي عن قلة حضور التطبيقات العربية المميزة في متجر البرامج وحتى اذا ظهر تطبيق مميز لماذا لا يستمر تحديثه او تطويره. السبب هو أن معظم مطورينا قد أصابهم اليأس بسبب عمل الكراك وسرقة تطبيقاتهم فتوجهوا لعمل تطبيقات أجنبية بجودة عالية لأن أي شركة في النهاية عمل تجاري ولن تستمر إذا لم يكن هناك مردود مادي لدفع المستحقات وتسير امور هذه الشركة. سرقة التطبيقات تقلل الدخل، عندما توجد في المتجر الأجنبي ذو الدخل القوي يحدث تأثير لكن الدخل المتبقي يشجع المطور على الاستمرار، اما المتجر العربي هو بالأساس ذو دخل منخفض يكاد لا يكفي المطور وشركته وتخيل ماذا يحدث إذا أضفنا السرقة أيضاً… الشركات لن تغطي تكلفة عمل التطبيق مما يمنعها من عمل تطبيقات عربية مميزة يستفيد منها أولادنا قبل الأهل وهناك أمثلة حية عن هذه الشركات شهيرة مثل سبل الهداية وبيان وبتول فقلة المستخدمين وتفضيلهم الكراك جعلهم لا يركزون سوى مع المتجر الأجنبي كما حدث مع سبل الهداية وقد ححقت نجاح رائع مع تطبيق 2Do ولم تكن تحقق هذا النجاح مع تبيق مثل iPray او iQuran في الوطن العربي. فاستخدام الكراك يعد من أسباب تراجع جودة التطبيقات العربية.