الآي باد الجديد بدأ في الوصول إلى دولنا العربية فلماذا لا تتحدثون عنه؟ كان هذا السؤال الذي وصلني من أحد أصدقائي سبباً في أن أفكر… لماذا لم نتحدث عن الآي باد Air 2 وكذلك ميني 3؟ ألم تقدم فيهم أبل شيئاً يستحق أن نذكره؟ هل تستحق هذه الأجهزة الترقية إليها؟ في هذا المقال سوف نفكر سوياً في هذه الأسئلة ونسعى للإجابة عنها.


ملاحظات هامة:

  • جميع المقارنات التي تتم في هذا المقال هى على النسخ السابقة مباشرة أي آي باد Air و ميني ريتنا. إذا كنت تمتلك النسخ الأقدم فخيار الترقية هو الأقرب في هذه الحالة.
  • سوف نسعى للمقارنة بين المواصفات وتوضيح الفروق التقنية، لكن قرار الشراء عائد لك أنت فقط لأنك من ستدفع ثمن الجهاز، أما نحن فنستعرض نقاط قد تساعدك في قرارك.
  • في نهاية كل فقرة سوف يكون هناك تعليق آي-فون إسلام وهو يخبرك أنه إذا كانت هذه النقطة أساسية في قرارك فماذا ننصحك

الشاشة:

في حالة الآي باد ميني 3 لا يوجد تغير في الشاشة وهى نفس الموجودة في الآي باد ميني 2. أما الآي باد Air 2 فهناك تغير جذري في شاشة وهذا التغير لم يأتي في عدد البيكسل “PPI” لكنه جاء في الأمور التي تهم حقاً، فقد دمجت أبل مكونات الشاشة وأزالت الفراغ الهوائي بينهم لتجعل المحتوى أكثر وضوحاً، كما أن الشاشة الآن أقل في انعكاس الضوء بنسبة 56% وهذا يعني أن الرؤية أفضل في الأماكن شديدة الإضاءة كضوء الشمس مثلاً وهذا الأمر يعد فارقاً كبيرة.

إذا كانت الشاشة عامل رئيسي في قرارك فإن شاشة الآي باد Air 2 أفضل بكثير عن سابقيها خاصة في ضوء الشمس. أما الآي باد ميني 3 فلا فارق في شاشته عن سابقه


الأداء

سرعة الآي باد Air وميني 2 كانت رائعة ولم يشتكى أحد من مستخدميهم -ونحن منهم في آي-فون إسلام- من أي بطئ في الأداء لذا عندما تأتي أبل وتقول أن الجهاز أصبح أسرع 40% في الأداء العام و250% في الرسوميات والألعاب فهذا يعني فارقاً جوهرياً كبيراً سيدفع صانعوا التطبيقات إلى تقديم تطبيقات غير مسبوقة وخاصة أن الجهاز يملك ذاكرة 2 جيجا.

إذا كنت تمتلك الآي باد السابق Air وميني ريتنا فستشعر بفارق بسيط سرعة الجهاز لكن هناك فارق ضخم في الألعاب. فهواة الألعاب الضخمة والقوية ننصحهم بالترقية، أما مستخدمي التطبيقات العادية وقراءة الكتب وغيرها فلن يشعروا بفارق يذكر.


الكاميرا

مرة أخرى يتكرر ما حدث في الشاشة، لن تجد أي فروقات تذكر في كاميرا الآي باد ميني 3 لكن بالنسبة للآي باد Air 3 فقامت أبل أخيراً بجعلها 8 ميجا بيكسل مع بعض الحساسات الخاصة وهى ما تجعلها كاميرا مماثلة أو تفوق قليلاً كاميرا الآي فون 5 لكنها بالطبع أقل من 5s وما يليه، لكن امتلاك كاميرا الآي فون 5 في جهاز لوحي أمر رائع.

التصوير بالأجهزة اللوحية لا يعد أمراً أساسياً لكن إن كان كذلك بالنسبة لك فستجد فارقاً كبيراً في الآي باد Air 2 ولا يوجد فارق في حالة ميني 3


هوية اللمس (البصمة)

ميزة أبل التي لم يتفوق عليها أحد فيها حتى الآن وهى توفير حساس بصمة فائق وقامت الشركة أخيراً بتوفيره في الآي باد ميني 3 وAir 2 وهذا سيمكنك من الاستفادة من ميزة الدفع “Apple Pay” عبر الإنترنت وكذلك حماية تطبيقاتك المختلفة ببصمتك.

إذا كان عامل الخصوصية والأمان حاسم لك فلا يوجد أفضل من بصمتك لحماية بياناتك وهنا عليك الترقية.


عوامل متفرقة:

  • قامت أبل بتقليل حجم الآي باد Air2 وأصبح مماثل لسمك الآي بود تاتش 5 وأيضاً انخفض الوزن بشكل ملحوظ وهو أمر هام لمن يحمل الجهاز بكثرة. الآي باد ميني 3 لا يوجد تغير في الحجم والوزن.
  • تدعم أبل تقنيات واي فاي في الآي باد Air 2 أسرع 3 مرات عن سابقيه. ولا يوجد تغير يذكر ميني 3
  • تستخدم أبل حساس M8 في الآي باد الجديد مما يوفر دقة أكثر في البيانات.

الخلاصة:

ربما يشعر البعض بصعوبة أو تضارب في النقاط في أعلى لذا نلخص له ما سبق في نقاط وهى:

الآي باد ميني 3: لا يوجد فارق يستحق الترقية سوى البصمة وأيضاً سرعة الجهاز التي أصبحت أفضل بشكل ليس بالكبير لأنه يضم ذاكرة 1 جيجا فقط مثل سابقه. ما عدا ذلك فهو نفس الموجود في ميني 2 ولا يستحق أن تدفع أموالك لاقتناءه.

الآي باد Air 2: عوامل الترقية هناك كثيرة فهو أسرع بشكل ملحوظ وشاشة أفضل في الإضاءة العالية وأمان بالصمة وأسرع في الواي فاي وكاميرا أعلى جودة. إذا كانت أي من النقاط السابقة تهمك فالترقية خيارك الأقرب. إذا كنت تمتلك Air واستخدامك الأساسي تطبيقات وألعاب ليست فائقة الأداء وكذلك إنترنت وقراءة -عدا في الشمس- فننصحك بأن توفر أموالك للآي باد Air 3 العام القادم.

هل تمتلك آي باد حالياً؟ وهل ستقتني أي من الجهازين الجديدين؟ شاركنا بقراراك وأخبرنا لماذا سترقي؟

مقالات ذات صلة