في الماضي نهى ستيف جوبز شركة أبل من أربع أمور وكان يستحيل أن تقوم الشركة بها تحت قيادته، ولكن كان ذلك في عصر ستيف جوبز فبعد وفاته وتولي تيم كوك مقاليد الأمور في شركة أبل تغير نظام الإدارة وخالف تيم عدة أمور من التي رفضها و نهى عنها ستيف جوبز.


1- آي-فون بشاشة كبيرة

الجميع يعلم أن ستيف جوبز رفض وبشدة تقديم آي فون بشاشة كبيرة وسخر من الهواتف التي تقدم شاشات كبيرة وأطلق عليها اسم Hummers وكان يذكر أنه من الصعب استخدام آي فون بشاشة كبيرة بيد واحدة ولكن… قامت شركة أبل بإصدار هاتفي آي فون بشاشات ضخمة 4.7 و 5.5 بوصة وفعلت ما نهى عنه ستيف جوبز سابقاً. وحققت هذه الهواتف شعبية كبيرة.


2- آي باد بشاشة صغيرة

رفض ستيف جوبز أيضاً تقديم آي باد بشاشة صغيرة وكان ينتقد الأجهزة اللوحية بالشاشات التي تقل عن 10 بوصة -الآي باد 9.7 بوصة- وكان جوبز يقول أن المستخدم يحتاج اللوحي لأن شاشته كبيرة ولكن مرة أخرى قامت آبل بفعل ما رفضه ستيف وأنتجت لنا آي باد بشاشة صغيرة بقياس 7.9 بوصة الذي حقق نجاح معقول في البداية لكنه تراجع مؤخراً بشكل ملحوظة.

*للأمانة فهناك أخبار لمقربين من جوبز ذكروا أنه قبل وفاته وفي أيامه الأخيرة بدأ يغير عناده بشأن الآي باد صغير الحجم ورأي أنه ربما يكون منتج جيد


3- تطبيقات الطرف الثالث للنظام

استمرت شركة أبل بقيادة تيم كوك إلى أبعد من ذلك فقدمت لأول مرة لوحة مفاتيح عن طريق تطبيقات الطرف الثالث في نظام iOS 8 حيث سمحت للمطورين بتوفير تطبيقات بديله للنظام نفسه كما سمحت لهم بالوصول إلى نقاط لم يصلوها مثل الويدجيت. وقد كان ستيف جوبز من الرافضين لهذا الأمر فطبقاً له فإن هذه التطبيقات قد لا تعمل بصورة جيدة أو قد تؤثر على كفائة نظام التشغيل. لكن الآن التطبيقات هذه أصبحت متوفرة وبقيود جعلتها لا تؤثر على النظام وحققت أيضاً شعبية كبيرة.


4- قلم ضوئي

هل ستستمر أبل في تقديم ما نهى عنه ستيف جوبز ففي الفترة الاخيرة انتشرت الكثير من الشائعات أن أبل سوف تقدم قلماً ضوئياً اختيارياً مع جهاز الآي باد القادم -الآي باد العملاق- وهذا الأمر من المبادئ التي رفضها جوبز وعند تقديمه للآي فون الأول سخر من فكرة القلم وكان يقول أن الخالق وهبنا عشرة أقلام فلماذا نستعين بقلم آخر! فهل ستتحقق الشائعات ويصدر تيم كوك آي باد بقلم ضوئي ويخالف كل ما نهى عنه ستيف جوبز ورفضه هذا ما سوف تثبته الأيام.


كلمة أخيرة

أبل الآن تواصل عصرها الذهبي بل وأنها تعد الآن أكبر شركة هواتف ذكية في العالم طبقاً لإحصائيات حيث تفوقت على سامسونج -سنفرد مقال لعالم الهواتف الذكية الآن-. لذا فإن قرارات الإدارة الجديدة حققت نجاح للشركة جعلتها الأغنى والأكثر ربحاً في التاريخ. أبل الآن تربح أكثر مما تربح شركات البترول أو الاتصالات فلماذا تقيد نفسها بهذه المبادئ القديم لمؤسسها الذي توفي في 2011. هذا هو أسلوب تفكير أبل حالياً.

ما رأيك في توجهات أبل ومنتجاتها الأخيرة؟ وهل ترى أن عهد أفكار ستيف جوبز قد انتهى وأن تيم كوك محق في تخليه عنها؟ وأخبرنا ماذا تأمل أن تغيره أبل من أفكار جوبز أيضاً

كاتب المقال: محمد الفقي

مقالات ذات صلة