تحدثنا في مقالاتنا السابقة عن مستقبل مزايا iOS، كمستقبل ميزة عدم الإزعاج، وتحدثنا أيضًا عن مستقبل مزايا البريد، وصولًا إلى مستقبل الإشعارات في نظام iOS، ثم مركز التحكم وكيف نتمنى أن تطوره أبل، والآن مع صديق مستخدمي أبل والمساعد الشخصي “سيري”.
كعادة أبل فإنها لم تكن أول من أطلق مساعد شخصي صوتي، بل أن سيري نفسها كانت شركة نرويجية اشترتها أبل ودمجتها مع جهازها، لكن بمجرد إعلان أبل عن خدمة سيري في 2011 حدثت نقلة نوعية في كل أنظمة التشغيل، الكل قدم مساعد حقيقي بداية من جوجل ناوي وسامسونج إس فويس وآخيراً مايكروسوفت كورتانا. فكيف يمكن أن تطور أبل سيري في التحديثات القادمة؟
1
اللغة العربية: حلم ملايين المستخدمين العرب منذ سنوات لكنه الآن أقرب لأن يكون حقيقة وإن لم يتحقق في iOS 9 فسوف يصدر في iOS 10 بالتأكيد. أبل بدأت مؤخراً الاهتمام بالمستخدم العربي فأصدرت دعم هاتفي بالعربية ثم في تحديث الأسبوع الماضي أطلقت الإملاء الصوتي العربي. لذا نتوقع أن اللغة العربية في سيري أصبحت قريبه وخاصة أن أبل تتوسع في دعم اللغات ومؤخراً دعمت 6 لغات في التحديث الأخير.
2
محادثات سيري: سيري رائعة تستطيع الإجابة على أسئلتك، الرد على المزاح، تحديد مواعيد وعشرات الوظائف. لكن بها عيب خطير وهو فقدان الذاكرة. إذا سألت سيري ما هو أفضل مطعم في مدينتي -إن كانت مدعومة- فستجد الإجابة “مطعم كذا حصل على تقييم مرتفع” هنا سترد “كم يبعد عني؟”. فتفاجئ أن سيري تسألك “لا أفهم ما هو الذي يبعد عنك؟” سيري لا تستطيع ربط الجمل، كل سؤال هو مستقل بذاته وليس حوار حقيقي فتتذكر ماذا كنت تسأل سابقاً.
3
دعم محلي حقيقي: بالإضافة إلى أن سيري لا تدعم البحث المحلي عن الأماكن في عشرات الدول بما فيها الدول العربية، بل أنها تحتاج لكي تكون أكثر ذكاء بشأن البحث المحلي، فمثلاً إذا سألتها كم تعداد السكان ولم أحدد دولة فمن المنطقي أن تجيب بشأن المكان الذي أقطن فيه، نفس الأمر في حالة السؤال الناتج القومي أو رحلات الطيران. سيري تفعل الأمر نفسه عندما اسألها عن الطقس فلماذا لا يتوسع هذا الأمر.
4
دعم تطبيقات الطرف الثالث: مؤخراً توسعت أبل في إتاحه الفرصة للمطورين في مشاركتها في نظامها، سواء تصميم لوحات مفاتيح أو ويدجيت أو الدخول في قائمة المشاركة. سيكون أمر رائع أن تسمح لهم باستخدام سيري في تطبيقاتهم. تخيل أن تطلب من سيري البحث في آب-عاد عن تطبيق معين. أو أن تقرأ لك آخر مقال في آي-فون إسلام.
5
خدمات بدون اتصال: الخدمات الصوتية تحتاج للاتصال بالإنترنت لأنها تدار بواسطة سيرفرات ضخمة. لكن ماذا لو اتاحت أبل بعض الخواص البسيطة مثل إجراء اتصال هاتفي أو إرسال رسائل أو تسجيل ملاحظات بدون إنترنت. أما خواص البحث الذكي عن معلومات فهى التي تتطلب انترنت فقط. نظام أبل كان ولا يزال يفعل ذلك عند إغلاق سيري بخدمة قديمة تدعى الأوامر الصوتية.
6
النجدة: تخيل أن سيري تستطيع إرسال رسالة استغاثة! تضع في الإعدادات رقم صديق لك وأرقام الطوارئ في دولتك. وفي حالة حدوث أي كارثة لك كحادث سيارة أو هجوم من لصوص فكل ما عليك هو تشغيل سيري ونطق “النجدة يا سيري” وهنا ستقوم بمخاطبة جهات الطوارئ وترسل موقعك الحالي. بالطبع ما سبق يعتبر تخيل لشكل الإنقاذ لكن يمكن أن توفره أبل بشكل أكثر احترافية وكذلك تعقد اتفاقيات خدمة مع حكومات الدول لتلقي رسائل استغاثة سيري هذه.
7
فتح موقع: تخيل أن سيري تفشل في فتح موقع، إذا كنت لا تصدقني فجرب أن تفتح سيري وتسألها أن تفتح موقع أبل “Open Apple.com” وستجدها تبحث لك عن موقع بالاسم الذي ذكرته وعليك الضغط على الخيارات.
8
التنبيهات الشرطية: ميزة رائعة توجد في كورتانا ونتمنى أن تضيفها أبل وهى إضافة التذكيرات الشرطية. ويقصد بها لو فعلت كذا ذكرني بكذا. مثل عندما اذهب إلى روما ذكرني بأن أشتري بيتزا. أو عندما أتصل بوالدي ذكرني بأن أخبره أنني أحبه. عندما أذهب إلى السوق ذكرني أن أشتري ورد لزوجتي. ألن يكون هذا رائعاً؟