لا شك أن الهواتف الذكية سواء أندرويد أو أبل انتشرت في يد كل صغير وكبير، ولا يخفى على أحد أن هواتف ذكية بدون تطبيقات لا معنى لها. التطبيقات أصبحت قوة كبيرة ومشاريع ضخمة وتباع بمليارات بل وتصرف عليها الحكومات وتعطيها من ميزانية الدولة. لكن هذا ليست في دولتي أو دولتك. هذا عندهم هم، لذلك يجنون الآن ثمار الاهتمام بالتطبيقات تجد تطبيق مثل واتس آب يباع بـ 19 مليار دولار. يعني أكثر بكثير من دخل أضخم المشروعات القومية. إذاً التطبيقات لها قيمة، وليس فقط قيمة مادية لكن أيضاً قيمة استراتجية فأكيد تعلم من الذي يمول تطبيق فايبر وغيرها من التطبيقات هذا لا يخفي على أحد. وفي النهاية أين التطبيقات العربية؟
نحن لا نهتم بالحاضر او المستقبل، يظهر بيننا شباب نابغة كل يوم، ماذا نقدم لهم؟ لا شيئ، بل بالعكس قد ندمرهم أو نهملهم. هذا ما شعرنا به عندما تركنا العديد من المطورين العرب التي كانت تطبيقاتهم ممتازة كل ذنبهم أنهم يقومون بعمل تطبيقات هادفة متوقعين أن تلاقي اهتمام.
واحد من هذه التطبيقات هو تطبيق الميدان الثقافي، تطبيق له أكثر من مائة ألف مستخدم صدمنا بقرار إغلاق الموقع وحذف التطبيق، والسبب واضح عدم وجود دعم لتطبيق مجاني مع زيادة عدد المستخدمين تزيد الأعباء وتزيد تكلفة الخوادم وتكلفة التطوير. تحدثنا مع أصحاب المشروع وسألناهم لماذا لم تطرقوا الأبواب؟ لماذا لم تسخدموا الإعلانات؟ لماذا تغلقون باب ثقافي وموقع مفيد؟ فكانت الإجابة المتوقعة أنه لا أحد يستجيب، والإعلانات في الوطن العربي إما إعلانات عن برامج تعارف أو دعاية لأفلام مخلة أو صور لنساء، وإذا قمت بحذف كل ذلك يبقى دخل الإعلانات لا يكفي راتب لأقل كاتب أو مطور. فكيف نستمر!
تطبيق وموقع الميدان هو حالة من عشرات بل مئات الحالات، وحتى الناجح من التطبيقات لن تصل الى العالمية فلم يصل فيسبوك أو واتس-آب أو إنستجرام إلى العالمية من فراغ بل باهتمام أصحاب رؤوس الأموال ورؤية للمستقبل، حتى التطبيقات الخيرية والثقافية يجب أن يدعمها المستخدمين بالتبرع والاشتراكات وليس فقط التطبيقات بل أي شيئ تراه مفيد اعلم أنك إن لم تدعمه سوف ينتهي ولا تشتكي بعد ذلك من انتشار السيئ.
نحن في موقع آي-فون إسلام وجدنا أنه من الواجب أن نساند اخواننا وأن ندعمهم بالمال والكلمة، ومن يريد التواصل مع إدارة موقع وتطبيق الميدان يمكنهم ذلك عبر هذا البريد:
نترك لكم النقاش حول مستقبل التطبيقات العربية والتطوير في العالم العربي والرقي بالتقنية فيما يناسب مجتمعنا وأخلاقنا وديننا