في أخبار على الهامش قبل أيام ذكرنا أن اختبارات تم إجراءها على الآي فون 6s ذو المعالج المصنع في شركة TSMC أثبت كفاءة في البطارية تزيد عن ساعتين “25%” عن شقيقه المصنع بواسطة شركة سامسونج وهو الأمر الذي يعد “كارثة” تقنية لأبل التي سرعان ما أصدرت بيان صحفي توضيحي عن هذا الأمر.

أبل شركة لا تمتلك مصانع خاصة بها لأسباب ذكرناها سابقاً -راجع هذا الرابط– لكنها تفخر بالقدرة العالية على التحكم في خطوط الإنتاج فهذه كانت وظيفة تيم كوك في عهد ستيف جوبز. فأبل تجلب الشاشات من شارب وشركة شاشات اليابان وأحياناً LG لكن في النهاية من يشتري الآي فون لا يستطيع التفرقة في الجودة بينهم. نفس الأمر في كل العتاد وبالطبع المعالج. فأبل تعتمد على سامسونج منذ الآي فون الأول لكنها قررت أبل سحب الإنتاج تدريجي من سامسونج وخاصة أن الأخيرة تعاني من إنهيار مبيعات بشكل عام وينقذها قطاع أشباه الموصلات الذي يورد لأبل -راجع هذا الرابط– لذا لجأت إلى شركة TSMC لتكون منتج شريك مع سامسونج. وباختبار الجهازين جاء هناك فارق في عمر البطارية كما في الصورة التالية:

لأول مرة في تاريخ أبل يكون هناك فارق واضح بهذا الشكل في أجهزتها بسبب اختلاف الموردين مما أثار عاصفة من الهجوم على الشركة التي أصدرت بيان صحفي للرد يمكن اختصاره في التالية:

اختباراتنا وكذلك البيانات التي تم جمعها من أجهزة مستخدمين فعليين للآي فون 6s و 6s بلس تظهر اختلاف ما بين 2% إلى 3% في أداء البطارية بين الأجهزة ذات المكونات المختلفة داخلياً.

هذا هو التصريح الرسمي لشركة أبل ولم توضح الشركة المزيد أو توضح حتى الاختلاف 3% هذا يصب في مصلحة من. ولم تعلق ما السر وراء الاختبارات التي أظهرت اختلاف كالصورة السابقة التي تشير إلى فارق ساعة و 45 دقيقة. وكذلك اختبارات أخرى للآي فون أظهرت أرقام مختلفة وإن بقيت توضح فارق كبير يصل إلى 50 دقيقة عمر بطارية أطول لصالح معالجات TSMC. كما أن أحد الأشخاص قام بإجراء اختبارات تظهر في الفيديو التالي مثل تصوير 30 دقيقة فيديو عادي ليجد البطارية انخفضت إلى 84% في الآي فون ذو معالج سامسونج مقابل 89% في منافسه الـ  TSMC ثم بتصوير 10 دقائق فيديو 4K أصبحت البطارية 75% في نسخة سامسونج و80% في نسخة TSMC وبعدها اختبار أداء أظهر فارق سرعة بسيط لصالح نسخة سامسونج وفي نهاية اختباره كان الآي فون بمعالج سامسونج 55% وشقيقه 62%. شاهد الفيديو:

إذا أردت أن تعلم المعالج في جهازك هل هو صناعة سامسونج أم TSMC فقم بتحميل التطبيق التالي:

‎Lirum Device Info Lite
المطور

بفتح التطبيق سوف بعض البيانات ومنها الكود الخاص بالمعالج كالتالي:

  • المعالجات من صناعة سامسونج تنتهي بـ “AP” وهى N66AP في الآي فون 6s بلس و N71AP في الآي فون 6s.
  • المعالجات من صناعة TSMC تنتهي بـ “MAP” وهى N66MAP في الآي فون 6s بلس و N71MAP في الآي فون 6s.

تعليق آي-فون إسلام

لم يتوفر لدينا جهازين آي فون 6s بالمعالجين كي نتمكن من اختبارهم لذا لا يمكننا نفي أو إثبات وجود اختلاف، لكن المنطقي والمعروف هو أن الشاشة وليس المعالج هو المستهلك الأساسي للطاقة لذا يصعب أن يكون “اختلاف” في المعالج يؤدي إلى فارق 25% فكم كان استهلاك المعالج إن كان الاختلاف فقط 25%. هذا الرقم مبالغ فيه وبالفعل في اختبارات أحرى كان الرقم 15% وبعضها 10%. نعم لم تظهر أرقام 2-3% كما تذكر أبل.

ورداً على السؤال الخاص بكيف نعرف “قبل الشراء” فالإجابة لا يوجد طريقة سوى تثبت تطبيق أي لابد أن تشتري الجهاز أولاً. الأخبار تقول أن الآي فون بمعالج سامسونج أسرع من الآي فون بمعالج TSMC بفارق ليس كبير لكنه أسرع. وفي مقابل هذه السرعة فإنه يستهلك بطارية أكثر، نسبة الاستهلاك هذه هى الخلاف بين أبل التي تقول 2-3% وناقدوها الذين يقولون أرقام تصل إلى 25%

هل ترى أن أزمة المعالج غير حقيقية وأوهام من “كارهي” أبل؟ أم أن هناك تغيرات واضحة وترفض أبل الاعتراف بها؟

المصدر:

theverge | engadget | iclarified

مقالات ذات صلة