عمل سابقاً في شركة جنرال موتورز للسيارات ثم شركة نوكيا-سيمنز الشهيرة وبعدها في زيروكس ثم انتقل إلى أبل. بالرغم من أن راتبة السنوي 1 مليون دولار فقط لكنه يحصل على مكافئات 25 ضعف هذا الرقم نظير مجهوداته ولأنه يدير بكفاءه ثروة أبل وحساباتها. إنه لوكا مايستري المدير المالي لشركة أبل.

لوكا مايستري إيطالي الجنسية ولد في روما عام 1963 درس الاقتصاد في إيطاليا ثم سافر إلى أمريكا وحصل على الماستر في علوم الإدارة من جامعة بوسطن. وبدأت في التنقل بين عدد من الشركات العالمية وكانت بدايته مع  جنرال موتورز GM حيث عمل في الفريق المسؤول عن تأسيس قطاع العمليات والإدارة للشركة في منطقة أسيا-الباسيفيك حيث كانوا المسؤولين عن الإدارة المالية وربط المصانع في الصين وتايلاند مع باقي الدول -مالياً وحسابات وليس شحن البضائع-. ثم أصبح المدير المالي CFO والمسؤول عن كل عمليات شركة السيارات العملاقة في كل دول أوروبا الـ 45 التي لدى الشركة قطاعات فيها أي كان مسئولاً عن عائدات 40 مليار دولار.

بعد 20 عاماً من العمل في عملاق السيارات انتقل لوكا إلى شركة نوكيا-سيمنز الشهيرة في مجال الاتصالات وأصبح أيضاً المدير المالي للشركة بشكل عام ثم انتقل إلى زيروكس وشغل نفس المنصب. وفي عام 2013 انضم لوكا لشركة أبل ليكون مساعداً لبيتر أوبنهايمر العبقري الذي قاد أبل مالياً في عقد النهضة (إطلاق الآي بود ثم الآي فون والآي باد وغيرهم). وفي مارس 2014 كشف بيتر عن انتقاله ليصبح مدير مؤسسة جولدمان ساكس العملاقة (بنك ومؤسسة مالية تأسست في 1869 وتدير أكثر من 860 مليار دولار) وفي خلال 6 أشهر انتهت عملية الانتقال وأصبح أوكا المدير المالي لشركة أبل.

في منصبه كمدير مالي فإن لوكا هى المسئول عن:

  1. الضرائب الخاصة بشركة أبل وتجهيز أوراقها وكما نعلم أبل من أكثر الشركات خداعاً للضرائب في العالم يحاول الكونجرس إدانتها منذ سنوات دون جدوى.
  2. المسئول عن مفاوضات الاستحواذ المالي على الشركة -تحديد قيمة الشركة وليس كيفية الاستفادة منها-.
  3. تدفق الأموال من موزعي أبل حول العالم.
  4. توريد الأموال لعشرات ومئات المصانع التي تتعامل معها الشركة.
  5. إدارة أصول أبل وتحديد الاستثمارات أو توزيع الأرباح والحصص المالية.
  6. إدارة العلاقات المالية لمستثمري أبل وتقديم ما يساعدهم على مواصلة ضخ أموالهم كما حدث مع وارن بافيت وحتى دونالد ترامب المرشح الرئاسي الأمريكي يستثمر في أبل.

شركة مثل أبل تحقق 233 مليار دولار عائدات في 2015 ولتتخيل ضخامة هذا الرقم يكفي أن تعلم أنه يساوي كل بند الإنفاق في أكبر موازنة لدولة عربية وهى السعودية لعام 2016 بالكامل ويساوي أيضاً ضعف عائدات النفط المتوقعة للمملكة في نفس العام تقريباً. هذا المنصب الحساس وكفاءة لوكا في الإدارة انعكست عليه في الأرباح. فبالرغم من راتبة الأساسي 1 مليون دولار لكنه حصل على 14 مليون دولار أرباح في 2014 وقفز الرقم إلى 25.33 مليون دولار في 2015 ليصبح أعلى نسبة ارتفاع بين موظفي أبل وثاني أعلى دخل بعد مديرة المتاجر


 راجع الأجزاء السابقة:

ما سبق وسمعت عن لوكا مايستري؟ وهل ترى أنه يدير أموال أبل باحترافية تجعله الثاني في الدخل؟

المصدر:

apple

مقالات ذات صلة