كما كان متوقعاً فقد أزالت أبل مدخل السماعة التقليدي من جهاز الآي-فون وقدمت طريقة التوصيل باستخدام مدخل Lightning وأيضاً طريقة جديدة للتوصيل بشكل لاسلكي مدعومة من سماعة أبل الجديدة AirPods وعدة سماعات بيتس تم إطلاقها. بالطبع هناك من يعارض التغيير ولكننا ذكرنا عدة أسباب تجعله محتماً في مقال لماذا لن نتفاجأ إن تخلصت أبل من مدخل السماعة وقد ذكرتها أبل ضمنياً في المؤتمر ولكنها في لقاء مع موقع BuzzFeed قام ثلاثة من موظفي أبل بذكر أسباب أخرى تتعرف عليها في هذا المقال.


“الشجاعة”

صورة تعرض توماس أديسون يستمع إلى فونوغراف باستخدام سماعات بدائية.

هذا ما ذكرته أبل في المؤتمر الخاص بها. فطبقاً لأبل فإنه لم يتجرأ أي مصنع على التخلص من تكنولوجيا تم استخدامها منذ 150 عاماً وآخر تحديث لها كان منذ خمسين عاماً وكل ما تم فعله كان جعلها أصغر. “إنها ديناصور!” هكذا قال موظف أبل في اللقاء. وحتى الحلول اللاسلكية (عبر البلوتوث)  ظلت سيئة في وجهة نظر أبل وقد قرروا بدء التغيير فوجدوا تقنية سلكية جديدة وأيضاً طريقة لاسلكية جديدة لا تتطلب سوى لمسة لتوصيل السماعات بالجهاز.


المساحة القيمة

أقتبس من قول موظف أبل بتصرف “مدخل السماعة منعنا من إضافة العديد من الأشياء التي أردنا وضعها سابقاً، لقد كان يتقاتل على المكان مع تقنيات معالج أفضل وتطويرات في الكاميرا وإن كان هناك البديل الأفضل (يقصد مدخل Lightning) فيجب استخدامه مباشرة”. أمضى الموظف 15 دقيقة يشرح ومن ضمن الأمثلة هو أن الآي-فون 7 الآن يمتلك تثبيتاً بصرياً للصور ما لم يكن ممكناً قبلاً، والآي-فون 7 بلس يملك كاميرا مزدوجة وكان هناك جهاز يساهم في التحكم في الكاميرا تم وضعه قبلاً بجانب الكاميرا ولكن الآن بسبب الكاميرا الأكبر لم تتمكن أبل من وضعه هناك. خمن أين وضعوه؟ نعم في مكان مدخل السماعة القديم. أيضاً سمحت إزالة المدخل القديم بتسهيل استبدال زر الهوم القديم بالزر الجديد الذي يعمل بتقنية تحسس عمق اللمس على الزجاج مثل أجهزة الماك.


البطارية

ربما سمعت أن أبل قامت بإضافة ساعتين إضافيتين إلى حياة جهاز الآي-فون هذا يأتي بالطبع من تقليل الإستهلاك وكذلك زيادة حجم البطارية. الآن أنت تعرف أين تم وضع البطاريات الإضافية. في مكان مدخل السماعة المزال.


مقاومة المياه

قال الموظفون أيضاً في اللقاء أن إزالة مدخل السماعة لعب دوراً رئيسياً في تحقيق مقاومة الماء في الجهاز أخيراً.


“فقط طورنا طريقة أفضل لتوصيل الصوت”

كانت هذه الجملة رداً على اتهام أبل بأنها قامت بتغيير مدخل السماعة إلى Lightning لكي تقوم بفرض مراقبة على العناصر التي يتم الاستماع إليها مثل المقاطع المقرصنة مثلاً ولكن موظفي أبل ردوا بأن هذه الأقوال هي مجرد ردود فعل تتسم بالـ”بارانويا” أي جنون الشك أو الاضطهاد.


المستقبل خالٍ من الأسلاك

مع أن أبل تعطي المستخدمين سماعة تعمل بمنفذ Lightning مع الجهاز وأيضاً ملحق لتوصيل السماعات القديمة به فما تريده أبل فعلاً هو أن يستخدم المستخدمون سماعات لا سلكية -وبالتحديد سماعات تعمل بالتقنية الجديدة التي أعلنت عنها مع سماعة AirPods- لذا فأبل تقود الصناعة ببطء إلى التخلي عن الأسلاك تماماً.


كلمة أخيرة

من استغلال المساحة في أجهزة إضافية مروراً بحياة بطارية أفضل وانتهاءً بمستقبل بلا أسلاك.. برر موظفوا أبل خطوة شركتهم الجريئة والتي كنا نستعد لها بالفعل منذ عامٍ بفضل التسريبات التي بدأت أتساءل هل يمكن أن تكون مقصودة لتهيئة المستخدمين نفسياً؟ ربما ولكن في جميع الحالات.. يبدو أن مستقبل مدخل الصوتيات قد تمت صياغته.

ما رأيك في مبررات أبل إزالة مدخل السماعة؟ وهل تعتقد أن المستقبل خال من الأسلاك؟

المصدر:

BuzzFeed

مقالات ذات صلة