تعتبر آبل من أكثر الشركات تحت المنظار حيث يتابعها الكل ويقارن المصنعون أجهزتها بأجهزتهم إن أرادوا إثبات تفوقهم لذا يتحدث الأغلب عن آبل وعن أجهزتها الجديدة فمثلاً إن لم يعجب حاسب محمول لسامسونج أو لينوفو الجمهور فهم فقط لا يشترونه، أما في حالة آبل فيبدأ النقض بشكل مباشر لعدم تقديمها جديد أو خلافه. دعنا نر لم لا يشعر المستخدم بأن آبل تقدم التجديد المطلوب في أجهزتها أحياناً عديدة.
سقف التوقعات مرتفع
سقف التوقعات هو عامل مهم جداً فقد اعتاد المستخدم من آبل بدء تكنولوجيا جديدة لم تكن موجودة في السوق لعدة مرات مثل بداية الهواتف الذكية أو سيري التي كانت مثيرة في البداية أو البصمة ذات الكفاءة العالية سهلة الاستخدام إلى آخره… لذا المستخدم يتوقع -ويتمنى- قبل أغلب مؤتمرات آبل شيئاً خارجاً عن المألوف فإن لم يوجد الكثير منه يشعر المستخدم بالحزن.
وقد اعتدنا على أداء الأجهزة
يعتبر مستخدم آبل العادي أو حتى أي متابع مختص بالتقنية أداء أجهزة آبل أمراً مفروغاً منه. تعرف أن الجهاز القادم والجهاز التالي والذي يليه سوف يوفران أداء وسرعة عاليتين وغالباً سيسبق كل ما في السوق كالعادة. تعرف أنك ستجد كاميرا ممتازة وتنتظر مميزات مبهرة بعيدة عن جودة الصورة. لذا أصبحنا لا نندهش كثيراً مثل الماضي عند حديث آبل عن مضاعفة السرعة وأداء الرسوم مرتين ولا حتى عندما يظهر مطور للألعاب ليعرض روعة الرسوميات الأجهزة الجديدة فقد أصبحت زيادة السرعة ليست بميزة كما هي الحال مع البقية ولا تحسين جودة الكاميرا أيضاً ميزة فنحن بالفعل نعرف أنها ستكون جيدة. وأصبحنا ننتظر أشياء جديدة لم نسمع بها قبلاً.
وليس الأمر قاصراً على أجهزة iOS
ومثال آخر هو أجهزة ماك بوك برو فعند صدور الجهاز الجديد قامت آبل بتحسين حجم الجهاز ووزنه ومضاعفة الأداء وتحسين الشاشة بشكل ملحوظ خصوصاً أن مستخدمي الجهاز سيعتمدون على الالوان كمحترفين وإضافة تقنيات جديدة هنا وهناك مثل لوح اللمس الجديد ولكن ما زال يحوم انتقاد الجهاز في الأجواء بالرغم من أن تصميماً جيداً فقط كفيل بإعطاء أجهزة المصنعين الآخرين مثل لينوفو أو إل جي تقييمات إيجابية مع أن باقي الجهاز اعتيادي وغالباً ستجد لوحة تعقب “ماوس” لا تضاهي بجودتها جودة الخاصة بآبل بغض النظر عن تقنية اللمس العميق التي لم يتبناها غيرها أيضاً. أما عندما يتعلق الأمر بآبل يريد الناس شيئاً مثل جهاز حاسب يصنع القهوة ويأخذ الأطفال للمدرسة 😃.
كما لا نحتسب مميزات النظام
فآبل تصدر نظام التشغيل وأجهزة الآي-فون الجديدة بشكل منفصل وأيضاً تتيح أغلب مزايا النظام الجديد للأجهزة الأقدم وتحتفظ للأجهزة الجديدة بالمزايا التي تحتاج تغييراً في العتاد. أما الحال مع أغلب مطوري الأندرويد ولنأخذ سامسونج كمثال هو أن الشركة تصدر الهاتف الجديد مع النظام الجديد ويكون النظام خاصاً بهذا الهاتف فقط فحتى إن تم تحديث الأجهزة الأقدم تظل بنفس الشكل ونفس المزايا التي وفرتها سامسونج قديماً ولا تحصل إلا على جديد جوجل. لذا يقترن جهاز سامسونج الجديد بمواصفات نظامه وتشعر أنهم قدموا الكثير الكثير في الجهاز بينما هم فعلياً لم يقومواً إلا بوضع معالج سناب دراجون الجديد، إضافة المزيد من ذاكرة التخزين المؤقتة RAM، تحديث الكاميرا وربما تغيير التصميم بشكل جذري كل فترة الانتقال من S5 إلى S6. عندما نرجع لآبل نرى أنه لا يحسب أحد مميزات النظام ضمن مزايا الهاتف بشكل خاص لأن الهواتف الأقدم أيضاً تحصل على تحديث.
وأنا أفضل الحال كما هو عليه
ربما تعرف بالفعل يا (صديقي) أنني أستخدم جهاز الآي-فون 6 إلى الآن فقد ذكرت ذلك غير مرة في مقالاتي مع أني مختص بالتكنولوجيا إلى حد كبير وأحب الحصول على الجديد ولكن ما يبقيني مع جهازي هو أن الأداء لم يخذلني بعد فهو ليس مقبولاً فقط بل هو سريع إلى حد مرضي جداً وما زالت الكاميرا تلتقط ذكريات رائعة وحصلت على الجديد في نظام التشغيل للسنتين الماضيتين وأعرف أني سأحصل على جديد السنة القادمة لذا أشعر أني حصلت على قيمة ما دفعت. السؤال هنا هو ماذا تريد أنت؟